أمر الله عز وجل كلّ مسلم بقراءة كتابه الكريم وتدبّره؛ لتعلّم مبادئ الدين، والعبادة، وتنظيم شؤون الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، لبناء شخصيّة سليمة، تساهم في بناء المجتمع الإسلامي الصحيح، وقد قسّم القرآن الكريم السور القرآنيّة حسب زمن نزولها إلى سور مكّية، وسور مدنيّة: وهي الآيات القرآنية التي نزلت على النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعد هجرته من مكّة إلى المدينة المنوّرة، وتشير السور المكيّة إلى مجموعة من الآيات القرآنيّة التي نزلت على النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرمة، أي قبل هجرته للمدينة.
أمّا العلماء المسلمون، فقد ميّزوا بين السور المكيّة والمدنيّة بأنّ المكّية سور تركّز على الجنّة والنار، والثواب والعقاب، والدنيا والآخرة، وقصص الأنبياء، في حين أنّ السور المدنيّة تركّز على مجموعات القوانين، والتشريعات التي تنظّم الحياة في المجتمع الإسلامي، ومنها سورة البقرة.
بلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة، منها اثنتان وعشرون سورة مدنيّة، واثنتان وتسعون سورة مكّية مرتّبة على النحو الآتي:
موسوعة موضوع