السياحة الترفيهية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
السياحة الترفيهية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

السياحة الترفيهية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
يعد هذا النمط من السياحة من أكثر الأنماط انتشارًا في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة، وتقترب في الحجم من السياحة المرتبطة بالشعائر الدينية، بل ربما تساوت معها. وقد ساعد على انتشار هذا النمط عدد من العوامل منها توافر المراكز الترفيهية ومراكز الألعاب في الأمكنة المختلفة، حيث تقام بعض المراكز الترفيهية المتنقلة المؤقتة في كثير من المواقع في أوقات العطلات والإجازات الرسمية والأعياد. كذلك توافر المواقع الطبيعية ذات الجذب السياحي مثل الشواطئ والأمكنة الجبلية. وتتعدد مناشط السياحة الترفيهية وقضاء أوقات الفراغ، وتتنوع حسب المقومات المتوافرة في كل من محافظات المنطقة وذلك على النحو الآتي:
 

الرحلات البحرية

 
يتركز نشاط الرحلات البحرية في محافظة جدة، ويوجد على نطاق محدود في كل من محافظات رابغ والليث والقنفذة. وتتصف هذه الرحلات القائمة حاليًا بالقِصَر، إذ يستمتع المشاركون فيها برؤية الشاطئ والأنشطة البحرية كالدبابات واليخوت داخل البحر، بالإضافة إلى التمتع برؤية الأسماك داخل الماء، وتشهد جميع المنتجعات السياحية والمراسي داخل جدة إقبالاً مميزًا من قبل العوائل والشباب على حد سواء على استخدام اليخوت والقوارب في الرحلات البحرية الترفيهية القصيرة. وهناك بعض الرحلات التي تمتد إلى أوقات أطول قد تصل إلى نحو عشر ساعات أو أكثر ويتخللها صيد الأسماك، وتقوم بعض المراسي البحرية في جدة برحلات تمتد إلى أربع وعشرين ساعة ضمن فعاليات الصيف، وهي عبارة عن مطاعم عائمة تنطلق رحلاتها قبل منتصف الليل كل يوم أربعاء وخميس وجمعة. ومما يحد من الرحلات البحرية بعيدة المدى وطويلة الوقت عدم وجود الخدمات اللازمة في أمكنة الوصول أو الرسو، وهذا ما حدا ببعض المستثمرين السياحيين إلى التخطيط لإقامة الرحلات الطويلة بشكل منظم ولفترات أطول ومسافات أبعد ما بين القرى السياحية والمراسي التي توجد أو ستنشأ في عدد من المواقع على امتداد ساحل البحر الأحمر من منطقة تبوك شمالاً حتى منطقة جازان جنوبًا.
 

مدن الألعاب

 
تنتشر مدن الألعاب في جميع المدن الرئيسة والكبيرة في محافظات منطقة مكة المكرمة، وذلك مع اختلاف مستوياتها وأحجامها وأنواع الألعاب المتوافرة بها. وتعد مدن الألعاب من أكثر الوجهات السياحية، والأنشطة ارتيادًا من قبل السياح الوافدين والسكان المحليين، وقد انتشرت هذه الألعاب في الأسواق الكبيرة والمتنـزهات، وبالتالي أصبحت العوائل تتجه إلى هذه الأمكنة للترفيه وقضاء الوقت.
 

سياحة صيد الأسماك

 
تنتشر المحال الخاصة ببيع أدوات الصيد المختلفة، إذ تلاقي رواجًا وإقبالاً كبيرًا يعكس مدى الإقبال على ممارسة هذا النوع من الهواية خصوصًا من فئة الشباب. وتنتشر أمكنة صيد الأسماك في مواقع متعددة على الشاطئ من خلال السقالات الممتدة داخل البحر، أو من داخل البحر باستخدام القوارب والزوارق لهذا الغرض، أو أثناء الرحلات البحرية.
 

سياحة الغوص

 
نشأت رياضة الغوص قديمًا ومارسها سكان المدن الساحلية، ويتفرع الغوص إلى عدد من الأقسام منها الغوص العسكري والغوص العلمي والغوص الرياضي. ويطلق على الغوص الرياضي الغوص الترفيهي كذلك، كونه يهدف إلى تنمية وإشباع رغبات المتخصصين في هذا الغوص. وتعد رياضة الغوص من الرياضات المليئة بالمتعة والإثارة والترفيه لما يراه الغواص ويصادفه تحت سطح الماء من حياة متنوعة بديعة  .  ويمكن اليوم إعادة تنشيط مثل هذه الرياضة بوصفها نشاطًا سياحيًا رياضيًا وترفيهيًا واستثماريًا خصوصًا في ظل تزايد الاهتمام بهذا النوع من النشاط والسعي إلى ممارسته من قبل فئة الشباب. ويعد البحر الأحمر من الثروات المهمة التي تمتلكها المملكة بوجه عام، وتستفيد منها محافظة جدة بوجه خاص لتنوع أحيائه البحرية وجمال بيئته الطبيعية. وقد أظهرت بعض المسوحات أنه يوجد بالبحر الأحمر نحو 4000 عروس بحر، منها نحو 1800 حيوان في المياه السعودية. وتعيش هذه العرائس الثديية في المياه الضحلة وتختلف عن الحيتان في عدم وجود زعنفة الظهر وقد يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، وتتغذى على الأعشاب والحشائش البحرية. وقد تم رصد هذا الحيوان في عدد من المواقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر ومن ذلك قبالة شواطئ الليث  .  وتعد الشعب المرجانية التي تفوق في أنواعها المئتي نوع من أجمل الشعب في العالم، إذ تتميز بأشكالها وألوانها الزاهية. وتعزى تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم إلى اللون الأحمر للشعاب المرجانية. وقد بدأت أهمية سياحة الغوص تتزايد بشكل كبير، وذلك في مدينة جدة لتوافر المقومات اللازمة لقيام هذا النشاط. فبعد أن كان هذا النشاط مقصورًا على أفراد محدودين ومحصورًا في محاولات وجهود فردية، أصبح الآن نشاطًا منظمًا يشارك فيه العديد من المهتمين من داخل المملكة ومن خارجها. وتقدم معظم المنتجعات الشاطئية الكبيرة في شمال جدة خدمات الغوص، وكذلك تنظيم رحلات الغوص، ولهذا الغرض ينتشر عدد من المحال الخاصة بالغوص وتجهيزاته في جدة، وكثير منها لديها ترخيص من المنظمات العالمية بمزاولة التدريب، ويوجد في منطقة مكة المكرمة 7 مراكز تدريب للغوص تمنح شهادات غوص معترفًا بها للسعوديين وغيرهم. وهناك أكثر من 2000 غواص متدرب مرخص لهم بمزاولة الغوص في نحو عشرين موقع 
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook