الإصابة بانفكاك المشيمة الباكر

الكاتب: رامي -
الإصابة بانفكاك المشيمة الباكر
"

الإصابة بانفكاك المشيمة الباكر.

انفكاك المشيمة الباكر placental abruption هو انفصال المشيمة عن ارتكازها انفصالاً كاملاً أو جزئياً بعد الأسبوع العشرين من الحمل وقبل المرحلة الثالثة من المخاض.

الأسباب والعوامل المؤهبة

 ـ حالة ما قبل الإرجاج أو الإرجاج.

 ـ ارتفاع الضغط الشرياني.

 ـ تعدد الولادات.

 ـ الرضوض ولاسيما الرضوض البطنية.

  ـ تقدم سن الحامل.

 ـ التدخين وتناول الكحول والمخدرات (كالكوكائين).

 ـ تمزق جيب المياه قبل تمام نضج الجنين.

 ـ تمزق جيب المياه مع وجود استسقاء أمنيوسي.

 ـ بعد ولادة الجنين الأول في الحمل التوءمي.

أورام ليفية في باطن الرحم أو آفة في غشاء باطن الرحم تعوق الارتكاز الطبيعي، ونسبة الحدوث حالة واحدة في كل مئة حمل تجاوز الأسبوع العشرين، وهذه النسبة ليست دقيقة لحدوث انفكاكات جزئية صغيرة لا تترافق بأعراض خلال الحمل أو المخاض تكشف اتفاقاً بعد الولادة بفحص المشيمة، وانفكاك المشيمة الباكر مسؤول عن 15% من حالات وفيات الحوامل maternal mortality.

درجات انفكاك المشيمة الباكر

1 ـ الدرجة I الانفكاك جزئي، يكون النزف المهبلي خفيفاً، أو قد لا يوجد نزف أبداً، ولكن الحامل تشعر بألم بطني ناجم عن فرط مقوية الرحم، ولا تؤثر هذه الدرجة في دقات قلب الجنين، ونادراً ما تختلط باعتلال آلية تخثر الدم.

2 ـ الدرجة II يكون الانفكاك فيها متوسط المساحة، ويحدث في 45% من الحالات، يبدو بنزف مهبلي بين 100 ـ500مل ترافقه زيادة مقوية الرحم وألم بطني، وقد ترافقه بعض التقلصات الرحمية اللامنتظمة، تؤثر هذه الحالة في الجنين، وتؤدي إلى اضطراب دقات قلبه، وقد تسبب تأذي الجنين بشدة كإصابته بفقر الدم الذي يفضي إلى استرخاء قلبه فموته. أما الحامل فيتسرع نبضها، وتشعر بالضجر والقلق مع هبوط الضغط الشرياني، وتبدو أعراض اضطراب آلية التخثر بهبوط تركيز الفيبرينوجين.

3 ـ الدرجة III الانفكاك هنا كبير. ويبدو في 15% من الحالات، يترافق ونزفاً مهبلياً يزيد على 500مل، وفي بعض الحالات لا تبدو إلاّ رشاحة دموية بسيطة فقط لأن الدم ينحبس في الرحم خلف المشيمة بكميات قد تزيد على 2000مل. وغالباً ما تؤدي هذه الحالة إلى موت الجنين. بالفحص يبدو توتر بطن الحامل وتقفعه، وقد يترافق بآلام ظهرية شديدة إذا كان ارتكاز المشيمة على جدار الرحم الخلفي، كما تظهر كل أعراض الصدمة النزفية (تسرع النبض وهبوط الضغط الشرياني والشحوب والقلق) مع مظاهر اعتلال الوظيفة التخثرية (الكدمات الجلدية وعدم قدرة الدم على تشكيل العلقة).

التشخيص

يمكن وضع التشخيص سريرياً بالاعتماد على وجود النزف المهبلي أسود اللون والآلام البطنية أو الظهرية وزيادة مقوية الرحم التي تتظاهر بألم البطن وقساوة جداره، وإذا كان الدم منحبساً خلف المشيمة تغير حجم الرحم، وارتفع قعرها إلى الأعلى.

وشأن الصدى في تشخيص هذه الحالة قليل، ولا يعتمد عليه بالنفي أو الإثبات.

التدبير

في الحالات الخفيفة التي غالباً ما تختلط مع المخاض الباكر preterm labor يُعمد إلى مراقبة الجنين مراقبة شديدة ومراقبة العلامات الحيوية في الحامل (النبض والضغط الشرياني)، وتعطى مرخيات الرحم، فإذا استقرت الأمور بعد إعطائها يُعمد إلى المعالجة المحافظة ولاسيما في الحمول غير الناضجة، وتشمل هذه الحالة مراقبة العلامات الحيوية في الجنين والحامل وعيار الخضاب والهماتوكريت من حين إلى آخر، فإذا ساءت حالة المريضة والجنين تجرى الولادة مهما كان سن الحمل.

أما في الحالات المتوسطة والشديدة فلا مجال للانتظار والمراقبة، بل يجب إنهاء الحمل مباشرة لتأمين سلامة الحامل والجنين وتجنب حدوث صدمة نزفية غير قابلة للاستجابة، وذلك بإعطاء الدم الكامل الطازج أو البلازما الطازجة، ويستطب نقل الصفيحات إذا كان عددها أقل من خمسين ألفاً/مل، ودعم الحامل بالأكسجين.

المضاعفات

1 ـ موت الجنين في الحالات الشديدة أو ولادة جنين مصاب بفقر دم شديد؛ لأن قسماً كبيراً من الدم النازف جنيني المنشأ، خلافاً للنزف في ارتكاز المشيمة المعيب الذي هو والدي المنشأ.

2 ـ اضطراب تخثر الدم coagulation disorder.

3 ـ الفشل الكلوي renal failure (شح البول وانقطاع البول).

4 ـ تنخر أنابيب الكلية.

5 ـ تنخر قشر الكلية.

6 ـ رحم كوفلير Couvelaire الذي يتظاهر برحم ذات لون قاتم (يكشف بفتح البطن)، وينشأ عن اندخال العضلة الرحمية بالدم.

7 ـ متلازمة الشدة التنفسية respiratory distress syndrome.

8 ـ الصدمة النزفية بنقص حجم الدم.

الخصائص المهمة لانفكاك المشيمة

1 ـ هذه الظاهرة المرافقة للحمل هي غالباً ظاهرة جسدية، وليست موضعة كما في ارتكاز المشيمة المعيب، لذلك فإن الإنذار غالباً ما يكون سيئاً سواء في الحامل أم في الجنين.

2 ـ لا يجوز الاعتماد على كمية الدم النازفة عبر المهبل لتقرير حالة المريضة العامة كما لا يمكن الاعتماد على عد النبض وقياس الضغط الشرياني في تقدير درجة الصدمة النزفية لوجود تشنج وعائي محيطي يعطي صورة غير حقيقية عن قيمة الضغط الشرياني، بل يجب الاعتماد على قياس التوتر الوريدي المركزي (CVP) بوضع قثطرة Swan ـ Ganz.

3 ـ يفضل دوماً محاولة إتمام الولادة بطريق المهبل، وإذا تعذر ذلك يجب اللجوء إلى القيصرية.

4 ـ يجب العمل دوماً على الحفاظ على مستويات مقبولة من الضغط الشرياني وقاية من أذيات وظائف الكلية والدماغ والكبد.

"
شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook