التهاب الشرايين تاكاياسو وسبل تشخيصه وعلاجه

الكاتب: رامي -
التهاب الشرايين تاكاياسو وسبل تشخيصه وعلاجه
"

التهاب الشرايين تاكاياسو وسبل تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

سيسألك طبيبك عن العلامات والأعراض التي تَشعر بها، وسيُجري لك فحصًا بدنيًّا، وسيُسجِّل تاريخك الطبي. وقد يجري الطبيب بعض الفحوص والإجراءات التالية للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى التي تشبه التهاب تاكاياسو الشرياني، ولتأكيد التشخيص. كما يمكن استخدام بعض هذه الاختبارات للتحقق من تقدم حالتك أثناء تلقي العلاج.

  • اختبارات الدم.يمكن استخدام اختبارات الدم للبحث عن علامات الالتهاب. قد يتحقق طبيب أيضًا من وجود الأنيميا.
  • تصوير الأوعية الدموية بالأشعة السينية (تصوير الأوعية الدموية).أثناء تصوير الأوعية الدموية، تُدخل قسطرة مرنة داخل شريان أو وريد كبير. ثم تُحقن صبغة متباينة خاصة في القسطرة، وتُلتقط الأشعة السينية بينما تملأ الصبغة الشرايين أو الأوردة. وتتيح الصور الناتجة للطبيب أن يرى ما إذا كان الدم يتدفق تدفقًا طبيعيًّا أم يتباطأ أم يتعرقل نتيجة لتضييق (تضيق) الوعاء الدموي. ويتعرض المريض بالتهاب تاكاياسو الشرياني بصفة عامة لضيق في مناطق عديدة في الشرايين.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA).ينتج هذا النوع من تصوير الأوعية غير البضعي صورًا تفصيلية لأوعية الدم دون استخدام القسطرات أو الأشعة السينية. ويعمل تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي باستخدام موجات الراديو في مجال مغناطيسي قوي على إنتاج بيانات يحولها الكمبيوتر إلى صور مفصلة لشرائح الأنسجة. وفي هذا الإجراء تُحقن صبغة متباينة داخل الشريان أو الوريد لتساعد الطبيب في فحص ورؤية الأوعية الدموية بشكل أفضل.
  • تصوير الأوعية بالتصوير المقطعي المحوسب (CT).هو شكل آخر من الأشكال غير البضعية لتصوير الأوعية، يجمع بين تقنية تصوير الأشعة السينية التي تستخدم التحليل المحوسب وتقنية استخدام صبغة التباين الوريدية ليتيح للطبيب فحص شكل الشريان الأورطي والشرايين الفرعية القريبة منه بالإضافة إلى متابعة تدفق الدم.
  • فحص تخطيط الصدى.تتميز موجات دوبلر فوق الصوتية، وهو نوع أكثر تعقيدًا من الموجات الصوتية الشائعة، بقدرتها على إنشاء صور عالية الدقة للغاية لجدران شرايين معينة، مثل الشرايين الموجودة في الرقبة والكتف. وهي تستطيع اكتشاف التغيرات الدقيقة في هذه الشرايين قبل تقنيات التصوير الأخرى.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).وغالبًا ما يُجرى هذا التصوير مع التصوير المقطعي المحوسب أو مع التصوير بالرنين المغناطيسي. يكون هذا التصوير قادرًا على قياس شدة الالتهاب في الأوعية الدموية. قبل إجراء الأشعة يُحقن دواء مشع في الوريد أو الشريان ليسهل على الطبيب رؤية المناطق التي يضعف فيها تدفق الدم داخل الأوعية الدموية.

العلاج

يركِّز علاج التهاب الشرايين تاكاياسو على السيطرة على الالتهاب بالعقاقير ومنْع حدوث المزيد من تلَف الأوعية الدموية. أحيانًا قد يصعُب علاج التهاب الشرايين تاكاياسو لأنَّه حتى لو تحسَّنت الأعراض لديك، فقد يظلُّ المرَض نشِطًا. وعلاوةً على ذلك، في الوقت الذي يتمُّ فيه تشخيص بعض الأشخاص، من المُرجَّح أن يكون قد حدَث بالفِعل ضرَرٌ لا يُمكِن مُعالجتِه.

من جهةٍ أخرى، إذا لم يكن لدَيك العديد من العلامات والأعراض أو المُضاعفات الخطيرة، فقد لا تحتاج إلى المُعالَجة.

الأدوية

تحدَّث مع طبيبك حول الدواء أو تركيبات الأدوية المتاحة أمامك، وما آثارها الجانبية المحتملة؟ قد يصف لك الطبيب ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات لعلاج الالتهابات.يكون خط العلاج الأول عادةً مع الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيزون. حتى في حالة بدء الشعور بالتحسن سريعًا، قد تحتاج إلى الاستمرار في تناوُل الدواء لفترة طويلة. بعد بضعة أشهر، قد يبدأ الطبيب تدريجيًّا في خفض الجرعة حتى تصل إلى الجرعة الأدنى اللازمة للسيطرة على الالتهاب. في النهاية، قد يخبرك طبيبك بالتوقف عن تناوُل الدواء بالكامل.

    وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للكورتيكوستيرويدات زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وترقُّق العظام (هشاشة العظم) وعدم انتظام الحيض. للمساعدة في منع وهن العظام، قد يوصي طبيبك بمكمِّل للكالسيوم وفيتامين د.

  • العقاقير الأخرى المثبطة للجهاز المناعي.إذا كانت حالتك لا تستجيب بشكل جيد للكورتيكوستيرويدات، أو إذا كانت لديك مشكلة عند تقليل جرعة الدواء، فقد يصف الطبيب الأدوية المثبطة للمناعة. ومن الأمثلة على ذلك ميثوتريكسات (تريكسيال)، والأزوثيوبرين (أزاسان، إيبورون)، والفلونوميد (أرافا). يستجيب بعض الأشخاص جيدًا للأدوية التي تم تطويرها للأشخاص الذين يجرون عمليات زرع الأعضاء، مثل مايكوفينوليت موفتيل (سيلسيبت). من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • أدوية لتنظيم الجهاز المناعي.إذا كنتَ لا تستجيب للعلاجات القياسية، فقد يقترح الطبيب العقاقير التي تصحِّح تشوهات جهاز المناعة (البيولوجيا). ومن الأمثلة على ذلك إيتانيرسبت (إينبريل) وإنفليكسيماب (ريميكيد، إنفليكترا) وتوسيليزوماب (أكتيمرا). وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث. من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا مع هذه الأدوية زيادة خطر الاإصابة بالعدوى.

الجراحة

إذا أصبحت الشرايين ضيقة أو مسدودة بشدة، فمن الممكن أن تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لفتح أو تجاوز هذه الشرايين والسماح بتدفُّق الدم دون انقطاع. في الغالب الأعم، يساهم هذا الأمر في تحسين أعراض معينة، كارتفاع ضغط الدم وآلام الصدر.

ولكن في بعض الحالات يمكن أن يتكرر ضيق الشرايين أو انسدادها، وهذا ما يتطلب القيام بإجراء ثانٍ. كذلك، إن كنت تعاني من تمدد كبير في الأوعية الدموية، فقد تحتاج لإجراء عملية جراحية لمنع تمزقها. وقد يقترح طبيبك تأجيل العملية الجراحية إلى أن تتعافى حالتك.

ومن ضمن الخيارات الجراحية، التي تُجرَى على أفضل وجه عندما يقل التهاب الشرايين، ما يلي:

  • عملية مجازة.في هذا الإجراء، تتم إزالة أحد الشرايين أو أحد الأوردة من جزء مختلف من الجسم وتوصيله بالشريان المسدود، مما يوفر تحويلة يتدفق الدم عبرها. عادة ما يتم إجراء عملية المجازة الجراحية عندما يكون ضيق الشرايين لا رجعة فيه، أو عندما يوجد انسداد كبير أمام تدفق الدم.
  • توسيع الأوعية الدموية (رأب الأوعية عن طريق الجلد).من الممكن أن يُلجأ لهذا الإجراء إذا كانت الشرايين مسدودة بشكل حاد. أثناء رأب الأوعية عن طريق الجلد، يتم ربط بالون صغير عبر أحد الأوعية الدموية وداخل الشريان المصاب. بمجرد وضع البالون في المكان المخصص له، يتم توسيعه لتوسيع المنطقة المسدودة ثم يتم بعد ذلك تفريغه وإزالته.
  • جراحة الصمام الأورطيقد تظهر الحاجة إلى إجراء إصلاح أو استبدال الصمام الأورطي إذا كان به تسريب بشكل ملحوظ.
"
شارك المقالة:
109 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook