حينما يَشعُر أحدُنا بطنينٍ في أُذنيه يطرُق ذهنه حالاً ما قِيلَ لِمُعظَمِنا من موروثنا الفكريّ بِأنَّه في تِلكَ اللحظات التي صاحَبَكَ بِها ذاك الصفير، كان هُنالِكَ شَخصٌ ما قد تكلَّمَ عَنكَ واغتابكَ، مِمَّا دفَعَكَ حينَها للشعوربالطنين، وجاءَ العِلم والطبّ تحديداً، لِيُؤكّدَ لنا بِأنَّ كُلَّ ما تمَّ تداوله بين الناس من هذه الموروثات ما هي سوى خرافات؛ حيثُ وضّحَ أنَّ أسباب الطنين سَواء إن كانت في الأُذن اليُسرى أو اليُمنى تَبقى ذاتها لا تختّلِف.
الطنين هو إدراكٌ واعٍ لصوتٍ في الأذن ليس من مصدرٍ خارجيّ، كصوت الرنين، أو الهمهمة، أو أيّ صوت آخر، أو حتّى بعض مقاطع المسوقية، وحدة الصوت إما عالية أو منخفضة، وقد تتغيّر مع الوقت، وله نوعان رئيسيّان:
هناك العديد من المشاكل الصحيّة التي قد تتسبّبُ بالطنين أو تزيده سوءاً، وفي العديد من الحالات لا يتمّ معرفة المسبّب الرئيسي له، ومن أحد الأسباب الشائعة هو تضرّر أو تلف خلايا الأذن الداخلية، وهي خلايا تحتوي على شعيرات صغيرة تتحرّك بتوافق مع ضغط الأمواج الصوتية عليها، مما يحفّزُ هذه الخلايا لإطلاق إشارات عصبيّة خلالالعصب السمعيّإلى الدماغ ليحلّلها إلى أصوات مفهومة، فلذلك أيّ انحناء أو تكسر لهذه الشعيرات السمعيّة سترسل إشارات عصبيّة عشوائية إلى الدماغ منتجةً الطنين. وهناك أسباب أخرى في الأذن تسبّب الطنين منها المشاكل الصحيّة المزمنة، وإصابات الرأس التي تؤثّر على الأعصاب السمعيّة أو حتى على المراكز السمعيّة في الدماغ. وفيما يلي مجموعة من المسبّبات لطنين الأذن:
في بعض الحالات النادرة، تتسبّبُ أمراض الأوعية الدموية في الطنين، وهذا النوع يسمى بالطنين النابض، ومن أهمّ هذه الأمراض:
هناك مجموعة من الأدوية المسبّبة للطنين أو تزيده سوءاً، وفي العادة كلما زادت جرعة الدواء زاد الطنين سوءاً، وفي بعض الأحيان يؤدّي التوقف عن تناول الدواء إلى توقّف الطنين مباشرةً، وفيما بعض الأدوية المعروفة المرتبطة مع الطنين:
تتمّ معالجة الطنين بعلاجِ المسبّب إن وجد، بالإضافة لبعض العلاجات الآتية:
"