هو الإمام القاضي أبو بكر؛ محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم البصري بن الباقلانيّ، ثمّ البغدادي، يلقّب بشيخ السنّة، ولسان الأمّة؛ وقد نال هذا اللقب لفضله في الذبّ عن سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمام مثيري الشبهات من النصارى، فقد كان إماماً بارعاً، وحكيماً مفوّهاً، وقد صنّفت في علمه العديد من المصنّفات التي ردّ بها على الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية، وغيرهم، توفي -رحمه الله- سنة أربعمئةٍ وثلاثةٍ للهجرة.
مرّ الباقلّاني -رحمه الله- في حياته بالعديد من المواقف مع النصارى وغيرهم، ودلّت تلك المواقف على حكمته، وسرعة حضور ردّه عليهم حين يفترون شيئاً على الإسلام والمسلمين، ومن جملة الردود المفحمة التي ردّها الباقلّاني على مناظريه:
توفّي الباقلّانيّ -رحمه الله- في ذي القعدة من سنة أربعمئةٍ وثلاثٍ للهجرة، وصلّى عليه ابنه حسن، ونادى في جنازته شيخ الحنابلة أبو الفضل التميمي إنّ هذا ناصر السنّة والدين، والذابّ عن الشريعة، هذا الذي صنّف سبعين ألف ورقةً.
موسوعة موضوع