الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
نظرًا لأهمية المنطقة وثرائها الفكري والفني - خصوصًا في الفنون الشعبية وتعددها وتلونها تم تأسيس فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في أبها، وافتُتح في عام 1402هـ/1982م ليجد مكانًا ثرًا في مجال التراثيات وما يتعلق بها، وليخفف العبء عن النادي الأدبي، خصوصًا ما يتعلق بالموروثات الشعبية وإقامة الحفلات الرسمية والعامة وقت الأعياد والتنسيق لها، وليبدأ التعاون مع بعض المراكز والمؤسسات التعليمية والثقافية مثل: النادي الأدبي، وجامعة الملك خالد، والقطاعات الحكومية الأخرى مثل إمارة المنطقة والأمانة، وذلك في الإعداد والتنسيق لتقديم برامج خاصة أو ثقافية. ومن خلال أعضائه الذين يرأسهم الشاعر أحمد العسيري وسكرتاريته التي يتولاها الأستاذ علي بن حسن الأسمري؛ وقد سعى الفرع إلى استضافة بعض الأدباء والشعراء والرواة وغيرهم لإقامة الأمسيات، كما سعى إلى إقامة المعارض التشكيلية بمشاركة عدد من فناني المنطقة، بالإضافة إلى ذلك سعت الجمعية إلى تكريم بعض الموهوبين من هؤلاء الفنانين، وحاولت جمع الموروث من القصائد النبطية (الشعبية) والأمثال والقصص والحكايات، وطباعة بعض المطبوعات التي تُعنى بهذا الشأن ونشرها، كما سعت الجمعية إلى تكوين جماعات مختصة بالشعر وبالفنون الأخرى، خصوصًا الرقصات الشعبية المتعددة، فمن المعروف أن هذه المنطقة من أكثر مناطق البلاد ثراء بهذه الفنون؛ لتنوع الأمكنة واختلاف مجالات العمل والحِرَف والعادات والتقاليد  ،  ومن تلك الفنون:  
 
 الغناء الفردي الذي لا تصاحبه إيقاعات أو رقصات.
 
 الغناء الجماعي المصاحب للآلات والحركات مثل: الدَّمة، والعرضة، والزامل.
 
 الغناء العاطفي الجماعي المصاحب للحركات والإيقاعات مثل: الخطوة، والزحفة، والرزفة، والقزوعي.
 
ولأن الجمعية قد وجدت مثل هذه الأرضية الجيدة فقد حولت مكانها إلى لوحة براقة تعكس تراثًا اجتماعيًا مثقلاً بهموم الناس، وتحاول إحياء ذلك التراث والمحافظة عليه، ومن ثم إظهاره للآخرين من خلال مجموعة - أو مجموعات - من الأشخاص الذين يقومون على إحياء الموروث وإرضاء الأحاسيس وفق رؤى خاصة تمليها عليهم عقولهم أو قلوبهم، فهم يمثلون الحياة ببساطتها دون تكلف أو تكليف.
 
لم يتوقف عمل الجمعية عند هذا الحدّ، بل تعدَّى إلى ما هو أهم من ذلك؛ إذ استطاعت أن تجعل من ذاتها ممثِّلة للمنطقة في عدد من المهرجانات مثل مهرجان الجنادرية، فأخذت على عاتقها نقل كل الرؤى والأفكار التي تنقل صورة مجتمع المنطقة إلى الآخرين، وذلك عبر أشخاص يتم اختيارهم بين حرفيين، وشعراء شعبيين، وفرق تمثل الفنون المختلفة التي عُرفت بها المنطقة، وتقام هذه الأنشطة فيما يعرف باسم (البيت العسيري).
 
شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook