الصناعات النسيجية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الصناعات النسيجية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الصناعات النسيجية بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
اعتاد الناس في منطقة الجوف على العناية بالثروة الحيوانية من إبل وأغنام، وكانوا يشربون ألبانها، ويأكلون لحومها، ويتخذون من جلودها وأصوافها ثيابًا لأبدانهم، وأثاثًا لبيوتهم، وقد مارست النساء في المنطقة عبر الأزمان المختلفة حرفة حياكة الصوف والوبر والنسيج، وهي حرفة تمر بمراحل عدة منها:
 
 جز (قص) الصوف من الأغنام في فصل الربيع، وجمع الوبر من الإبل في الصيف.
 
 الغزل بوساطة آلة خشبية يدوية صغيرة تُسمى (المغزل).
 
 تلوين غزل الصوف.
 
 عملية السدو أو (الحياكة).
 
ويطلق أهل البادية كلمة (سدو) على عملية حياكة الصوف، وعلى نول الحياكة أيضًا  .  فمهنة النسيج هي من المهن السائدة في المنطقة وتتمثل في الصناعات النسيجية الآتية:
 
1 - العقال:
 
هو الحبل الذي تُربط به أرجل البعير الأمامية والخلفية ليمتنع عن الحركة، ويُصنع عادة من خيوط الشعر المبرومة عندما يُلف بعضها على بعض لتكون حبلاً قويًا عريضًا يقارب قبضة اليد.
 
2 - الشمالة أو (الشملة):
 
تقوم النساء بعمل (الشملة) من خيوط الشعر المغزولة، ويتم اختيار الخيوط الناعمة لصنعها، لكي تكون لينة الملمس على ثدي الناقة فلا تؤثر فيها، وتتمثل وظيفة الشمالة في تغطية ثدي الناقة لكيلا يتمكن الحوار (وهو ابن الناقة) من رضاعتها، وتكون للشمالة أربطة من نوعها، تُلف فوق مؤخرة ظهر الناقة وتحت ذيلها، ووظيفة هذه الأربطة تثبيت الشملة؛ حتى تكون محكمة التركيب على ثدي الناقة. 
 
3 - الرسن: 
 
حبل يُربط في رأسي الجمل أو الحصان أو رقبتيهما ليمكّن راكبهما من التحكم في سيرهما، ويُصنع من خيوط السدو المبرومة، ويُوضع فوق رأس الراحلة وخلف أذنيها، حتى يصل إلى الراكب على ظهر الراحلة ويمسك به.
 
4 - الربق:
 
حبل متعدد الحلقات، تُدخل بها رؤوس الأغنام - وخصوصًا صغارها - لكيلا ترضع إلا في أوقات محددة، ويُصنع من خيوط الشعر المبرومة.
 
5 - السدو أو (الندو): 
 
من الأعمال التي تقوم بها المرأة البدوية، ومعناه نسج الشعر المبروم للحصول على عدد من الأشياء المساندة أو المكملة لبيت الشعر، مثل: الذراء، والشقة، والقاطع. وتدخل في هذه الحرفة حياكة الملابس، مثل: البشوت وغيرها. وهناك عدد من أنواع الأسدية منها:
 
أ) الفليج (الشقاق):
 
أطول أنواع الأسدية، وأسهلها عملاً؛ لأنه يتكون من لون واحد، ويُستفاد منه في سقف بيت الشعر.
 
ب) الذراء:
 
من السدو الطويل، ويتكون من ثلاث قطع، وفائدته تكمن في كونه يمثل المحيط والستار الجانبي لبيت الشَعْر.
 
ج) القاطع: 
 
يفصل بين (قسم) الرجال وقسم النساء، وكانت النساء البدويات في السابق يتفنَّنَّ في عمل القاطع بألوان متنوعة.
 
د) الساحة:
 
تُصنع من الصوف أو القطن، وتتعدد ألوانها، وتُستخدم فراشًا للجلوس.
 
هـ) المزودة:
 
تشبه الحقيبة، ولها فتحات، عروتان من خيوط الشعر المبرومة لتُعلَّق بهما، ويستفاد منها في حفظ الأغراض.
 
و) الخُرْج (العِدْلُ):
 
يشبه الكيس، وهو ذو ألوان متنوعة، ويُصنع من الصوف، أما فائدته فتتمثل في حفظ الأغراض أثناء السفر، ويُوضع على ظهر الدابة.
 
ز) المقلاع: 
 
يُصنع من خيوط السدو، وهو ذو حبلين طويلين مبرومين يجتمعان في قطعة مستديرة تُوضع فيها الحجارة، وهو من أدوات الصيد التي كانت تُستخدم سابقًا  ،  ومن أدوات الحرب.
 
ح) المطرق:
 
عصا طويلة رفيعة قابلة للثني، وهو المسمَّى محليًا (الخيزران)، يُضرب به الصوف بغية تنظيفه.
 
ط) الكفاخ: 
 
قطعتان خشبيتان في سطحيهما أسنان أو دبابيس، ولكل من هاتين القطعتين مقبض لليد، ويُوضع الصوف بينهما لتنظيفه.
 
ي) التغزالة:
 
قطعة خشبية كالعصا، مفتوح طرفها، تسهل عملية الغزل.
 
ك) المغزل: 
 
عود أملس طوله نحو 25سم، وفي رأسه قطعة حديدية صغيرة تُسمى (السنارة) على شكل علامة استفهام (?)، وتحت السنارة قطعتان متقاطعتان على هيئة مروحة وظيفتها ضبط دوران المغزل ووظيفته توفير الخيوط المغزولة المسماة (الدجج).
 
شارك المقالة:
39 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook