البرامج السياحية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
البرامج السياحية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

البرامج السياحية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الفعاليات:
 
يتخلل المهرجانات والمناسبات السابقة عدد من الفعاليات والمناشط المتنوعة، مثل: المحاضرات التوعوية، والأمسيات الشعرية والمسابقات الرياضية والجوائز والفعاليات الترفيهية والمعارض الفنية والمسرحيات والفنون، ومسابقات الشعر والقصة، وبرامج الصيف والناس، واستعراضات الفنون الشعبية والسامريات، ومسابقات التطعيس ومنافساته على التلال والرمال، بالإضافة إلى العروض المسرحية للأطفال والكبار ومسابقات الأطباق والوجبات ذات الأرقام القياسية العالمية  . 
 
ب - الخطط السياحية:
 
بالنظر إلى الخطط السياحية المستقبلية والمخطط الهيكلي للسياحة بمنطقة حائل يتضح أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد خطة السياحة الوطنية من حيث المفهوم والمصطلح الفني. وقد بني المخطط الهيكلي للسياحة في منطقة حائل ومنطقة التنمية السياحية على تطوير عدد من المواقع السياحية، ويمكن عرض توصيات الهيئة العليا للسياحة المختصة بتطوير المنتجات السياحية وتحسينها في منطقة حائل على النحو الآتي:  
 
1 - مدينة حائل:
 
ويشمل التطوير المواقع الآتية: قلعة أعيرف  ، وقصر القشلة، والمركز التاريخي لمدينة حائل، والمتحف الإقليمي، ومجمع مركز المؤتمرات مع فندق ومركز تسوق، والمركز الثقافي، وجبل السمراء، ومتنـزه المدينة، ومرفق إيواء عالي الجودة ومطاعم، وتطوير فعاليات السفر والسياحة، وبعض المواقع الصغيرة التي تحتاج إلى التطوير.
 
2 - موقع جبل أجا:
 
ويشمل الأمكنة الآتية: متنـزه مشار الوطني؛ وهو متنـزه واسع قابل لإدخال عدد من التحسينات، ووادي عقدة، ووادي توارن، وقرية حاتم الطائي ومتنـزه حاتم الطائي التراثي المقترح، وإنشاء قرية للعطلات على طابع الاستراحات، بالإضافة إلى عدد من مواقع مختلفة تحتاج إلى تطوير.
 
3 - منطقة جبة:
 
وتشمل: المحافظة على قصر النايف، وإنشاء متحف جديد، وتطوير مناطق الرسوم الصخرية والنقوش في صخرة أم سنمان  ، وتنظيم الرحلات الصحراوية، وتطوير الصناعات اليدوية التقليدية، وتطوير السياحة الريفية وإنشاء مرافق إيواء صغيرة ومطاعم ومحال للسياح، وزيارة مخيمات البادية، وإقامة مرافق زوار في غار الحجاج.
 
4 - منطقة الحائط: 
 
وتشمل: المحافظة على آثار فدك (الحائط) وإنشاء مرافق للزوار، وتطوير السياحة الريفية، وإنشاء مرافق إيواء صغيرة ومطاعم ومحال ضمن المباني التقليدية، وإنشاء متحف، والحفاظ على آثار الحويط وإنشاء مرافق للزوار، وتطوير السياحة البيئية على الجبل الأبيض بحيث يكون مركز انطلاقها في الحائط، وتطوير مواقع الرسوم الصخرية والنقوش في الراط والمنجور، وتطوير الكهوف الأرضية وإقامة المرافق في محافظة الغزالة.
 
5 - منطقة فيد: 
 
وتشمل: ترميم قصر خراش والتعريف به في إطار العمل بموقع فيد الأثري، وإتمام تجهيز المتحف وافتتاحه، وإقامة مرافق للزوار قرب فوهة بركان هتيمة، وإقامة مرافق للزوار قرب فوهة بركان طابة، والحفاظ على الرسوم الصخرية والنقوش في كهف جانين، وإقامة مرافق للزوار، وتنظيم زيارة المزارع نهارًا وليلاً.
 
6 - طريق الحج التاريخي (درب زبيدة):
 
ويشمل: ترميم آثار محطة الخط الحديدي الحجازي والتعريف بها، وإنشاء مركز للزوار في تربة.
 
كما تضمنت الخطة عددًا من المواقع الأخرى التي تحتاج إلى تطوير مثل جبل حبران وجبل المسمى ووادي الرصف والسلف وقصر غياض وخفس الضباع وغيرها.
 
وتشتمل الخطط السياحية المستقبلية أيضًا على عدد من الفعاليات والبرامج التي ينبغي التركيز عليها لتطوير صناعة السياحة في المنطقة من أبرزها ما يأتي:  
 
أ) تقديم المنتجات التقليدية والفعاليات التراثية، مثل: الفنون الشعبية، والشعر، والطب الشعبي، والأطعمة التقليدية، والحرف اليدوية، والثقافة البدوية للسياح بوصفها منتجًا لافتًا للاهتمام، من خلال إعادة تمثيل الأحداث التاريخية وشخصياتها وعرضها على السياح.
 
ب) تطوير السياحة الرياضية وسياحة المغامرات ومنها: الفروسية وسباقا الخيل والهجن، وسباق السيارات على الكثبان الرملية (أو ما يعرف محليًا بالتطعيس)، والتزلج على الرمال، وتسلق الصخور والجبال، واستكشاف الكهوف وفوهات البراكين، وركوب المنطاد، والقفز بالمظلات، والطيران الشراعي، وإنشاء نادٍ للطيران، والرياضات المتنوعة.
 
ج) تطوير المناسبات والمهرجانات، مثل: مهرجان حائل حيث يستقطب المزيد من السياح، كما يمكن تغيير موعده ليصبح مهرجانًا للربيع بما يتماشى مع جمال المنطقة في هذا الفصل، وإقامة مهرجانات أخرى مناسبة، مثل: المهرجانات الرياضية وغيرها.
 
د) تطوير الرحلات والجولات السياحية في مدينة حائل وجبة وصحراء النفود ومواقع البادية وكل الجولات السياحية الثقافية والبيئية إلى الحائط والجبل الأبيض  وفيد ودرب زبيدة وكل مناطق الجذب السياحي في المنطقة.
 
هـ) تسويق المنطقة في سوق السياحة الداخلية، والسوق الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي والسوق الدولية بالتركيز على مميزات المنطقة وخصائصها من كرم الضيافة والموروث التاريخي والثقافي، والمناظر الجميلة، والقيم السائدة في المنطقة، وفرص التمتع بالمغامرات والمرافق السياحية في المرتفعات والصحراء وفي الوجهات السياحية الأخرى.
 
و) تعزيز الفوائد الاقتصادية للسياحة في حائل من خلال زيادة مدة إقامة السائح وزيادة إسهام المواطنين في المشروعات والفعاليات السياحية وزيادة فرص التوظيف والترابط بين القطاعات الاقتصادية.
 
والمتتبع للتنمية السياحية في حائل وأسسها يجد أن المنطقة ينتظرها مستقبل زاهر في مجال السياحة إذا ما استغلت الاستغلال الأمثل؛ وذلك لاحتوائها على مخزون هائل من المعطيات الطبيعية، والمواقع الأثرية، والتاريخية. والمتتبع للمقومات والجاذبيات السياحية من خلال قراءة معطيات الواقع السياحي في المنطقة يرى أن المستقبل السياحي واعد -بإذن الله- إذا ما تم تطبيق إستراتيجية التنمية السياحية وإستراتيجية التنمية الشاملة في المنطقة التي تركز على تطوير السياحة؛ نظرًا لمقوماتها العالية، وقابليتها للتطوير، وجذب الاستثمار الخارجي، إضافة إلى تطبيق التوصيات الآتية:
 
 التوسع في خدمات البنية السياحية من: حدائق ومتنـزهات ومطاعم وأنشطة وبرامج ترفيهية وسياحية (داخلية وفي الهواء الطلق). وكذا خدمات السكن من فنادق وموتيلات وشقق سكنية ذات مستويات راقية ومركز للمؤتمرات ومراكز التسوق الحديثة.
 
 إعادة تأهيل بعض المباني التاريخية في المنطقة وترميمها، وفتحها وضمها للزوار والتوسع في المتاحف وساحات العروض التقليدية والمسرحية والفلكلورية، وإنشاء مراكز الحرف والصناعات التقليدية والشعبية.
 
 تبني مشروعات التلفريك وربط بعض القمم الجبلية المطلة على مدينة حائل وغيرها من المواقع السياحية لإضافة قيمة سياحية جديدة إلى هذه الأمكنة.
 
من خلال ما سبق عرضه تظهر بجلاء المقومات الجمالية المكانية في منطقة حائل المتمثلة في جمال جبال المنطقة وأوديتها ورمالها اللافت للأنظار والآسر للنفوس، إضافة إلى ما للنقوش والآثار التاريخية من قيم جمالية واضحة. كما أن المقومات الجمالية الإنسانية تعلن عن الإنسان السابق في المنطقة وأنساق حياته. فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد كثيرًا من الآثار التي تشير إلى الحس الفني لدى ساكن المنطقة في الماضي والتي تعطي طابعًا تاريخيًا مع بُعد إستراتيجي في حضارة الإنسان ما أحالها تراثًا مهمًا تحرص المنطقة على التعريف به.
 
ولهذه الأسباب وغيرها فمنطقة حائل مرشحة لأن تكون إحدى أهم مناطق المملكة في نمو صناعة السياحة. وذلك من خلال ما هو مأمول من الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العليا للسياحة وفي ضوء تواصلهما وتفاعلهما مع كل الجهات المعنية بالتنمية السياحية والبنية التحتية في المنطقة.
 
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook