تقع في شرق المملكة، وتمتد من هضبة الصُّمَّان غربًا إلى الخليج العربي شرقًا، ومن هضبة الدِّبْدِبَة شمالاً حتى الربع الخالي جنوبًا. ويمكن تقسيمها إلى قسمين كبيرين؛ هما: سهول الأحْسَاء، والسهل الساحلي للخليج العربي.

 

سهول الأحْسَاء

 

تضم هذه السهول واحة من أكبر الواحات في العالم، وهي واحة الأحْسَاء  التي تشتهر بجودة تمورها وإنتاجها من الأرز الحساوي، ويعود الرخاء الزراعي في هذه الواحة إلى الينابيع الطبيعية المتفجرة عند الحافة الشرقية لهضبة الصُّمَّان، إلا أنها تدفع ضريبة ذلك الموقع المتمثلة في زحف الرمال التي تهاجم الأراضي الزراعية والسكنية فيها. ويراوح ارتفاع هذه السهول بين 130 و 160م، وتنحدر انحدارًا خفيفًا نحو الشرق، ويُعتقد أن التعرية البحرية كان لها أثر كبير في تشكيل مظاهر سطحها؛ بدليل وجود الرواسب البحرية ووجود الكهوف في جبل قَارَة.

 

السهل الساحلي للخليج العربي

 

ينحصر امتداد السهل الساحلي السعودي على الخليج العربي من شمال الخَفْجِي حتى جنوب خور العُديد، بطول يبلغ نحو 790كم، وعرض يصل إلى نحو 60كم، وعلى الرغم من انبساط سطح السهل، إلا أنه يمكن تبيُّن الظواهر الطبيعية الآتية:

 المصاطب البحرية: ويكثر وجودها على امتداد الساحل وتختلط بها الحصى والرمال، وتكوِّن المصاطب هضيبات منخفضة غير متواصلة على امتداد خط الساحل، وتتوغل قليلاً إلى الداخل.

 السباخ: وهي مسطحات مستوية تتكون من خليط من الرمل والطمي، تغطيها في فصل الصيف قشور ملحية بيضاء نتيجةً لتبخر المياه.

 الدَّكَّاكات: وهي تجمعات صغيرة من الرمال شديدة التماسك بفعل نمو بعض النباتات الصغيرة بها، وتنتشر على طول خط الساحل من رأس مِشعاب إلى الجُبَيل.

 الخلجان والرؤوس: تكثر الخلجان (الأخوار) والرؤوس في الخليج العربي بسبب ضحالة مياهه، ومن أهم الخلجان: خليج جزيرة تَارُوت الذي يقع عليه ميناء الدمَّام. وأما الرؤوس فهي أجزاء من اليابسة متداخلة في مياه الخليج، وقد شغلتها موانئ تصدير النفط، ومن أهم هذه الرؤوس: رأس سعود، ورأس مِشعاب، ورأس الخفجي، ورأس تَنُّورة

 

 

يُعد الخليج العربي بحرًا داخليًا شبه مغلق، يبلغ طوله نحو 1100كم، ويراوح عرضه بين 200 و 300كم، ويغطي مساحة تُقدر بنحو 235000كم  ، ويتسم بضحالته؛ إذ لا يزيد متوسط عمقه على 35م. ويزخر الخليج العربي بثروات طبيعية متنوعة مثل الثروة السمكية وثروات النفط والغاز.

وتطل المملكة على الخليج العربي من الشرق بواجهتين بحريتين، يبلغ طول ساحليهما نحو 1000كم. وتنتشر في المياه السعودية من الخليج العربي مجموعة من الجزر يبلغ عددها 150 جزيرة من أكبرها جزر: أبو علي وتبلغ مساحتها 59كم  ، والبَاطِنَة وتبلغ مساحتها 34كم  ، وتَارُوت وتبلغ مساحتها 20كم  وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى مجموعة من الجزر مختلفة المساحة من أهمها جزر: القرمة، وقنة، والضعينة، وكَرَان، وحُرقُوص، والعَربيَّة، وجَنَا  ، والزَّخْنُونيَّة، وعنيبر، والحويصَات، وهَذْبَة. ويتميز سطح معظم الجزر بالاستواء وتراكم الرمال ونمو الشجيرات الصغيرة، ويُعد بعضها محطات للطيور المهاجرة ومستوطنات لبعض الأحياء البحرية مثل السلاحف  .