تقع السوارقية إلى الغرب من مهد الذهب نحو الجنوب، وهي واحة تتوسط مجموعة مـن التلال البركانية المنتشرة في حرة راهط  ،  وكانت من أهم المراكز الحضارية القريبة من طريق الحج العراقي (درب زبيدة).

 

وقد وصفها الجغرافي عرام السلمي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) بقوله:   " وهي قرية صغيرة غَنّاء كثيرة الأهل، فيها منبر ومسجد جماعة وسوق كبيرة يأتيها التجار من الأقطار، بني سليم خاصة، ولهم مزارع ونخيل كثير وفواكه "

 

وقد كشفت الأعمال الأثرية بموقع السوارقية عن بقايا أثرية فوق قمم التلال وعلى أطرافها السفلية، بالإضافة إلى وجود بعض المنشآت المائية، منها بقايا لسد قديم في الطرف الغربي من البلدة، وبعض النقوش الكتابية التي تعود إلى العصور الإسلامية المبكرة، وعُثر على شاهدي قبر بأحد المساجد القديمة بالبلدة تاريخهما يرجع إلى القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)  ،  وفيما يأتي قراءة لأحد هذين النقشين:

 

" بسم الله الرحمن الرحيم / شهد اللـه أنه لا إله إلا / هو والملائكة وألو (وأولو) العلم قائمًا بالقصط (بالقسط) لا / إله إلا هو العزيز الحكيم / أنا سليمن (سليمان) بن محمد بن حر / ملة أشهد أن لا إله إلا الله / وأن محمد (محمدًا) رسول الله وأ / ن الموت حق والبعث / حق "