الأمثال الشعبية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الأمثال الشعبية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الأمثال الشعبية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
لا تختلف الأمثال الشعبية السائدة في منطقة عسير عن باقي مناطق الجزيرة العربية بل إنها تشاركها في كثير من مفرداتها ومعانيها، فيوجد عدد من الأمثال الشعبية في المنطقة يُعد من الأمثال الشائعة والمنتشرة في عدد من مناطق الجزيرة، وبعضها يُعد من الأمثال العربية الفصيحة وإنما أُدخلت عليها بعض الكلمات أو صيغت بعبارات من اللهجة المحلية واحتفظ المثل بمعناه ومضمونه. وسيتضح ذلك من خلال بعض الأمثال التي يبدو ظاهرًا أنها ذات طابع عربي فصيح في عباراتها ومعانيها. وسيتم في هذا الفصل إيراد بعض الأمثال الشائعة في بيئات المنطقة كافة: الحضرية منها، والقروية، والبدوية 
 

بعض الأمثال الشائعة

 
من هذه الأمثال ما يأتي:
 
 الممطور يحسب الحيا مملي:
 
ويُقصد بالحيا هنا: العشب والربيع، ومملي: أي في الأمكنة كافة. ويُضرب فيمن يكون في نعمة ويسر ويعتقد أن الآخرين جميعًا مثله.
 
 ما يدري فين راسه من عفاسه:
 
العفاس: يعني الرقبة. ويُضرب في الشخص الذي لا يحسن تدبير أموره، ولا يعرف الخطأ من الصواب.
 
 أبشر بولد لكنه مات:
 
ويُضرب فيمن يعطي أملاً لشخص في أمور ميؤوس منها.
 
 أبلها قبل تبلاك:
 
أي ابدأ بالشر قبل أن يبدأ بك.
 
 ليت إن لي في كل واد رزيمة:
 
ويُضرب في تمني كثرة الأصدقاء، بحيث يكون للشخص في كل بلد صديق.
 
 احتذ على قدر رجليك:
 
احتذ: تعني انتعل أو البس حذاءً. ويحث هذا المثل على حسن التدبير، وعلى الإنفاق بحسب الاستطاعة وما يسمح به الوضع المادي.
 
 أبو زيد وافي ولو دَبّ حافي:
 
أي أن المظهر لا يغير من قيمة الشخص.
 
 إذا كانت الخطى أكبر من اللقم فلا بارك الله في تلك اللقم:
 
يعني إذا كان التعب الذي يلحق بالشخص يفوق مقدار المنفعة التي سيحصل عليها، فلا خير في تلك المنفعة.
 
 إذا قِدِك رايح فكثِّر الفضايح:
 
ويعني أن الشخص إذا كان مغادرًا دون عودة فلن يهمه ما سيُقال عنه. ويوجد مثل آخر معاكس يقول: (إذا قدك رايح كثر الملايح) أي أكثر من الأفعال الحسنة كي يتذكرك الآخرون بالخير، وهذا المثل يُقال بالطريقتين وفقًا للموقف.
 
 ارجم بالمعروف على قفاك تلقاه قدامك:
 
أي أن من يصنع المعروف فسوف يحصد نتيجته، وهذا المثل من الأمثال المعروفة في كثير من المناطق ويُقال بعبارات متعددة وفقًا للهجة كل منطقة.
 
 الأعور في ديرة العمى فاكهة:
 
ويُضرب في الشخص الذي تكون لديه معرفة قليلة ببعض الأمور وسط أشخاص لا يعرفون أيَّ شيء منها.
 
 اللي تعرف طبيعته يهون عليك علاجه:
 
أي إذا عُرف السبب سهل العلاج. ويُضرب للدلالة على أن معرفتك بطبائع الشخص وتركيبه النفسي تسهل عليك إصلاحه.
 
 أمر الله من سعة:
 
ويُضرب للتريث وعدم الاستعجال.
 
 اللي فيك ما يخطيك:
 
يعني أن ما قدره الله عليك لا بد أن يصيبك.
 
 انخرقت امصحفة:
 
امصحفة: تعني الصحفة، إذ تُستبدل اللام في (ال) التعريف في اللهجة العسيرية ميمًا كما هي الحال في اللهجة الحميرية. وسيُلاحَظ هذا في عدد من العبارات القادمة، ومعناه أن الأمر تجاوز حده إلى درجة لا يمكن معها السيطرة على الوضع، ويقابله في العربية الفصيحة: (اتسع الخرق على الراقع).
 
 أوله دلع وآخره ولع:
 
ويُضرب في التعوُّد على أمر ما، فهو يبدأ بالفضول ومجرد الرغبة في التجربة وينتهي بالإدمان.
 
 إيش معش يا مستورة؟ قالت: حُق وقارورة:
 
إيش معش تعني: ماذا معك؟، والحُق: هو العلبة المصنوعة من الصفيح. ويُضرب هذا المثل في الإفلاس.
 
 بعض الطهور ينقض الوضو:
 
ويُضرب في الحث على عدم زيادة الحرص في الأمور والمبالغة فيها.
 
 البيت المرة، والمير الذرة، والمال الرجال:
 
أي أنّ البيت لا يكتمل إلا بالمرأة المدبرة، كما أن أفضل الحبوب هو الذرة، والرجال هم رأس المال الحقيقي.
 
 بينهم الكلب مذبوح:
 
ويُضرب في اشتداد العداوة بين شخصين.
 
 بيوت مكبرة وأحوال مسترة:
 
ويُضرب في الاستعفاف وغنى النفس والقناعة.
 
 التبقاص ولا الترقاص:
 
يُضرب هذا المثل للحث على الاقتصاد في الصرف.
 
 تبلى اليدين ولا تبلى أثايرها:
 
أي أن الإنسان يموت ويفنى ولكن تبقى مآثره إذا كانت حميدة.
 
 تزول الجبال ولا تزول الطبايع:
 
ويُضرب في استحالة تغير الشخص عمّا طُبع عليه. ويوجد عدد من الأمثلة في المنطقة بالمعنى ذاته مثل: (غيِّر جبل ولا تغيِّر طبيعة). ويقابله في العربية: (الطبع يغلب التطبع).
 
 ثوب العارة ما يكسي:
 
ويُضرب في الحث على الاعتماد - بعد الله تعالى - على الذات، وعدم الاعتماد على ممتلكات الآخرين وامتيازاتهم.
 
 ثوري خبيث العمل في بلادي، ويهديه الله لمن يستعيره:
 
يُضرب في الشخص الذي يخدم الأباعد ولا ينفع المقربين له.
 
 جبال الكحل تخليها المراود:
 
أي أن كثرة الاستخدام للشيء تعجِّل بنهايته. ويُستخدم أيضًا بمعنى أن الإنفاق المستمر يفني المال مهما بلغ.
 
 جرادة في يدي ولا عشر نوافر:
 
أي أن القليل المضمون خير من الكثير غير المضمون، وهذا المثل يقابله في العربية: (عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة).
 
 الجود من الماجود:
 
أي أن الكرم إنما يكون مما هو موجود ومتوافر وحسب الإمكان. ويُضرب للاعتذار حين يكون الشيء المقدَّم أقل مما يجب تقديمه.
 
 جنِّي أروَح حلتيتة:
 
هذا المثل مأخوذٌ من الاعتقاد بهروب الجان عندما يشمُّون رائحة الحلتيت، ويُضرب للأمر الفصل والانتهاء التام لأمر ما، وذلك عندما يعطي الحل المستخدم مفعولاً ناجعًا.
 
 الجمل ما يشوف سنامه:
 
أي أن الشخص لا يستطيع تمييز عيوبه.
 
 جعل يومك سنة:
 
هذا المثل من قبيل الدعاء بطول العمر وبركته.
 
 على بيرق أبوهم:
 
ويُضرب لحضور المدعوين كافة، ويقابله في العربية الفصيحة تعبير (عن بكرة أبيهم).
 
 الحُب حُب المشافر والقلب نافر:
 
ويُضرب لمن يتظاهر بشيء ويبطن غيره.
 
 حِب فأنت مفارق وأشن فأنت مفارق:
 
أشن: تعني اكره. والمثل يعني أنك مهما أحببت شخصًا ما أو كرهته فسوف تفارقه يومًا ما.
 
 حطّ راسك مع الروس وادع عليها بالسلامة:
 
ويُضرب للحث على عدم الخروج عن الجماعة، وحتى مع احتمال حدوث الخطر.
 
 حلّ بعيد حبك يزيد:
 
هذا المثل شبيه بالمثل العربي: (زُر غِبًّا تزدد حُبًّا)، ويُضرب للحث على عدم الإكثار من التقارب بين الأشخاص كي يبقى الودُّ بينهم.
 
 حيَتْ أمك ماتت أمك:
 
يُضرب هذا المثل في الأمر المتذبذب الذي لا يُعرف له وضعٌ محدَّد واضح.
 
 خذ من كل حرف أوله:
 
ويُضرب للاستهزاء بالكذوب.
 
 خيرة الحلبوب:
 
يُضرب في سوء الاختيار. والحلبوب هو (أم أربع وأربعين) من الزواحف، إذ يرون أن الشخص إذا خُيِّر بين العيون والأرجل الكثيرة اختار كثرة الأرجل.
 
 داوها تجبر قال اقطعها تبرى:
 
يُضرب هذا المثل في الحث على إنجاز الأمر والبت فيه وعدم تأجيله، خصوصًا إذا كان الشخص لديه مشكلة ما.
 
 داوِ الحمار من كُره:
 
يقصد بـ (كر الحمار): روثه. ويُضرب للحض على حل الشخص مشكلته بيده.
 
 دعيت حقي قال لبيك، دعيت حق الناس ما جاوبني:
 
يُضرب هذا المثل للحث على الادخار وحفظ المال للاستعانة به وقت الحاجة، وعدم الحاجة لما لدى الآخرين.
 
 أمرابضة جنب امنسدحة:
 
أي الرابضة والمنسدحة، ويقابلها في العربية الكسيرة والمتردية. يُضرب هذا المثل للذم، ويعني أن هذه أسوأ من تلك.
 
 راحة امدلة على امكانون:
 
أي مثل الدلة حينما تكون على نار الكانون، ويُضرب في القلق وعدم الاطمئنان.
 
 ربنا كما خلقتنا:
 
يُضرب هذا المثل في شدة الفقر والحاجة، وعدم امتلاك شيء.
 
 رجل بلا جماعة مثل طير بلا جنحان:
 
يحث هذا المثل على ضرورة أن يكون للشخص عزوة من أقاربه وجماعته يعتمد - بعد الله تعالى - عليها.
 
 رحم الله من زار وخفف:
 
يُضرب هذا المثل للحث على تخفيف الزيارة وعدم الإطالة فيها.
 
 زغنك منك ولو خم:
 
الزغن: يعني الإبط، وخم: يعني انبعثت منه رائحة غير طيبة. ويعني أن الشخص لا يمكنه الاستغناء عن أقاربه حتى لو أساؤوا إليه.
 
 سعيد ابر عمه:
 
ابر: تعني ابن في اللهجة العسيرية، ويُضرب في تشابه أمرين.
 
 سلطان في داره ما اغتنى عن جاره:
 
يُضرب هذا المثل للتأكيد على أهمية الجار، وأنه لا يمكن الاستغناء عنه حتى لذوي الجاه والنفوذ.
 
 الشابع ما يدري عن الجايع:
 
ويعني أن الألم لا يشعر به إلا من يعانيه، فالشخص البعيد عن المشكلة لا يشعر بها كما هي الحال عند مَنْ يعانيها، ومثله: (الجمرة ما تحرق إلا رجل واطيها).
 
 شاة من قادها:
 
يُضرب في الشخص الإمعة الذي يتصرف مثل الآخرين سواءً أكان خيرًا أم شرًا.
 
 شاقي في غير بلده لا له ولا لولده:
 
يُضرب هذا المثل للحث على الاستثمار في الموطن الأصلي للشخص.
 
 امطشاش ولا العمى:
 
ويعني أن بعض الشيء خير من لا شيء، و (امطشاش): تعني ضعف البصر.
 
 شلو الجرة والسليط:
 
السليط: زيت السمسم، والمثل يعني أنه لم يبقَ شيء. ويقابله مَثَلٌ آخر هو: (شل الجمل بما حمل).
 
 شوره من رأسه:
 
يُضرب فيمن لا يستشير الآخرين ولا يقيم لآرائهم وزنًا.
 
 شي بلاش ربحه بيِّن:
 
يعني أن الشيء الذي يأتي من دون ثمن يُعد مكسبًا مهما كان.
 
 الشي ما هو لمن يعبى له لكن لمن يُكتب له:
 
يعبى: تعني يُعِدُّ له. يُضرب هذا المثل للدلالة على أن توزيع الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الشخص مهما سعى فلن يحصل إلا على ما قسمه الله له.
 
 صام وأفطر على شعير:
 
ويُضرب لمن يطول انتظاره للحصول على شيء ما، ثم لا يحصل إلا على قليل منه.
 
 صحبة العَضْل والبسّ:
 
العضل: هو الفأر، والبسّ: هو القط. ويُضرب في عدم الانسجام والاتفاق بين شخصين، أي أن صحبتهما شبيهة بصحبة القط والفأر.
 
 صديق وامش على طرف:
 
يحث هذا المثل على عدم التدخل في شؤون الآخرين.
 
 صر الثوم سنة وافتحه تلقاه ثوم:
 
يُضرب هذا المثل في أن الطبع السيئ الذي تم الاعتياد عليه لا يمكن أن يغيره الزمن.
 
 صلوا عليه ركعتين:
 
ويُضرب في اليأس من الأمر، فكأنه قد مات.
 
 ضربة في جنب غيري كنها في أمزبير:
 
امزبير: يعني العقم الترابي للمزارع، وكنها: أي كأنها، والمثل يقوله من لا يهتم بما يحدث للآخرين، أو يُضرب فيه.
 
 النظامية تكسر الحوض:
 
ويُضرب فيمن يتحدى الصعاب للحصول على ما يحتاج إليه.
 
 خلاخل والبلا من داخل:
 
يُضرب في الشخص الذي يخالف مظهره مخبره.
 
 الظفر ما يطلع من اللحم:
 
ويعني هذا المثل أن الشخص لا يمكن أن يُلحق الضرر بأقاربه حتى إن كان على خلاف معهم. ويُضرب للشخص الذي بإمكانه مساعدة قريبه الذي كان قد أساء إليه، وذلك لمعاونته والوقوف إلى جانبه، ويُقال أيضًا عند الإصلاح وحل المشكلات العائلية.
 
 عين ترى ما لا ترى تاك:
 
تاك: أي تلك، ويُضرب في اختلاف وجهات النظر، فلكل شخص رأي بحسب المعطيات التي لديه.
 
 الفاضي يعمل قاضي:
 
ويُضرب في كثرة أوقات الفراغ لدى الشخص، أو لتدخله في شؤون الآخرين لكونه يعيش في هذا الفراغ.
 
 الفال لا يصفح:
 
يُضرب هذا المثل للحث على الأخذ بأول فرصة تقابل الشخص والتفاؤل بها وعدم التفريط فيها، ولا يصفح: أي لا يُرَدّ.
 
 فرحة الأعمى بالصبح:
 
يُضرب هذا المثل لمن يُبشَّر بشيء لا فائدة له منه.
 
 الفم الباصم ما يدخله الذباب:
 
يحث هذا المثل على الصمت وعدم الكلام فيما لا يعني الشخص، وهذا يقيه من أذى الآخرين نتيجة زلات لسانه.
 
 في راسه حب ما ينطحن:
 
يُضرب في الشجاعة.
 
 قابض على ما في يده، وعاد عينه بما في يد غيره:
 
يُضرب في الشخص الطمّاع الذي لا يكتفي بما في يده، فهو يجمع بين البخل به والطمع في حقوق الآخرين.
 
 قال اح قال قدهي في الصابر:
 
قدهي: تعني أصبحت، والصابر: يعني صدغ الوجه. ويُضرب في فوات الأوان.
 
 قال أقدم يا موت، قال أقدم يا سبب:
 
ويعني أن لكل أمر مقدمات وأسبابًا.
 
 قال انفخ يا شريم، قال برطم ما فيه:
 
شريم: يعني الشخص المشروم الشفاه، والبرطم: يعني الشفاه، وما فيه: تعني لا يوجد. ويُضرب لمن يريد فعل أمر ما أو الحصول عليه ولكن إمكاناته لا تؤهله لذلك.
 
 قال برمة الناس تغلي، قال مر وخلها:
 
يُضرب في الحث على عدم التدخل في شؤون الآخرين لاتقاء تبعات هذا التدخل.
 
 قال سبِّري يا جارية قالت قرِّب يا سيدي:
 
يُضرب في أن الشخص لا يستطيع فعل أمر ما ما لم يكن لديه ما يساعده على ذلك. وسبِّري: تعني أعدي العشاء.
 
 قدهم قرص في سمن:
 
يُضرب في الوفاق بين شخصين بعد خصومة كانت بينهما.
 
 كارِ جمَّالين ولا تكارِ جمَّال:
 
ويعني أن على الشخص إذا أراد إنجاز أمر ما وكان لا بد لإنجازه من الاستعانة بشخص آخر، فعليه أن يكلف أكثر من شخص وليس شخصًا واحدًا، وكذلك لا يستقي معلوماته من شخص واحد. وكارِ: أي استأجر.
 
 كُبر القرص من كُبر العجينة:
 
هذا المثل يعني أن قدرة إنفاق المرء تتوقف على مقدار ما يملك. ويقابله مثل آخر سبق ذكره وله المعنى نفسه وهو: (الجود من الموجود).
 
 الكرامة قد من تعب لها:
 
يُضرب هذا المثل لتوضيح أن لكل شخص مكانة اجتماعية محددة، وأن مستوى تكريمه يكون على قدر مكانته التي بذل جهدًا في الوصول إليها.
 
 كل حزة ولها لبوس:
 
ويعني أن لكل مناسبة لباس يناسبها. وحزة: تعني وقت، ولبوس: يعني لباس.
 
 كل ساقطة لها لاقطة:
 
يعني هذا المثل أن أي شيء مهما كان تافهًا لا بد أن يوجد من يهتم ويُعنى به. وهو المثل العربي: (لكل ساقطة لاقطة).
 
 كل من روحه في طقة حتى العَضْل والبقة:
 
هذا المثل يعني أن كل شخص معجب بذاته. والعضل: يعني الفأر أو الجرذ، والبقة: نوع من الحشرات الصغيرة.
 
 كلنا عوال تسعة أشهر:
 
ويُضرب في المساواة بين الناس لكونهم متساوين في القيمة الإنسانية، وعوال في اللهجة العسيرية تعني: أبناء.
 
 كلٍّ يحوش النار عند قرصه:
 
يعني هذا المثل أن كل شخص يهتم بمصالحه الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين. ومعنى يحوش: أي يسحب أو يقرِّب.
 
 كم الجرادة وكم مرقتها:
 
يُضرب للتحقير والتقليل؛ فإذا كان الشيء منسوبًا إلى شيء وضيع ويستمد قوته منه فهو - بلا شك - أكثر وضاعة منه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأشخاص.
 
 كنت كراع فأصبحت ذراع:
 
يُضرب لمن تغيرت حاله إلى الأفضل.
 
 كن من رمى بيننا يقشع:
 
ويُضرب في التنافر بين الأشخاص. والقشع: هو غصن أحد الأشجار الشوكية.
 
 لا تدخل راسك إلا في خلاصك:
 
ويعني: لا تُدخل نفسك إلا في أمر يهمُّك ويشكل ضرورة بالنسبة إليك؛ أي: لا تتدخل فيما لا يعنيك.
 
 لا تشكي لي فأبكي لك:
 
يُضرب هذا المثل عندما يشكو شخص لآخر همَّه وعناءه ويكون هذا الآخر أكثر منه همًَّا وعناءً، فيقول هذا المثل للدلالة على أن حاله أشدُّ سوءًا.
 
 لا تطبخني في مرق غيري:
 
يعني: لا تأخذني بجريرة غيري، ولا تحسبني على الآخرين.
 
 لا تقول البُرْ بُرْ حتى توكي عليه:
 
ويُضرب للحث على التثبت من الأمور، وعدم الاستعجال في استباق النتائج وادعاء ضمانها إلا إذا كانت قد ضُمنت بالفعل. ومعنى توكي: أي يكون في حوزتك وتربط عليه.
 
 إذا بك ندة فابنِ حدة:
 
يدل هذا المثل على مشقة البناء، ويعني إذا كنت نشيطًا فقم ببناء جدار فذلك كفيل بأن يجعلك مهدود القوى. وندة: أي طاقة ونشاط، وحدة: تعني جدار.
 
 لا حار يحرها ولا بارد يبردها:
 
ويعني عدم الاكتراث والمبالاة.
 
 لا حرمة ولا برمة:
 
يُضرب هذا المثل في الشخص الذي ليس لديه أي مسؤولية. والحرمة: المرأة، ويُقصد بها هنا الزوجة، والبرمة: نوع من أنواع الأواني الفخارية.
 
 لا يدري مشرقها من مغربها:
 
ويُضرب للشخص الذي لا يُحسن تدبير الأمور، ولا يميز الفرق بين الأشياء.
 
 لا يحجي ولا ينجي:
 
ويُضرب في التحقير والتقليل من شأن الشخص. ويحجي: مأخوذة من الحجاء، أي أن هذا الشخص لا يمكن الاعتماد عليه في علم أو عمل.
 
 لو البول يُصَرْ صَرْ عليه:
 
ويُضرب للدلالة على شدة البخل.
 
 لو عصدت بظهره ما درى:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على الغفلة والبلاهة.
 
 ما أحد يصلِّي إلا ويدوِّر المغفرة:
 
هذا المثل يعني أن أي عمل يقوم به الشخص يرجو من ورائه منفعة.
 
 ما سارع ذا الحنا لمع:
 
ويُضرب في سرعة انتشار الخبر. وما سارع: تعني ما أسرع، الحنَّا: هي الحنَّاء، ولمع: هنا تعني اشتد احمرارها.
 
 ما قد خلَّى كبد باردة:
 
يُضرب في الشخص كثير الأعداء الذي ألّب جميع الناس عليه.
 
 ما يدري فين الشام من اليمن:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على الجهل المفرط بالأمور.
 
 ما يدري ما بين الحليلين إلا الله:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على أن الأسرار الزوجية لا يعرف بها أحد غير الزوجين إلا الله سبحانه وتعالى.
 
 ما يسمع قطره:
 
يُضرب للدلالة على الشجاعة وقوة البأس.
 
 ما يسوى تنباكه:
 
يُضرب للتحقير والاستهجان بالشخص والتقليل من قدره. وتنباكه: تعني سيجارة الدخان التي يحملها.
 
 ما يسوى قيد حماره:
 
يُضرب أيضًا في التحقير والتصغير من قيمة الشخص.
 
 ما يضيع حق وراه طلاب:
 
يحث هذا المثل على استيفاء الحقوق، فهي لا تضيع طالما أنه يوجد مَنْ يطالب بها.
 
 ما يعرف الرفيق إلا حزة الضيق:
 
هذا المثل يعني أن الأصدقاء لا يمكن معرفتهم إلا في أوقات الشدائد، وهو في معنى المثل (الصديق وقت الضيق). وحزة: تعني وقت.
 
 ما يعطي الشفوف إلا الله:
 
أي أنه لا يستطيع تحقيق الرغبات إلا الله سبحانه وتعالى. والشفوف: تعني الرغبات.
 
 ما يغره نوة:
 
ويُضرب في سعة المعرفة والاطلاع. ويغره: تعني يخفى عليه، ونوة: تعني سحابة. وفي ذلك تشبيه بمن يستبق الأحداث قبل حدوثها ويتنبأ بها، وكذلك يكون واسع الاطلاع والمعرفة.
 
 ما يقطع الراس إلا من ركّبه:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على الشجاعة والإقدام وعدم التردد والخوف.
 
 ما يشطى العشب إلا في الحنب:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على أن الرزق لا يأتي بسهولة. ويشطى: تعني ينبت، والحنب: أي المكان الوعر.
 
 ما ينفع الدعلاك في الوجه الغلس:
 
هذا المثل يقابله في العربية: (لا يصلح العطار ما أفسد الدهر). والدعلاك: تعني هنا التزيين، والغلس: تعني القبيح.
 
 ما ينفع العلوق في عز العقبة:
 
يعني هذا المثل أن الأمر إذا فات أوانه لا يمكن استدراكه، إذ يجب الاستعداد للأمر مبكرًا. والعلوق: هو زاد الراحلة، وعز العقبة: تعني سفح الجبل المراد صعوده.
 
 منا حيد ومنا طفة:
 
ويُضرب في تعقد الأمور بحيث يكون الشخص بين خيارين كلاهما مر. والحيد: يعني الحجر، منا: أي من هنا، والطفة: تعني الهوة.
 
 من القط وتحت:
 
ويُضرب في التحقير والتقليل من شأن الشخص. والقط: هو الحزام الذي يُوضع لتزيين الجدار، ويكون عادة بارتفاع متر، وتُشتهر به البيوت العسيرية.
 
 من النفس وأحلى:
 
يُضرب للدلالة على شدة المحبة.
 
 من دق باب الناس دقوا بابه:
 
يعني هذا المثل: كما تدين تدان، وكما تعامل الناس يعاملونك.
 
 من راس البير ولا من أسفلها:
 
يُضرب هذا المثل للإشارة إلى أن العودة إلى طريق الصواب خير من التمادي في الخطأ، فخير للشخص أن يتقي شر الوقوع في البئر طالما أن بإمكانه تلافي السقوط وهو لا يزال عند فوهتها.
 
 من ساير الجربان جرب عوده:
 
هذا المثل من الأمثال الشائعة في الجزيرة كافة، ويُضرب للدلالة على أن من خالط الأصحاب الفاسدين فسوف يتأثر بهم.
 
 هذي بكرتي وحتات بطنها:
 
أي: هذا كل ما أملك. ويقول هذا المثل مَنْ بذل كل ما يملك، كما قد يعني أن الشخص قال كل ما عنده وليس لديه أي شيء آخر يخفيه. والبكرة: هي أحد أنواع إناث الإبل الصغيرة، وحتات بطنها: أي صغارها.
 
 يسرق مبارك وينحبس مبروك:
 
يُضرب هذا المثل فيمن يُؤخذ بجريرة غيره.
 
 إذا طعنت فَجُرّ:
 
هذا المثل يضرب للحث على إنهاء الأمور، وأن من يبدأ أمرًا ما فعليه إنهاؤه.
 
 إذا غاب البسّ العب يا فار:
 
يُضرب هذا المثل للدلالة على التسيب إذا فُقد الرقيب.
 
 طريق السهل ولو طال:
 
يُضرب هذا المثل للحث على اتباع الطرق السليمة للوصول إلى الهدف، وحتى لو كانت صعبة.
 
 غبِّر يا ثور على قرنك:
 
هذا المثل هو شبيه بالمثل العربي (على نفسها جنت براقش). ويُضرب للدلالة على الشخص الذي يتسبب في إيذاء نفسه في الوقت الذي أراد إيذاء الآخرين.
 
 قال من شاهدك يا بلحصين قال ذيلي:
 
ويُضرب في الشخص الذي لا يجد من يصدق أقواله إلا المقربين له، أو من هم أشد وضاعة منه. وبلحصين: هو الثعلب.
 
 كلٍّ يروح يقضم طبيخته:
 
يُضرب للحث على الاهتمام بالشؤون والأمور الخاصة؛ أي كل شخص يهتم بذاته. والطبيخة: تعني حبوب الذرة.
 
 من جاء بلا منادي قعد بلا فراش:
 
هذا المثل في الحث على عدم التطفل، فالمتطفل على الآخرين لن يجد إكرامًا له منهم.
 
 ما تخلف النار إلا الرماد:
 
يُضرب هذا المثل حينما يكون هناك شخص مشهور، ويخلفه أبناء ليسوا على سيرته.
 
 وقع الفاس في الراس:
 
ويعني أن المصيبة قد حلت وانتهى الأمر، ولم يعد بالإمكان استدراكه.
 
 يا مدور للفوايد راس مالك لا يفوت:
 
يُضرب للحث على عدم الطمع كيلا يقع الشخص في الخسارة.
 
 يمص الذباب عشرين مصة:
 
يُضرب للإشارة إلى شدة البخل.
 
 تحطه على الجرح يبرا:
 
يُضرب للدلالة على طيب الشخص وحسن معدنه إلى درجة أنه بلسم للآلام.
 
 يد ما تسرق ما تخاف:
 
يعني هذا المثل أن من لا يرتكب جُرْمًا لا يخشى المحاسبة، ويدل على ثقة البريء والمستقيم بنفسيهما.
 
 ما ربى المال خبل:
 
ويُضرب للحث على حسن التدبير، إذ لا يربو المال ويزيد في يد من لا يحسن سياسته.
 
 ما يأتي علم من تحت صفا:
 
يعني أن أي خبر يُشاع لا بد أن يكون له هدف أو مصدر. وصفا هنا: تعني نوعًا من الحجارة.
 
 ما يمدح السوق إلا رابحه:
 
هذا المثل يعني أن تقييم الشخص للأمور وحكمه عليها يتوقف على مقدار ما يجنيه منها من فائدة.
 
 بغينا إبلهم فأخذوا غنمنا:
 
يقول هذا المثل مَنْ هَدَفَ إلى الحصول على ما عند الآخرين، فكلفه ذلك خسارته وأخذهم بعض ما يملك.
 
 ما يضحك بالناس إلا أخس الناس:
 
ويُضرب للحث على عدم الاستهزاء بالآخرين.
 
 من غاب غاب قسمه معه:
 
أي أن الشخص الغائب غالبًا ما ينساه الآخرون، وربما خسر حظَّه مما يُقسم بينهم.
 
 الحركة فيها بركة:
 
ويُضرب للحث على السعي في طلب الرزق.
 
 حاميها حراميها:
 
يُضرب لمن يسيء استخدام ما اؤتمن عليه.
 
 الضيف في حكم المضيف:
 
ويعني أن الشخص إذا حل ضيفًا فإنه لا يملك حرية التصرف طالما هو في منـزل مضيفه.
 
 خلّها على مبنى الشايب:
 
ويُضرب لمن يغير في أمر ما تغييرًا غير مناسب، ويحث المثل هنا على إبقاء الأمور على ما هي عليه إذا لم يكن التغيير للأفضل. والشايب هنا: هو كبير السن مثل الأب أو الجد ونحوهما.
 
 مطرة في صحا:
 
أي مطر في صحو. ويُضرب في حال حدوث أمر غير متوقع.
 
 يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتمان:
 
يُضرب هذا المثل فيمن يستخدم صلاحياته في الجور على من هم أضعف منه.
 
 ما يعقلها إلا شايب:
 
يُضرب هذا المثل للرفع من شأن كبار السن، وإبراز قدرتهم على حل المشكلات.
 
 جاء يكحلها فأعماها:
 
يُضرب هذا المثل فيمن أراد إصلاح أمر فزاد من إفساده.
 
 لو عيَّن فيه خير ما خلاه الطير:
 
ويعني أنه لو كان في الشيء فائدة ما تركه الناس، ويدل على قلة قيمة الشيء المهمل والمتروك. وقد كان هذا المثل يُضرب حين يخرج الشخص من جماعته ويبحث عن زوجة خارج قبيلته، ويعني هنا أن الشخص لو كان مرغوبًا من أهله وجماعته ما ألجؤوه إلى البحث عن زوجة خارج نطاق القبيلة، وينطبق هذا على المرأة أيضًا إذا لم تُطلَب من أبناء قبيلتها.
 
 فصلة كراع من ذراع:
 
ويُضرب للدلالة على عدم تكرار الأمر.
 
 إذا سلم العود فالحال يعود:
 
يُضرب هذا المثل - بوصفه نوعًا من المواساة - للشخص الذي يفقد أمواله، ويعني أنه إذا سلمت الصحة والعافية فالمال يخلفه الله.
 
 من يبغى الدح لا يقول أح:
 
أي أن من يهدف ويصبو إلى تحقيق أمر ما؛ فعليه أن يتحمل كل ما يواجهه في سبيله.
 
 من كبَّر لقمته غص:
 
يُضرب للحث على حسن تقدير الأمور ووزنها، وعدم الطمع.
 

مظاهر الثبات والتغير

 
تُعد الأمثال الشعبية في المنطقة أكثر استمرارية في الوقت الحاضر من الأنماط الاجتماعية الأخرى، فهي لا تزال تُردَّد من قِبَل أبناء الجيل الحاضر كما كان الحال في الماضي، ولم يتعرض كثير منها للتبديل أو التغيير أو الاندثار كما هي الحال في كثير من الأنماط الأخرى التي بدأت في التلاشي نتيجة للتغيرات الحضرية التي شهدتها نواحي المنطقة كافة، وربما تُعزى هذه النتيجة إلى أن الأمثال تُعد جزءًا من ثقافة المجتمع اللفظية التي لم تشهد تغيرات كبيرة مثل الأنماط الثقافية الأخرى.
 
شارك المقالة:
1226 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook