يمثل الربع الخالي أكبر صحراء رملية متجاورة في العالم، إذ يحتوي على بعض من أعلى الكثبان الرملية،والتي يصل بعضها إلى 250 مترًا .

المناخ شديد الجفاف وهو من بين أقسى المناخ في العالم مع هطول أمطار سنوي نموذجي أقل من 3 سم.

 تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 50 درجة مئوية في الصيف، بينما تتكرر درجات الحرارة دون الصفر خلال ليالي الشتاء.

 السبخات، التي يخشى السكان المحليون منها، هي احد الظواهر الطبيعية  في الربع الخالي، وهي سهول بين الكثبان الرملية الضخمة التي يمكن أن يكون من السهل عبورها في معظم الحالات، ولكن في بعض الأجزاء تكون الأرض ناعمة لدرجة أن المركبات قد تتعطل بشدة.

 

 

 

الظروف الصعبة التي يفرضها الربع الخالي على أي وجود للحياة جعلته أحد الأماكن التي لم يتم استكشافها حتى بداية القرن العشرين على وجه الأرض.

 وكان على العالم أن ينتظر بعثات بيرترام توماس عام 1930 و هاري سانت جون فيلبي في عام 1932 ليحصل على أول أوصاف لهذا المكان الأسطوري.

علاوة على ذلك لم يكن هذا المكان دائمًا معاديًا للحياة، حيث يُعتقد أنه استضاف البحيرات لفترات طويلة من الزمن بفضل الأمطار الموسمية التي تتدفق على شبه الجزيرة العربية شمالًا لآلاف السنين.

ومما يثير الدهشة أن الربع الخالي كان يسكنه في يوم من الأيام أفراس النهر، والجواميس المائية، والماشية طويلة القرون، ولا يزال من الممكن العثور على بقاياها اليوم في أرض سهولها الشاسعة الجافة بشدة.

 

 

تعتبر منطقة الربع الخالي من أكثر المناطق جفافاً في العالم، وهي غير مأهولة تقريبًا وغير مستكشفة إلى حد كبير.

 ومع ذلك، توجد احتياطيات هائلة من البترول تحت رمالها.

 في عام 1948 ،تم اكتشاف حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط تقليدي في العالم، في الجزء الشمالي الشرقي من الصحراء.

 يمتد حقل الغوار شمالًا إلى جنوبًا لمسافة 160 ميلاً (260 كم) شرق الرياض، ويحتوي على عشرات المليارات من براميل النفط

 

 

 

من المغري حقًا مواجهة الربع الخالي من أجل الاستمتاع بمناظره الطبيعية وعيش التجربة الحقيقية للصحراء، ولكن نظرًا للظروف القاسية في الربع الخالي، يوصى بشدة بالذهاب إلى هناك فقط مع الجولات المعتمدة.

من الواضح أنه من الصعب على الشخص استكشافه بمفرده أو بسيارة واحدة فقط، حتى لو كانت مجهزة بالكامل.

لا تزال هناك حوادث مميتة تحدث، ففي السنوات الأخيرة علق مجموعة من الاشخاص في مساحة شاسعة من الرمال بعيدًا عن أي تغطية للهاتف والوجود البشري.