تتميز طيور منطقة الباحة بتنوعٍ عالٍ يعكس وجود بيئات طبيعية تحتضن كثيرًا من أنواع الطيور المقيمة (Residents)، والمتوطنة (Endemics)، والمهاجرة، والعابرة (Passage & migrants)، والزائرة صيفًا (Summer visitors).

 

وتحديد حالة وضع جميع الطيور في المنطقة حسب المجاميع السابقة يعرف علميًا بالحالة (Status)، و (جدول 2) يوضح العدد الكلي لأنواع طيور المنطقة والنسب المئوية حسب المجاميع السابقة.

 

الطيور المقيمة هي الطيور المتزاوجة في المنطقة، والموجودة طوال العام. أما الطيور المتوطنة فتشمل فقط الأنواع المتوطنة في جنوب غرب المملكة، وفي اليمن، وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية، دون بقية أنحاء العالم، وتشمل الأنواع الآتية:

 

 الحجل العربي ذو الساق الأحمر (Arabian Red - legged Partridge) (Alectoris melanocephala)

 

 حجل فيلبي (Philby's Rock Partridge) - (Alectoris philbyi)

 

 الأبلق العربي (Southern Arabian Wheatear) - (Oenathe lugentoides)

 

 الكناري العربي (Arabian Serin) - (Serinus rothschildi)

 

 الكناري اليمني (Yemen Serin) - (Serinus menachensis)

 

 المغرد اليمني (Yemen Warbler) - (Parisom buryi)

 

 الشادي اليمني (Yemen Linnet) - (Carduelis yemenensis)

 

 السمنة اليمني (Yemen Thrush) - (Turdus menachensis)

 

 ذو المنقار الشمعي العربي (Arabian waxbill) - (Estrilda rufibarba)

 

 نقار الخشب العربي (Arabian Woodpecker) - (Dendrocopos dorae)

 

 العصفور الذهبي العربي (Arabian Golden Sparrow) - (Passer euchlorus)

 

والطيور المهاجرة هي التي تقضي فصل الشتاء في المنطقة، بينما العابرة فهي التي تعبر المنطقة فترة قصيرة خلال فصلي الربيع أو الخريف.

 

أما الطيور الزائرة صيفًا، فهي الطيور التي تصل المنطقة مع بداية فصل الصيف (نهاية إبريل)، وتبقى لتكمل موسم التزاوج ثم تغادر المنطقة مع بداية فصل الخريف، وتشمل ثلاثة أنواع أو أكثر وهي: صائد الذباب الكامبيجي (Gambage Dusky Flycatcher) - (Muscicapa gambagae) والوروار ذو الحلق الأبيض (White - throated Bee) - (eater): (Merops albicollis)، والزرزور أبيض البطن (Amethyst Starling): (Cinnyricinclus leucogaster).

 

ويعد جينجز   هو أول من وضع بداية معالم الطرق الحديثة لطيور المملكة العربية السعودية من حيث تقسيم الطيور حسب الرتب والعائلات والأنواع، وكذلك أوضاع حالتها (مهاجرة وعابرة ومقيمة)، وتوزيعها الجغرافي في المملكة. ثم تبعه ستاج   بكتابه المفصل عن طيور جنوب غرب المملكة. ثم ظهرت أول رسالة دكتوراه في المملكة في هذا المجال قدمها فلمبان  ،  وهي عن طيور جنوب غرب المملكة.

 

وفترة التسعينيات الميلادية تميزت بالدراسات التفصيلية عن تقسيم طيور معظم المناطق في المملكة وبيئتها وجيولوجيتها، ومن أهم الدراسات والأبحاث في هذه المنطقة خلال هذه الفترة ما قدمه جينجز   في كتابه لأطلس الطيور المتزاوجة في شبه الجزيرة العربية، وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم هنا.

 

أما بالنسبة إلى أهم المواقع لوجود أنواع الطيور في منطقة الباحة، فهي بصفة عامة المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف، وذات المياه الجارية طوال العام، أو الجارية بعد موسم هطلان الأمطار في مواقع الأودية المتجهة من ناحية الشرق إلى الغرب في اتجاه البحر الأحمر، مثل: وادي الخيطان، ووادي الأحسبة وغيرها، وكذلك إلى الشرق ناحية الدرع العربي، مثل: وادي شري، ووادي العقيق، ووادي ثراد وغيرها

 

وتعد منطقة الباحة بيئة مهمة للطيور في المملكة؛ نظرًا لاحتوائها على أنواع من الطيور المتوطنة، والتي تعد رمزًا وطنيًا لأهل المنطقة يجب المحافظة عليه، فحماية ذي المنقار الشمعي العربي الذي يوجد فقط بمنطقة تهامة المنطقة المنخفضة الواقعة غرب جبال السراة، ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر لا يزيد على 1.000م، إلى جانب كل من الأبلق العربي، والعصفور الذهبي العربي اللذين يعدان متوطنين على مستوى تحت النوع، هو مطلب وطني للمحافظة عليها. أما النسور فتعبر المنطقة بأعداد كبيرة على حواف المنحدرات الشاهقة لجبال السراة.