إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُبشر صحابته رضوان الله عليهم بقدوم شهر رمضان؛ فهو الشهر المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنة والرحمة وتغلق فيه أبواب جهنم، وهو شهر نزول القرآن الكريم لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]
إنّ من الواجب على المسلم في هذا الشهر الفضيل أن يسارعَ إلى أداءِ العبادات من صلاةِ، وزكاةِ، وقراءةِ للقرآن، وقيامِ ليلة القدر، وأداء صلاة التراويح واجتناب السيئات، والصيام لوجه الله لا سمعة ولا رياءً، وعدم التذمّر من الشعور بالجوع والعطش، حتى ينال الأجر والثواب من الله تعالى.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى جسم الإنسان وجعله في حاجة مستمرة إلى الماء، إذ يقول الله سبحانه وتعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) [الأنبياء:30] فشعور الصائم بالعطش هو نتيجة طبيعيّة للصيام حيثُ يمتنعُ عن الأكلِ والشربِ لساعاتٍ طويلةٍ قد تصلُ إلى ستَ عشرةَ ساعةً أيام الصيفِ، وهذا يعني أنّ الجسمَ سوف يفقدُ السوائلَ طوالَ يوم الصيام وهو بحاجة لتعويضها، فيمكن لنا أن نقلّلَ من الشعورِ بالعطشِ وشدّته من خلال اتباع هذه الخطوات الصّحية:
موسوعة موضوع