1 - المرحلة الأولى:

 

وقد تميزت بقلة عدد المدارس، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى المناهج، واختيار ما يتناسب منها مع احتياجات المجتمع النامي، بالإضافة إلى ندرة التجهيزات المدرسية بسبب محدودية الموارد، وتزامنت هذه المرحلة مع التوطين، وشكل التعليم إحدى الأولويات في برنامج التوطين. وعلى الرّغم من عدم وجود المتابعة المنـزلية المنتظمة، والوقت الكافي للاستذكار، والظروف المواتية لطالب اليوم، وبُعد المدارس أحيانًا، إلا أن الطالب قاوم كل هذه المحبطات وغيرها، وثابر وكافح، فنال قدرات علمية مذهلة لا تتناسب والظروف المحيطة به.

 

2 - المرحلة الثانية:

 

هي التي رافقت مرحلة الطفرة، حيث تميزت بكثرة افتتاح المدارس بمعدل مئات المدارس كل عام في جميع المناطق، كما تميزت بانتظام المناهج، والمباني المدرسية، والتجهيزات، ويمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة الانتشار الأفقي للتعليم؛ لأن الدولة كانت تسابق الزمن، وتحشد كل إمكاناتها لإعطاء كل من رغب في التعليم الفرصة، صغارًا وكبارًا، في مدنها وريفها وباديتها.

 

3 - المرحلة الثالثة:

 

يمكن أن نطلق عليها (مرحلة التوسع الرأسي). ففي هذه المرحلة اهتمت الوزارة بالمناهج، ومدى ملاءمتها لظروف المملكة. وعمدت إلى دراسة احتياجات الدولة وسوق العمل والمتغيرات الحضارية، وقبل ذلك نظرت في ثوابت المملكة، ثم وضعت المناهج التي تتواءم مع هذه المتطلبات، ووفرت الأدوات والتجهيزات التي تعين على استيعاب المنهج، كما اهتمت في هذه المرحلة اهتمامًا كبيرًا بالعلم الذي يعد ركنا أساسيًا في المرحلة التعليمية، فدعمته بالدراسات التخصصية في المرحلة الجامعية، ثم بالدورات التنشيطية والتدريبية أثناء العمل لترقية أدائه، وبذلت أقصى ما يمكن لتوفير الجو المناسب للعمل في حدود إمكانات الوزارة.

 

وكانت حصيلة هذه المراحل:

 

 نقلة كبيرة للمجتمع في غضون 30 عامًا، من الجهل المنتشر بين أفراده، إلى مصاف الدول المتقدمة تعليميًا.

 

 توظيف العلم لتثبيت المعالم والثوابت التي يسير عليها مجتمع معتز بإسلامه وعروبته.

 

 استشراف للمستقبل بإعداد شباب يُعتمد عليه، مسلح بالعلم والإيمان.