الثروة الحيوانية والرعي بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الثروة الحيوانية والرعي بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الثروة الحيوانية والرعي بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
توجد في المنطقة الشرقية ثروة حيوانية كبيرة نسبيًا من البقر والدواجن والضأن والمعز والجمال، ولكن نسبتها تناقصت في الوقت الحاضر عما كانت عليه؛ بسبب تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واختلاف الاحتياج لهذه الأصناف وازدياد الطلب على بعضها دون الآخر.
 
وتربية الضأن لم تحظ بالاهتمام المناسب لعدم توافر المراعي الكافية في المنطقة، وحتى تربية المعز التي تحظى بشيء من الاهتمام للاستفادة من لبنها لم يكن اقتناؤها مرغوبًا فيه؛ لأنها العدو الأول للزراعة ولا سيما إذا تركت حرة طليقة؛ إذ تقضي على الأخضر واليابس (الرعي الجائر). وفي السنوات الأخيرة حين تطورت الأوضاع المعيشية لم تعد الثروة الحيوانية المحلية كافية لتلبية متطلبات الاستهلاك، فاعتمدت على الاستيراد من الخارج ثم أنشئت حظائر خاصة بتربية الأغنام والأبقار والدواجن لتلبية حاجة البلاد من اللحوم.
 
وعلى الرغم من التحولات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة الشرقية إلا أن بعض المحافظات في الجزء الغربي من المنطقة لا تزال تشتهر بالمراعي وبخاصة هضبة الصمان ووادي المياه  ، وما زالت الثروة الحيوانية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على المراعي الطبيعية والأساليب والنظم التقليدية، واعتمادها على التنقل بحثًا عن الكلأ في دائرة قطرها نحو 100كم؛ نظرًا لارتباط الرعاة بالتجمعات العمرانية التي تحدهم لجلب احتياجاتهم، وبخاصة المياه التي ينقلونها بالسيارات إلى أمكنة مرعاهم. ومع التوسع في المساحات الزراعية وتوافر رؤوس الأموال زادت أعداد المواشي، ولا تزال الصمان من أشهر الأمكنة التي يرتادها الرعاة حين يغمرها الغيث، فتصبح من أجود المراعي وتنمو فيها الحشائش بكثرة، مع توافر المياه الجوفية وقربها من سطح الأرض، كما لا تزال نظم تربية الماشية تقليدية تعتمد على أسلوب التنقل وبخاصة في فصلي الشتاء والربيع، أما في فصل الصيف فيستعمل المربون الشعير علفًا للماشية، وتعد الأغنام أهم حيوانات التربية، وتشكل الغالبية العظمى منها، ويراوح حجم القطيع بين 100 و 500 رأس بمتوسط 300 رأس للقطيع، ويزيد العدد في المزارع الكبيرة، وقدر عدد المعز بالمنطقة بنحو 61409 رؤوس لا تشمل المعز خارج الحيازات والبادية، والضأن بـ 897284 رأسًا لا تشمل الضأن خارج الحيازات والبادية، والأبقار نحو 96447 رأسًا لا تشمل الأبقار خارج الحيازات والبادية. وأدى تطور الإنتاج الزراعي في المنطقة إلى زيادة المنتجات الحيوانية عام 1426هـ /2005م، حيث يوضح (جدول 4) عدد المشروعات والكمية، وقد بلغ الإنتاج من الدجاج اللاحم ما يقارب 36284 طنًا من خلال 58 مشروعًا متخصصًا، وبيض المائدة المنتج نحو 349149 بيضة من خلال 22 مشروعًا متخصصًا، وقدرت الكمية المنتجة من الحليب الخام بنحو 228600223 لترًا من 4 مشروعات متخصصة، كما بلغ المنتج من العسل نحو 8475كجم من خلال مشروع متخصص، وأما الضأن فبلغت 184787 رأسًا من خلال 9 مشروعات. ومن المقترح المحافظة على أمكنة الرعي في المنطقة، ما يتطلب مساندة وتمويل مشروعات تربية المواشي وتسمينها (وخصوصًا الأغنام) وإنتاج الألبان ومشتقاتها.
 
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook