الصحابيّ الجليل أبو ذرّ الغفاريّ

الكاتب: مروى قويدر -
الصحابيّ الجليل أبو ذرّ الغفاريّ

الصحابيّ الجليل أبو ذرّ الغفاريّ.

 

 

أوّل من حيّا رسول الله بتحية الإسلام

 

كان الصحابيّ الجليل أبو ذرّ الغفاريّ أوّل من حيّا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بتحيّة الإسلام، وقد ذكرت هذه القصّة في صحيحي البخاريّ ومسلم، وأبو ذرّ -رضي الله عنه- هو جندب بن جنادة، وقيل بُرير بن جنادة، وقيل برير بن عبد الله، أسلم في مكّة قبل هجرة النبيّ عليه السّلام، ثمّ عاد إلى قبيلته غفار يعلّمهم شرائع الدين بأمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان أبو ذرّ رجلاً جسيماً ضخماً كثّ اللحية، وقد اشتهر بالصدق والزهد والعمل، وكان صدّاحاً بالحقّ لا يخاف في الله لومة لائم.

 

صفات أبي ذرّ الغفاريّ

 

حمل أبو ذرّ الغفاريّ -رضي الله عنه- صفاتٍ وخصال عظيمةً بانت في شخصيته وحديثه مع أصحابه، فيما يأتي ذكرٌ لشيءٍ من صفاته رضي الله عنه:

  • الصدق في الحديث؛ حتى قال فيه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (ما تُقِلُّ الغَبراءُ ولا تُظِلُّ الخضراءُ على ذي لهجةٍ أصدَقَ وأوفى مِن أبي ذرٍّ شبيهِ عيسى ابنِ مَريمَ).
  • الزهد والتواضع؛ فقد عُرض عليه ذات مرّةٍ أن يتملّك أرضاً كما فعل أصحابه، فتسائل عن حاجته للأرض، وقد كان عهده أن يكون قوته صاعاً من تمرٍ، ثمّ نوى ألّا يزيد عليه شيئاً حتّى يلقى الله تعالى.
  • حرصه على الجهاد في سبيل الله، وإن كان قد شقّ عليه، فقد حصل في غزوة تبوك أن أبطأ به بعيره، وسبقه المسلمون والنبيّ -عليه السّلام- حتى غابوا عنه، فلمّا وجد تأخّراً من راحلته، تركه وحمل متاعه على ظهره، ونزل يتبع النبيّ ماشياً حتى لحق بالمسلمين.

 

وفاة أبي ذرّ

 

جاءت منيّة أبي ذرّ -رضي الله عنه- بالربذة سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، وقد كان بفلاة أرضٍ وحده هو وزوجته، وليس معها ما تكفّنه به، فبكت على حاله، ثمّ كتب الله -تعالى- أن يصل مرتحلون من المسلمين أرض الفلاة، فوجدوا زوجته باكيةً، فسألوها عن حالها فأخبرتهم، فهرعوا إليه فجالسوه حتى توفّي فكفّنه فتى معهم من الأنصار.

شارك المقالة:
60 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook