تقع منطقة نجران على الطرف الجنوبي من المملكة العربية السعودية، وتتميز بوجود ثلاث مناطق تضاريسية من جبال، وشعاب، وأودية كثيرة، وبعضها كبير، وتصب معظمها في منطقة الربع الخالي.

 

ويحيط بالمنطقة سلسلة من الجبال من الجهة الشمالية ومن الجهة الجنوبية, وبين هذه الجبال أهم أودية المنطقة، وهو وادي نجران، ويوجد في الجهة الجنوبية أكثر من 32 جبلاً، وفي الجهة الشمالية نحو عشرة جبال، وهناك عدد من الجبال تقع في نواحي حبونا.

 

كما توجد بعض الكثبان الرملية في منطقة الربع الخالي، وعلى أطراف منطقة نجران وخصوصًا في الجهة الشرقية والشمالية منها.

 

إن تباين البيئات النباتية  في منطقة نجران أدى إلى تنوع نباتي كبير؛ فسلسلة الجبال التي تحيط بمنطقة نجران مثل: جبال العجمة، وشليا، وبلقا في الجهة الشمالية، وجبال رعوم، والعذر، والسويداء في الجهة الجنوبية، اشتملت على عدد من الأنواع النباتية مثل: أشجار البشام، والخزم، والأثل، والسلم، وعدد من الشجيرات، مثل: العوشز (العوسج)، والشث، والطباق، وهذه الشجيرات تنتشر على سفوح بعض التلال في المنطقة بكثافة، مثل نبات الشرفث (الشرثف)، وهو نبات معمر يصل ارتفاعه إلى 1م، وله سائل لبني أبيض سام.

 

كما تزخر البيئات الجبلية بعدد من الأنواع النباتية المعمرة والحولية التي تزهر في المواسم المطيرة، كما أن وديان منطقة نجران تعد من أهم البيئات النباتية - ويعد وادي نجران من أهمها في المنطقة - حيث ينمو على حواف الأودية وسهولها عدد من الأنواع النباتية، مثل: الأراك، والمرخ، والعشار، والأثل، وجميع هذه الأنواع النباتية تنمو في بيئات رملية من أودية المنطقة. وتنتشر في بيئة الكثبان الرملية بعض الأنواع النباتية التي تستطيع أن تتأقلم مع الظروف الجافة القاسية، مثل: العرفط، والأثل، والأرطى، وغيرها؛ ما يجعلها بيئة مناسبة للمها العربي.

 

ويتضمن الغطاء النباتي في منطقة نجران عددًا من الأنواع النباتية الصالحة للأكل الآدمي، وعددًا من النباتات المستخدمة في العلاج الشعبي، وكذلك بعض أنواع النباتات العطرية. وما زال عدد من سكان المنطقة يستفيد من هذه النباتات وبخاصة في التداوي بالأعشاب، كما يستفيد بعض سكان المنطقة في صناعة الأواني المنـزلية من الأشجار الخشبية، مثل: شجر السدر، والأثل.