التوكل هو في اللغة الاعتماد على الغير في أمر ما، وفي الاصطلاح: صدق اعتماد القلب على اللّه تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة وتحقيق الإيمان حيث لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سوى الله.
إن توكل العبد على الله يعود عليه بالكثير من الفوائد العظيمة من أهمّها: أن التوكل هو من أعظم الأسباب التي تجلب الرزق له، كما أنه يكفي العبد همومه التي يشعر بها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ حقيقة التوكل على الله لا يتنافى مع السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، حيث إن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به.
يقسم التوكل على الله إلى نوعين، هما:
يقول بعض السلف الصالح: (لو حقق الناس التقوى والتوكل لأفلحوا)، حيث إنّ التوكل بلا تقوى لا يصلح، إذ إنّ كلّ إنسان عاصٍ لله لا يستطيع أن يتوكل على الله، وذلك لأنّه خجول من أن يقول: يا رب توكلت عليك، أما العبد الصالح الذي لا يعصي لله أمراً فإنه بإمكانه أن يتوكل على الله في جميع أموره.
موسوعة موضوع