تشمل العلاج البديل والعناية بالصحة العامة كتخفيف الوزن والراحة النفسية، وتنقسم إلى قسمين: سياحة المنتجعات الصحية الطبيعية التي تعتمد على الينابيع الحارة والعلاج بمواد طبيعية، والقسم الآخر المراكز الصحية الحديثة التي تكون عادة في المدن؛ فالقسم الأول يكاد ينحصر في الوقت الحاضر في العين الحارة بالجوبة بوادي الدواسر وهي عين تم تطويرها عبر إقامة مسابح وتجهيزات لاستقبال المستشفين، على أن المنطقة تمتلك رصيدًا من العلاج الشعبي البديل الذي يمكن دراسته وتفعيله بطريقة منظمة ليصبح أحد عناصر الجذب للسياحة العلاجية، ونذكر - على سبيل المثال - استخدام الرمال الساخنة (الملّة) والأعشاب والعلاج بالرقية وغيرها.

 

أما القسم الثاني فيتمثل في الخدمات الصحية الحكومية العامة والمتخصصة ومساهمة القطاع الخاص في إنشاء الكثير من المراكز الطبية ذات المستويات المختلفة، ومدينة الرياض في الوقت الحاضر أحد أهم قطبين علاجيين في المملكة ولا ينافسها في هذا المجال سوى مدينة جدة، ويشير مسح الخدمات بالمدن والقرى إلى أنه يتوفر في منطقة الرياض 33 مستشفى حكوميًا منها 11 مستشفى في مدينة الرياض، وكذلك 12 مستشفى خاصًا جميعها في مدينة الرياض، كما يشير المسح إلى توفر 321 مركز رعاية أولية؛ وهي مراكز حكومية يساندها 348 مستوصفًا أهليًا  ،  ويتوفر أيضًا الكثير من العيادات الخاصة التي يعمل بها عادة أطباء لهم خبرة طويلة، وربما كانت مراكز العلاج الطبيعي والعناية بالجسم أكثر القطاعات الصحية قربًا للسياحة العلاجية، وهي في تزايد مستمر متبعة أساليب مختلفة تعكس أساليب عالمية متنوعة.

 

ونخلص من ذلك إلى أن معظم الخدمات الصحية تتركز بصورة أساسية في مدينة الرياض، ولا يستغرب ذلك تبعًا لتركز معظم سكان المنطقة بها، فضلاً عن أهميتها الإقليمية والوطنية، وهو أمر انعكس على قدرتها الكبيرة على جذب السياحة العلاجية، خصوصًا مع نمو خدمات العلاج البديل والعلاج الطبيعي، ومع أنه لا يمكن اعتبار كل من أتى إلى المدينة بغرض العلاج سائحًا إلا أن نسبة منهم يمكن اعتبارهم كذلك تبعًا لحالتهم المرضية والأنشطة التي ينخرطون فيها خلال الرحلة.

 

وعلى الرغم من انخفاض نسبتهم إلى أقل من 1% من إجمالي الرحلات السياحية   إلا أن مدينة الرياض بإمكاناتها الطبية الكبيرة قادرة على استيعاب المزيد من السياح القادمين لأغراض علاجية.