يجب على المصلي أثناء السجدتين أن يجلس مفترشاً بمعنى أن يثني قدمه اليسرى و يبسطها و يجلس عليها و أن ينصب قدمه اليمنى جاعلاً أطراف أصابعه بإتجاه القبلة و هذا في التشهد الأول ، و في التشهد الأخير فالسنّة هي التورك بمعنى أن يضع قدمه اليسرى تحت قدمه اليمنى ، حيث أن كل هذا مستحب سواء تورك المصلي في التشهد الأول و افترش في التشهد الأخير لا تبطل صلاته، و قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفرش قدمه اليسرى و ينصب اليمنى ، و كان إبن عمر إذا صلى نصب قدمه اليمنى و استقبل القبلة بأصابعه .
على المريض أداء ما يستطيع القيام به أثناء الصلاة و يسقط عنه مالا يستطيع القيام به ، حيث وُجِدت أدلة في الكتاب و السنة تدل على صحة ذلك ، قال الله تبارك و تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " سورة التغابن ، و قال الله تعالى : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" سورة البقرة ، و قال النبي الأكرم صلى الله عليه و سلم : " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما إستطعتم " ، حيث يجوز الصلاة قاعداً أو قائماً أو حتى على الجنب . الجلوس المستحب هو الإفتراش و هو من مسنونات الصلاة ، الجلوس المجزئ و هو الجلوس مُتَربِّعاً أو مَقعياً و الإقعاء من مكروهات الصلاة و يعني الإقعاء أن ينصب قدميه و يجلس عليها .
موسوعة موضوع