أدى موقع الطائف إلى ارتباطها بأربعة محاور رئيسة من الطرق هي: المحور الجنوبي الشرقي الذي يربط بين الطائف والمناطق الجنوبية وهو امتداد لطريق الطائف الباحة القديم، وكذلك طريق الطائف الباحة السياحي عبر بني سعد وبني مالك بعد التقائهما جنوب شرق المدينة، والمحور الشمالي الشرقي ويمثله طريق الطائف - الرياض السريع الذي يبلغ طوله نحو 800كم؛ وطريق الطائف - السيل - مكة المكرمة السريع بطول 120كم، والمحور الشمالي الغربي الذي يربط الطائف بمكة المكرمة ويمثله طريق الطائف - الهدا - مكة المكرمة بطول 88كم، ونظرًا للطبيعة السياحية لمدينة الطائف وما جاورها، فقد تم ربط المدينة بضواحيها بعدد من الطرق السياحية الموصلة للحدائق والمتنـزهات البرية، أو الموصلة لطرق أخرى لتسهيل الوصول إلى الأمكنة السياحية.

 

ويعد طريق الطائف - الباحة السياحي  من الطرق ذات الأهمية السياحية، سواء في جزئه التابع لمحافظة الطائف أو ذلك الذي يمتد حتى الباحة، لكونه يمر عبر كثير من المواقع الغنية بالمقومات السياحية المتنوعة الطبيعية والبشرية. فهذا الطريق يمر ببلاد بني سعد الغنية بتراثها المعماري القديم المتمثل في القرى الأثرية والقلاع القديمة. كما يمر بقرى ميسان بالحارث التي تشتهر بالغطاء النباتي والغابي الكثيف، وبوجود القلاع التاريخية القديمة التي بني كثير منها في قمم الجبال. ويمتد الطريق ليعبر بلاد بني مالك التي لا تقل عن سابقتها في مقوماتها السياحية الطبيعية والبشرية، وله فرع يعبر بلاد ثقيف. ويجد المسافر على هذا الطريق فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على امتداد الرؤية. ويتصف الطريق بتعرجاته وارتفاعاته وانخفاضاته حسب الطبيعة الجبلية التي يمر بها. ويستمتع المسافر على هذا الطريق أيضًا برؤية الجبال الشاهقة التي تغطيها الغابات، وبخاصة العرعر والعتم (الزيتون البري)، وكذلك مشاهدة أجزاء من سهول تهامة والتشكيلات الصخرية من خلال المطلات، أو ما يعرف بالشفا أو الأصدار. ويتخلل هذا الطريق وصولاً إلى الباحة عدد من الأنفاق الطويلة والجسور العملاقة، كما أن الطريق يخترق عددًا من القرى ذات الطراز العمراني الذي يمتزج فيه البناء القديم والحديث معًا.

 

وفي داخل مدينة الطائف وضواحيها، والمواقع السياحية القريبة منها، يعد طريق الطائف - الشفا المزدوج الذي يصل طوله نحو 29كم، وكذلك طريق الطائف - الهدا بطول 17كم، وطريق الملك فهد الدائري الذي يصل بين طريقي الهدا والشفا عبر الطائف بطول 11كم، من الطرق ذات الأهمية السياحية الكبرى سواء من ناحية تسهيل الحركة المرورية، أو لما يوجد على جوانب هذه الطرق من مناطق ذات جاذبية وطابع سياحي. ويعد طريق الوهط والوهيط السياحي الذي يربط بين الخط الدائري (الهدا - الشفا) وطريق الشفا العام من الطرق ذات الطبيعة السياحية الجميلة. ويبلغ طول هذا الطريق 14كم، والطرق الفرعية 16كم، ويمر بغابات الطلح والمجموعات النباتية المختلفة، وبعدد من العيون. وقد فتح هذا الطريق عددًا من المواقع السياحية البكر للزوار وللمستثمرين، وأضاف متنفسًا جديدًا للسكان والمصطافين. وإلى الشمال الشرقي من المحافظة تم الانتهاء من مشروع طريق الوعبة السياحي الموصل إلى مقلع طمية، ذي الأهمية السياحية، بطول 13كم. وقد بلغ مجموع الطرق والشوارع المشجرة في مدينة الطائف أكثر من 160 طريقًا وشارعًا، بطول إجمالي يزيد على 300كم  .  ومن الطرق ذات الإمكانات السياحية الطريق الأثري (درب الجمالة)  الذي يربط بين منطقة الهدا وأسفل الكر، فقد أعيد تأهيل بعض أجزائه، وهناك دراسة لاستثماره سياحيًا بعد إنارته لما له من أهمية تاريخية، ولمرور (تلفريك) الهدا - الكر فوق أجزاء منه يمكن رؤيتها بوضوح.

 

وكذلك طريق الطائف - الشفا عبر عقبة المحمدية التي تربط الطائف بتهامة (السهل الساحلي) التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ونفذت في عهده الميمون.

 

وبالإضافة إلى مشروعات الطرق، فهناك مشروعات الأنفاق والجسور التي تم تنفيذها في عدد من المواقع داخل مدينة الطائف وفي ضواحيها. وتقوم بلدية الطائف بجهود مميزة في ربط المواقع ذات الجذب السياحي بعضها ببعض من ناحية، وبربطها بالطرق الرئيسة من ناحية أخرى وذلك لتسهيل وصول السياح إليها ولتنشيط المشروعات الاستثمارية بها. ومن الطرق ذات الأهمية السياحية الطريق الذي يربط بني عمرو بالشفا ويرتبط بطريق الجنوب السياحي عن طريق وادي ثمالة. وهناك كذلك طريق سياحي يربط سد السملقي بطريق الطائف - الباحة السياحي. وذلك لتسهيل وصول السياح إلى السد الأثري.

 

وفي المحافظات الساحلية الشمالية والشمالية الشرقية يمتد جزء من الطريق السريع جدة - المدينة المنورة ما بين ثول ومستورة مرورًا برابغ الذي يزخر بمقومات سياحية لقربه من الساحل، وارتباطه بالطرق الموصلة إلى المواقع ذات المقومات السياحية مثل المواقع الأثرية والأودية التي تنتشر بها العيون والنباتات الطبيعية ومنها وادي الحكاك قرب رابغ. وهناك أيضًا شبكة الطرق التي تمتد في محافظات خليص والكامل والجموم، وتمر في أماكن ذات مقومات سياحية حيث تنتشر الأنشطة الزراعية والمقومات الطبيعية. وهناك على سبيل المثال الطريق الموصل إلى هدى الشام في محافظة الجموم لوجود المزارع، وتوجد محطة الأبحاث الزراعية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز التي يمكن زيارتها للاطلاع على طرق الزراعة المختلفة، وتربية الحيوان، والدواجن، وتربية وإنتاج عسل النحل. ويوجد في محافظة الكامل وكذلك محافظة خليص الطرق التي تمر بالأودية الكبيرة، وببعض المقومات الطبيعية الأخرى.

 

وتتميز المحافظات الساحلية الجنوبية بالطرق السياحية التي تمر بمحاذاة الأودية أو تقطعها، كما تمر بمساحات كبيرة من التجمعات الرملية والكثبان. ومن الطرق التي تمر بمناظر طبيعية جذابة طريق الليث غميقة الموصل إلى الماء الحار في وادي الليث، ويتميز الطريق بوجود الغطاء الشجري الكثيف في الوادي الموازي للطريق في جزء كبير منه، وكذلك وجود عدد من المزارع الحديثة على جوانب الطريق. كما يتصف هذا الطريق كذلك بمروره خلال المرتفعات الجبلية ذات التشكيلات الصخرية على الجوانب، ومروره على بعض القرى ذات الطراز المعماري القديم وما تمثله من أنشطة حياتية قديمة. ومن الطرق السياحية في محافظة الليث أيضًا طريق الشواق أَضَم الذي يمر بمنطقة جبلية ومجموعة من القرى ينتشر فيها عدد من الحصون والقلاع القديمة. أما محافظة القنفذة فتنتشر فيها الطرق السياحية سواء تلك التي تصل إلى الشواطئ البحرية مثل طريق القنع أو شاطئ حنيش، أو تلك التي تمر بالقرب من الأودية. ويعد الطريق الذي يصل إلى العرضيات (الشمالية والجنوبية) من الطرق ذات الجذب السياحي لتنوع البيئات والطبيعة التضاريسية التي يمر بها ابتداءً من السهل الساحلي حتى الجبال المرتفعة التي تمثل الجزء الغربي من جبال السروات. ويمتد الطريق من المظيلف مرورًا بالمخواة وصولاً إلى مركز سبت شمران في العرضيات في أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة القنفذة. والطريق بهذا الامتداد الطويل يمر بالأودية والمرتفعات الجبلية والقرى القديمة التي يجد فيها السائح تنوعًا هائلاً في أنماط الحياة والمناظر الطبيعية. ويضاف إلى الطرق السياحية في محافظة القنفذة طرق وادي حلي ووادي يَبَة ووادي قنونا.