الألعاب الشعبية بالقرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 الألعاب الشعبية بالقرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

 الألعاب الشعبية بالقرى والبادية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ: حدارجي مدارجي: 
 
تمارس هذه اللعبة في معظم القرى والبادية بمنطقة مكة المكرمة، كما تمارس في مناطق أخرى من المجتمع السعودي. وتتفق طريقة اللعب في معظم المناطق، ويكون الاختلاف غالبًا في الألفاظ المصاحبة للعبة وكذلك في جنس اللاعبين، ففي حين تمارس في بعض النواحي من قبل الفتيات فقط فإنها تمارس في مناطق أخرى بشكل مشترك (صبيان وفتيات). وتتطلب مزاولتها مجموعة من اللاعبين (اثنين على الأقل). أما طريقة اللعب فهي كالآتي:
 
يجتمع اللاعبون ويجلسون على الأرض على شكل حلقة مادِّين أيديهم، ثم يأتي أحدهم ويكون خارج المجموعة التي في الدائرة، ثم يبدأ في ترديد الأهزوجة "حدارجي مدارجي" إلى أن يصل إلى آخر عبارة في الأهزوجة فالشخص الذي تنتهي عنده الأهزوجة يخرج من اللعبة، وهكذا حتى لا يبقى سوى لاعب واحد، وهي من الألعاب التي تعتمد على الحظ أكثر من المهارة
 
أما الأهزوجة المصاحبة فهي متعددة الروايات، وسوف يتم إيراد بعض منها كما تقال في بعض نواحي المنطقة:
 
"حدارجي مدارجي
ستي نفر خندارجي
يارب ذي عن أخت ذي
قلص بها يا راعيها"
 
وعند الوصول إلى كلمة (راعيها) يقرص اللاعب الذي يردد الأهزوجة يد اللاعب الذي انتهت عنده الأهزوجة بعبارة (يا راعيها). ومن الروايات الأخرى للأهزوجة:
 
"حدارجي مدارجي ستين عبد دارجي وحمحمه وريحان
ومن شعيرة الضان
يارب ذي عن أخت ذي
قلص بذي عن أخت ذي
اعيه فر ياحجل" 
 
ثم يقرص اللاعب الذي انتهت عنده الأهزوجة عند عبارة (فر يا حجل).
 
وتروى في بعض النواحي:
 
"حدارجي مدارجي يا كل عين ساهري
يا فاطمة بنت النبي كلي شطب كلي رطب
إن كانت حلوة كليها
وان كانت مرة خليها
يا علي يا مغربي شف بناتك الملاح
يلعبون لك في القلايد والتفاح" 
 
فإذا وافق مرور إصبعه على كف أحدهم مع نطق كلمة (التفاح) يخرج الممسوك حتى تنتهي اللعبة بخروجهم جميعًا. وتروى في أجزاء أخرى من منطقة مكة المكرمة بالشكل الآتي:
 
"حدارجه مدارجه يا عين كل سارجه
تفاحتي تفاحة فيها شطط فيها مطط
يارايحين الحضرة ودوا معاكم بقرة
تحلب وتسقيني صيني على صيني يارب تغنيني
دخلت بيت الله لقيت حبيب الله
بيدي طير أخضر والقمه السكر
ياليتني ذقته حتى الحبيب زرته"  
كما تروى في النواحي الشرقية الصحرواية من منطقة مكة المكرمة على النحو الآتي:
 
"حدارجا مدارجا يا فاطمة بنت النبي
خذي كتابك وانـزلي على شطب على رطب
يا حالب البقرة احلب واسقيني، كسر مواعيني ما هي بمواعيني مواعين سعدية"
 
ب: الزقطة (الزقطاء): 
 
تمارس هذه اللعبة من قبل الصبيان والبنات في بعض قرى المنطقة، وليس لها وقت محدد، إذ تمارس في أي وقت يجتمع فيه اثنان ويقرران اللعب. وصفتها أن يأخذ اللاعب مجموعة من الأحجار يختلف عددها من ناحية إلى أخرى، ففي بعض النواحي يكون عدد الأحجار 5 وفي أمكنة أخرى 12 حجرًا بينما في نواحٍ أخرى يكون عددها 21 حجرًا
 
تبدأ اللعبة بأن يتقابل اللاعبان جلوسًا على الأرض، ويضع اللاعب الأول جميع الأحجار على ظهر كفه، ففي لعبة الاثني عشر حجرًا تبدأ اللعبة برمي اللاعب الأول الأحجار الـ 12 في الهواء بهدوء أمام عينيه، ثم يقلب كفه إلى الأرض ويتلقى الأحجار أثناء سقوطها بظهر كفه محاولاً أن يستقر على ظهر كفه أكبر عدد ممكن منها، ثم يقوم برميها مرة أخرى محاولاً تلقيها بالطريقة الأولى كاملة نفسها، وحينما لا يتمكن من ذلك يعد فاشلاً في اللعب ويأخذ دوره الخصم المقابل
 
أما في حالة نجاحه واستطاعته تلقي الأحجار كاملة فإن اللاعب يخير اللاعب المقابل في أن يختار حجرًا واحدًا من الأحجار ثم يقوم برميه إلى أعلى ويأخذ ما أمكنه من الحجارة الأخرى من الأرض قبل عودة الحجر الطائر إلى يده، ثم يضع عنده حجرًا واحدًا علامة على الكسب ويسمى (الشهر)، وتستمر اللعبة إلى أن يستطيع اللاعب أن يجمع اثني عشر حجرًا كل منها يمثل شهرًا من شهور السنة، وعندها يقوم اللاعب الفائز بضرب يديه بالأرض بأحد الحجارة قائلاً:
 
"هذه سنه مسنسنه لها في البحر دندنه.
يا سيف الحق انطق بالحق
أنت على الله وعلى الهادي"
 
وهنا يتحدد الغالب من المغلوب، ويخرج المغلوب ليحل محله لاعب آخر 
 
وفي بعض نواحي المنطقة يكون عدد الأحجار خمسة، وتبدأ اللعبة بأن ينثر اللاعب الأول الحجارة على الأرض أمامه، ويلتقط أحدها ثم يقذف به إلى أعلى أربع مرات، وفي كل مرة يقذفه إلى أعلى يلتقط من الأرض حجرًا ليتلقى الحجر الهابط بعد ذلك بسرعة قبل وصوله للأرض، وفي المرة الثانية يقذف حجرًا إلى أعلى مرتين إذ يلتقط معه في كل مرة حجرين، وفي المرة الثالثة يقذف حجرًا إلى أعلى مرتين ويلتقط معه من الأرض ثلاثة أحجار، وفي المرة الرابعة يقذف بالحجر إلى أعلى ثم يلتقط باقي الأحجار الأربعة من الأرض، وتسمى هذه الأدوار لعبة الواحد، ولعبة الاثنين، ولعبة الثلاثة، ولعبة الأربعة.
 
وبعد أن ينتهي اللاعب من خطوة لعبة الأربعة يقذف بالأحجار الخمسة إلى الهواء فيتلقاها بظهر الكف محاولاً الإمساك بحجرين فأكثر، فإذا استطاع ذلك فإنه يقوم بسؤال خصمه والأحجار على ظهركفه (وين خالك)؟ فيشير الخصم إلى أحد الأحجار، وغالبًا ما يختار الخصم أكثر الأحجار صعوبة في الإمساك بها نظرًا لسوء موقعها على ظهر الكف بأن يكون مثلاً في مكانٍ محشور على ظهر الكف فلا يتمكن الخصم من تلقيه
 
بعدها يرمي الأحجار إلى الهواء ويتلقى ببطن الكف الحجر (الخال) الذي أشار إليه خصمه، ثم يبدأ في قذف الخال إلى أعلى أربع مرات في كل مرة يلتقط معه حجرًا، وعند التمام يجمع الأحجار بكفه ويقذف بأحدها إلى أعلى ثم يلمس الأرض برأس إصبعه السبابة ويسمى دور (المزمار)، ثم يكوِّن بإحدى يديه جسرًا على الأرض بالإبهام والسبابة والوسطى فيما يشبه مرمى كرة القدم بحيث يكون الإبهام قائمًا على الأرض وكذلك الوسطى، والسبابة فوق الوسطى، ثم يقذف باليد الأخرى الأحجار من خلف هذا الجسر أمام المرمى، ويلتقط أحد الأحجار ويطلب من خصمه تحديد أمه بسؤاله (وين أمك؟) - وفي بعض المناطق يسأله (وين جدتك؟) ويسمونها لعبة الجدة - ويجب عليه تحديده من بين الأحجار المرمية على الأرض، وبعد أن يحدد الخصم الحجر (أمه) على اللاعب أن يتجنب مسه أو الاقتراب منه فيما يقوم بقذف الحجر الذي أخذه إلى أعلى مع تحريك الأحجار الثلاثة الأخرى نحو المرمى أو الجسر حتى تدخل كلها، أما الأم فيجب إدخالها دفعة واحدة وبرمية الحجر مرة واحدة، ويكون بذلك فائزًا ويسمى (دستًا). ويستمر اللعب دون توقف إلى أن يقع خطأ ما، كأن يسقط الحجر المرمي دون استطاعته الإمساك به، أو فشل اللاعب في تلقي حجرين أو أكثر في دور الخال، أو ترك حجر (الأم) واهتزازه أثناء إدخال الأحجار الأخرى، أو فشل اللاعب في إدخال الأم دفعة واحدة، فإذا وقع اللاعب في أي من هذه الأخطاء فحينها ينتقل الدور إلى الخصم
 
ج: المقطار (القطرة): 
 
تمارس لعبة المقطار في عدد من قرى المنطقة وباديتها، وهي نوعان: (أبوثلاث)، و (أبوتسع)، وفقًا لعدد الأحجار التي تتكون منها اللعبة: ثلاثة أو تسعة. ويعد مقطار أبوثلاث أقل صعوبة من (أبوتسع). والمقطار من الألعاب الذكورية التي يمارسها الصبيان، والشباب، والرجال، وهي تحتاج إلى مهارة وذكاء ودقة في كيفية اللعب
 
وتبدأ اللعبة التي تمارس من لاعبين فقط يتقابلان وجهًا لوجه، ويقومان برسم مربع اللعبة على الأرض، بداخله مجموعة من الخطوط المتوازية عموديًا وأفقيًا. أما أدواتها فهي تسعة أحجار مستديرة، أو بعض نوى التمر الذي يطلق عليه (العجم، الفصم، الفصي) لكل لاعب، ويشترط أن تكون حجارة أو فصم كل لاعب لها شكل ولون مغاير لحجارة أو نوى اللاعب الآخر حتى يسهل تمييزها أثناء اللعب
 
ويبدأ اللاعب الأول بوضع مجموعة حجارته في البيوت المخصصة له، ويستبقي حجرًا واحدًا بحيث لا يتيح المجال لخصمه أن يقطر حجارته في خط مستقيم سواء أكان عموديًا أم أفقيًا، ثم يقوم اللاعب الآخر بعد ذلك بنشر حجارته كاملة، ويبدأ اللاعبان بنقل أحجارهما وكل منهما يحاول عدم إعطاء الفرصة للخصم في صف أحجاره في خط مستقيم، وفي حالة تمكن أحدهما من ذلك يأخذ الخصم بالحجارة التي يرى أنها ترجح كفة كسبه لخصمه، وتنتهي بذلك اللعبة
 
د: قفز الحاجز: 
 
تمارس لعبة قفز الحاجز من الصبيان والشباب الذكور في عدد من نواحي المنطقة، وتبدأ اللعبة بأن يقوم اللاعبون بالتجمع في مكان فسيح منبسط، ويفضل أن يكون رمليًا كمسيلة وادٍ، ثم يأتون بثلاث عصي ينصبون اثنتين منها ويعرضون الثالثة بارتفاع معلوم ثم يربطونها جيدًا ويتداولون الجري والقفز من فوقها
 
هـ: الدبوس: 
 
إحدى الألعاب التي يمارسها الرجال وكبار الصبيان، وصفتها أن يجتمع اللاعبون ثم يأتون بغترة أحدهم يفتلونها على شكل حبل متين قوي ويسمونها عندئذٍ (الدبوس)، يصطف اللاعبون بعد ذلك صفًا واحدًا ويختارون أحدهم ليعصبوا عينيه بغترة أخرى، بعد ذلك يقوم أحد اللاعبين بضرب اللاعب المعصوب العينين بالدبوس (الغترة المفتولة) ضربة قوية موجعة وعلى اللاعب المعصوب معرفة ضاربه قائلاً: إن من ضَرَبهُ فلان ويذكر اسمه. فإن أخطأ في الاسم أمسك به اثنان وقام أحدهما بضربه بالدبوس مرة أخرى ضربة واحدة أو اثنتين حسب الاتفاق، ويردد الضارب بعض الأهازيج أثناء الضرب منها:
 
"يا صف صفيح
أمك ترعى وأبوك يصيح" 
 
و: الدسيسة (الغميمة): 
 
تعد هذه اللعبة من الألعاب العالمية التي تمارس في معظم المجتمعات، وهي لاتحتاج إلى أدوات، وإنما إلى مكان واسع فيه مخابئ أشجار أو جدران ونحوها، وقد تزاول في داخل المنـزل أيضًا، وتزاول من قبل الأولاد والبنات من ثلاثة لاعبين فما فوق. وصفتها أن يقوم اللاعبون بتغطية أعينهم ثم يذهب أحدهم إلى الاختباء في مكان ما لا يعرفونه، وبعد أن يستقر في مكان اختبائه يقوم بإخراج صوت مميز يدل على أنه جاهز للبحث عنه، عندها يقوم اللاعبون بإزاحة الغطاء عن أعينهم ثم يتسابقون للبحث عنه في كل الاتجاهات، فإذا عرفوا مكانه انتهت اللعبة وعُدَّ خاسرًا ونُحِّي ثم أتى غيره... وهكذا
 
ز: صفيح مليح (الدغدغة): 
 
تمارس هذه اللعبة عادة من الكبار مع الصغار كالأب مع ابنه أو الشقيق مع أشقائه الأطفال، وتبدأ اللعبة بأن يمسك الشخص الكبير بيد الطفل ويأخذ بالمسح على كفه مرددًا:
 
(صفيح مليح.. صفيح مليح) يكرر ذلك عدة مرات، ثم يضم أصابع الصغير واحدًا بعد الآخر إلى كفه بادئًا بالخنصر وهو يقول كلمتين عند ضم كل إصبع، فعندما يضم الخنصر يقول: (صغير وعاقل)، وحين يضم البنصر يقول: (لبَّاس الخواتم)، وحين يضم الوسطى يقول: (كدَّاد القدور)، وحين يضم السبابة يقول: (راعي الغنم)، وحين يضم الإبهام يقول: (كبير ومجنون)، وبعد أن ينتهي من ذلك يأخذ بالدبدبة على ذراع الصغير وساعده وهو يردد:
 
(دبي حليم دبي حليم قراد دبي حليم.. دبي قراد)، حتى يصل إلى قمة رأس الطفل وهو يحرك سبابته والوسطى حركة شبيهة بحركة العنكبوت والصغير يتحسس ويضحك، فإذا وصل إلى قمة الرأس يتوقف بإصبعه ويسأل الصغير قائلاً:
 
(وين لحمتي.؟) فيرد الصغير قائلاً: (أكلتها البسَّة وعيالها)، ثم بسرعة يقوم الشخص بدغدغة الصغير في إبطه ورقبته مما يجعل الطفل ينفجر ضاحكًا
 
ح: الصفر (الفشك): 
 
تمارس هذه اللعبة من قبل اثنين من الذكور الكبار أو الشباب، وهي تعتمد على القدرة على التحكم بالأعصاب والدقة في التصويب. وصفتها أن يؤتى بعدد من الفشك أو صفر البندق، بعد أن يكون تم إطلاق الرصاص منه، ثم يحفر حفرة صغيرة في الأرض بحجم حفرة الغولف، ثم يخطان ثلاثة خطوط أمامها متباعدة بعض الشيء: الأول منها مما يلي الحفرة اسمه (أبوواحدة)، والثاني (أبوكثير)، والثالث (أبوتشاع).
 
ويبدأ اللعب برمي الفشك من (أبوتشاع) باتجاه الحفرة بحيث تكون الفشكة داخل الحفرة أو على حافتها والثانية من (أبوكثير) وهكذا، فإذا انتهى اللاعب ولم يبق معه إلا صفرة واحدة فيرمي من (أبوواحد)، ويتحدد الكسب في أن يكون الماهر هو الذي يرمي داخل الحفرة فيكسب فشك خصمه ويأخذه لنفسه.
 
ط: المدوان: 
 
وهو قطعة من الخشب مخروطية الشكل يوضع في ذيلها الرفيع مسمار قصير ليدور عليه المدوان. أما طريقة لعبها فتبدأ بأن يجتمع اللاعبون ثم يقوم كل منهم بلف خيط على المدوان الخاص به لفًا متلاحقًا ثم يرمي به ليفلت من الحبل ويدور، ويتحدد الفائز بمن يستطيع أن يجعل مدوانه يدور بسرعة أكبر ومدة أطول
 
ي: الخريمة: 
 
تمارس هذه اللعبة في بعض قرى المنطقة، وتقوم على المهارة والذكاء، وصفتها أن يقوم اللاعبون بإحضار حبل ويدخلونه من عند رقبة اللاعب المتسابق من تحت الثوب ويخرجونه من الكم، ثم يقومون بربط طرفي الحبل، وعلى اللاعب أن يخرج الحبل دون أن يقطعه أو يفك عقدته  . 
 
ك: اركب ماشي: 
 
تمارس هذه اللعبة من قبل الصبيان الذكور، وهي من الألعاب التي تمارس خارج المنازل ولا تحتاج إلى أدوات، وصفتها أن يجتمع اللاعبون ثم يصطفون صفًا واحدًا ويقوم أحدهم بالابتعاد عنهم مسافة كافية تسمح بأن لا يراه الآخرون بوضوح، حينها يقوم بالكتابة على التراب أو رسم خطوط، وحينما ينتهي من ذلك ينادي بصوت عالٍ مسموع (كم الخط بالشرقي؟) فيرد عليه اللاعبون واحدًا تلو الآخر وكلٌّ منهم يخمن العدد أو الخطوط التي قام بكتابتها على الأرض، فإذا صادف أن أحدهم استطاع أن يعرف العدد أو الرسم فإن الشخص الذي قام بالكتابة أو الرسم يرد عليه قائلاً: (عد واركب)، حينها يعرف اللاعبون أنه أصاب، ويبدأ جميع اللاعبين بالانطلاق باتجاه اللاعب الذي كتب الرقم، بينما يحاول اللاعب الذي استطاع معرفة الرقم أن يمسك أحدهم، فإذا استطاع ذلك فإنه يأمره بأن يحمله إلى خط النهاية، ثم تنتقل اللعبة إلى اللاعب الذي استطاع معرفة الرقم
 
ل: عظم سرى: 
 
ويسمى أيضًا (عظم لاح) وهي من ألعاب العرب القديمة، وتمارس في معظم مناطق المملكة تحت مسميات مختلفة، إذ تسمى في بعض نواحي منطقة مكة المكرمة ذاتها (مضيمضاخ). وهي من ألعاب الشباب الذكور ويزاولونها في الليل. وصفة اللعبة أن يُحضَر عظم صغير ثم يقوم أحدهم برميه في أحد الاتجاهات قائلاً: (عظم سرى وين طاح)، وفي نواحٍ أخرى من المنطقة يقولون: (مضيمضاح وين سرى وين راح). وحينما يسمع اللاعبون ذلك يركضون مسرعين إلى مكان سقوطه ويبدؤون بالبحث عنه، ومن يعثر عليه يقول: (سرى) ليلحق به البقية، فإن ظفروا به هُزِم، وإن لم يستطيعوا الإمساك به عُدَّ فائزًا هو ومجموعته، وتبدأ لعبة جديدة  . 
 
م: الزحليقة: 
 
من الألعاب التي يمارسها كلا الجنسين في المناطق التي تتوافر بها الأحجار الملساء والتربة الرملية، إذ يتسابق الأطفال في التزحلق من أعلى إلى أسفل الصخرة الملساء. وتعد الزحليقة بصفة عامة من الألعاب المعروفة في الأمكنة التي يتوافر بها أحجار تصلح للتزحلق، وهي من الألعاب القديمة المنتشرة في جميع المجتمعات تقريبًا.
 
ن: المطارحة (المعافرة): 
 
من ألعاب العرب القديمة التي يمارسها الشباب والصبيان الذكور في أنحاء المجتمع السعودي كافة، وفي منطقة مكة المكرمة تمارس هذه اللعبة في جميع أنحائها تقريبًا وخصوصًا في القرى والبادية. وصفتها أن يجتمع مجموعة من الشباب أو الصبيان ويقوم بعض الحاضرين باستثارة اثنين للمطارحة لمعرفة أيهما أقوى، وحينما يقرران المطارحة يتقابلان فيضع كل منهما صدره على صدر الآخر بينما يضع يده من خلف ظهر خصمه، ويبدأ العراك بينهما بأن يحاول كل منهما إسقاط الآخر، وحينما ينجح أحدهما في طرح خصمه يعد فائزًا. ويبدأ اثنان آخران، إلا أن الموقف قد يتطور بين الاثنين وينقلب اللعب في بعض الأحيان إلى مضاربة
 
س: ويز يا ويز: 
 
اشتق اسم هذه اللعبة من الصوت الذي يطلقه اللاعبون أثناء اللعب، وهي من ألعاب البنات غالبًا. وصفتها أن يجتمع مجموعة من الأطفال ثم يتقابلون ويضعون أيديهم فوق بعضها مكونة هرمًا، ثم يبدأ اللاعب الذي يده أسفل الأيدي قائلاً:
 
(ويز يا ويز) فيرد عليه اللاعب الذي يده تليه قائلاً: (وش بك يا ويز؟)، فيرد الأول: (يدي تحت)، ثم يسحب اللاعب الذي يده أسفل الأيدي واحدة من يديه ويضعها فوق أيدي الجميع ويقول: (ويز يا ويز) فيرد عليه زميله: (وش بك يا ويز؟)، فيقول: (يدي تحت)، فيرد عليه الآخر: (ارفع فوق)، وهكذا تتوالى الأيدي في تغيير أمكنتها إلى أن تصبح اليد التي كانت أعلى الأيدي أسفلها، وحينها تختتم اللعبة بقولهم جميعًا: فر
 
ع: الروزة:
 
الروزة من ألعاب العرب القديمة، وهي مأخوذة من راز الشيء رزًا أي جربه. وتمارس من قبل الذكور في بعض القرى الجبلية في المنطقة. وصفتها أن يقوم الصبيان والشباب من الذكور بالاتفاق على حمل حجر ثقيل فمن استطاع رفعه وحمله عُدَّ فائزًا. وكان الجمالون والمسافرون من الطائف إلى مكة المكرمة لهم روزة معروفة ببين مكة المكرمة والطائف وهو حجر أملس كبير، فكان القادمون من مكة المكرمة إلى الطائف إذا وصلوا إليه حاولوا حمله وتقريبه إلى الطائف، وإذا أتى أهل الطائف إلى مكة المكرمة قاموا بحمله وتقريبه إلى مكة المكرمة وهكذا دواليك. وكان هناك روزة أخرى بين الطائف وقرية من قرى بني سالم فكان من يريد الذهاب من الطائف إلى تلك القرية يحاول حمل ذلك الحجر والعكس
 
ف: ضاع الضاع: 
 
تعتمد هذه اللعبة على الفراسة والحدس، وهي من الألعاب التي تمارس من الشباب والشابات في المنازل في بعض قرى المنطقة. وصفتها أن يجتمع اللاعبون ثم ينقسمون إلى صفين متساويين كل صف به ثلاثة أو أربعة لاعبين أو أكثر، ثم يجلس الصفان متقابلين، ويبدأ أحد الصفوف بأخذ شيء ما قد يكون حجرًا أو خاتمًا أو أي شيء يمكن إخفاؤه في قبضة اليد ويسمونه (الضاع)، بعدها يقوم اللاعبون الذين عليهم الدور بوضع أيديهم خلف ظهورهم بحيث لا يستطيع الصف الخصم رؤية (الضاع) أثناء انتقاله من يد إلى أخرى، وبعد أن يستقر في يد أحدهم ويقررون أن يبقى معه الضاع، يمد اللاعبون أيديهم جميعهم - بما فيهم اللاعب الذي في قبضته الضاع - إلى الخصوم وهي مقبوضة الأكف بحيث لا يُرى ما بداخلها، وحينها يبدأ الفريق الخصم بالضرب على أكف اللاعبين من الخارج لتحسس من يكون الضاع في يده، فإذا رجحوا كف يد شخص ما بأنها من تقبض على (الضاع) قالوا: هنا، فإن أصابوا أخذوا الضاع وبدأت لعبة جديدة، وإن أخفقوا استمرت اللعبة
 
ص: شد الحبل:
 
هي من الألعاب المعروفة في القرى والبادية، إلا أنها أيضًا من الألعاب التي تمارس في كثير من المجتمعات، ويلعبها غالبًا الرجال والشباب. وصفتها أن ينقسم اللاعبون إلى قسمين بحسب العدد، وأحيانًا وفقًا للقوة بأن يكون في أحد الفريقين بعض الأقوياء وحينها يتم زيادة عدد أفراد الفريق الآخر حتى يتساوى في القوة مع الفريق الخصم، ثم يؤتى بحبل وتمسك كل مجموعة بأحد طرفَيه، وتبدآن بالشد ضمن مساحة محددة، ويكون هناك خط في منتصف المسافة بين الفريقين، ويعد الفريق منتصرًا إذا استطاع أن يجر الفريق الخصم إلى ما بعد خط الوسط باتجاهه
 
ق: السباق بالرِّجل: 
 
تمارس هذه اللعبة من قبل الذكور والإناث من مختلف الأعمار، وهي لا تحتاج إلا إلى عددٍ من المتسابقين، إذ يحددون لهم نقطة للانطلاق ونقطة للنهاية ثم ينطلقون، ومن يصل أولاً فهو الفائز.
 
ر: سرى الليل:
 
هذه اللعبة من ألعاب الذكور الشباب في بعض القرى الجبلية من منطقة مكة المكرمة، وتمارس غالبًا في الظلام، ويلزم لها عشرة لاعبين ينقسمون إلى فريقين في كل منهما خمسة لاعبين، ويكون كل لاعب موكَّلاً بالبحث عن لاعب بعينه من الفريق الآخر، ثم يبدأ أعضاء أحد الفريقين بالعد قائلين:
 
(باحد، باثنين، باثليثاتي، برعن، بكدس، ساني، سابل، وابل، وبليبل، وعنطوس).
 
وتدل على الأرقام من واحد إلى عشرة والرقم الأخير العاشر (عنطوس) واللاعب الذي ينطق لفظة عنطوس يبدأ خصمه بالبحث عنه بعد أن يكون عرف صوته وحدد مكانه، فإذا أمسك به عُدَّ مغلوبًا وحينها يأخذ مكانه اللاعب الذي أمسك به... وهكذا  .
 
ش: مطرق صبيح:
 
هذه اللعبة من ألعاب الأولاد الذكور في بعض القرى الصحراوية من المنطقة. وصفتها أن يجتمع الأولاد ثم يقومون بإحضار غترة أحدهم ويفتلونها فتلاً محكمًا، ثم يحددون ساحة اللعب ومكان البداية والنهاية ومن ثم يصطفون صفًا واحدًا، ويقوم أحدهم بقذف الغترة بطريقة خاصة من بين قدميه قاذفًا بها إلى أعلى وهو يقول: (مطرق صبيح)، فيرد عليه اللاعبون: (ما يستريح)، فيقول اللاعب: (منه بيده؟)، فيردون عليه: (في إيد أخيك)، حينها يرمي اللاعب الغترة، والذي يستطيع أن يلقفها يقوم بضرب اللاعبين في حين يهرب اللاعبون إلى خط النهاية 
 
ت: الدنانة:
 
لعبة يمارسها صغار الذكور، وهي محاكاة للسيارة، إذ يعمد الصغار إلى عجلة السيارة، أو بقايا (جنط) الدراجة فيقوم بدحرجتها مستخدمًا عصًا من الخشب في رأسها حديدة مثنية، غالبًا ما تكون علبة فارغة، أو يقوم باستخدام قضيب من الحديد مثني الرأس بطريقة خاصة مما يجعله يحدث صوتًا أثناء السير، ويتسابق الأطفال بدنانتهم ويحرصون على تزيينها والعناية بها
 
ث: الصراقيع: 
 
وهي من الألعاب التي تمارس في القرى الزراعية في بعض نواحي المنطقة، إذ يعمد الشباب من الذكور إلى اختيار جزء طري من عذوق النخل ويسمى (العسو)، ويقوم كل واحد منهم بشقه إلى نصفين طول كل منهما قرابة 15سم، ثم يثني كلاً منهما من الجهتين، ومن ثم يمسك بهما من أسفل ويقوم بضرب القسمين بعضهما ببعض فيُحدثان صوتًا قويًا يسمى (صرقيعة)، ويكون الصوت أقوى حينما يكون العذق من عسو النخل الفحل
 
خ: القوبا:
 
من الألعاب التي تمارس في قرى المنطقة، يمارسها لاعبان أو أكثر. وصفتها أن يقوم اللاعبون بحفر حفرة صغيرة في الأرض توضع فيها ما بين 6 و 10 حبات من البلح الأخضر، ويكون مع كل لاعب شوكة (سلاة) من جريد النخل، ثم يقوم اللاعبون بتغطية البلح الذي داخل الحفرة بالتراب الندي كي لا يراه اللاعبون، ثم يبدأ اللعب بأن يقوم كل لاعب بضرب مكان البلح بالشوكة محاولاً التقاط أكبر مجموعة منه بشوكته، والفائز هو من يستطيع التقاط أكبر عدد من البلح  . 
 
ذ: الألعاب اللفظية:
 
ومن ضمن الألعاب التي تمارس في بعض قرى المنطقة وباديتها الألعاب اللفظية؛ وهي تعتمد على قدرة الخصم على نطق بعض العبارات التي يصعب ترديدها، وتلعب مثل هذه الألعاب في المناسبات، ويعاقب من يخطئ من اللاعبين بالضرب أو إجباره على أداء بعض الحركات المضحكة، ومن هذه الألعاب قولهم:
 
"ذبح عبقر بقرتنا وبقرة جارتنا
طلعت مرقة بقرتنا أحلى من مرقة بقرة جارتنا
أكل عبقر لحم بقرتنا وخلى لحم بقرة جارتنا"
 
ويطلب من اللاعب ترديد ذلك عددًا من المرات دون أن يخطئ.
 
ومنها أيضًا:
 
"حبيش زرع حشيش
غنم حبيش ما أكل حشيش
قام حبيش حش الحشيش.
ويطلب من اللاعب ترديدها ثلاث مرات بسرعة" 
 
ومنها أيضًا قولهم:
 
"عكيكة جدتي فيها رُب (عسل التمر) والحس خريق عكيكة جدتي وأقول: طيبوه يا
طعم خريق عكيكة جدتي"
 
ومن الألعاب اللفظية (الأحاجي)، وهي من الألعاب الشائعة في نواحي المنطقة كما هو الحال في باقي أجزاء المجتمع السعودي. وهي من الألعاب التي تعتمد على الذكاء وسرعة البديهة، ويمارسها الجميع من الذكور والإناث من مختلف الأعمار عند اجتماعهم في ليالي السمر. وتبدأ الأحجية بقول أحدهم موجهًا كلامه للآخر:
 
"حجيتك، أو حاجيك، أو يا حجيتك"
 
فيرد عليه الآخر: "أنت حاجي"
 
فيبدأ الشخص في سرد أحجيته إما نثرًا أو شعرًا. ومن الأحاجي ما قالته امرأة تزوجها رجل ولم يدخل بها لمدة ثماني سنوات فقالت مخاطبته:
 
"حاجيك من رجل شرى له معاميل
وأخذت سنين ثمان ما دق فيها"
 
ومنها أيضًا:
 
"أنشدك عن رجال يا طيب الفال
حج القرين وزوروه المدينة" 
 
ومنها أيضًا:
 
"أنشدك عن رجلين متضادينا
متقابلين الملك في كل الأوقات
وفي طروق الحق متقاربينا
ما يأخذه يعطيك من دون طلبات" 
 
(الليل والنهار) وقد تكون الأحاجي الشعرية على شكل مراد شعري بين اثنين، ومن ذلك ما قاله أحدهم مخاطبًا الآخر:
 
"بنشدك وش واحد وويش اثنين
والأربعة والخمس والمية 
 
فرد عليه الآخر:
 
الرب واحد والشهود اثنين
والأربعة نقل النعش بيه
وخمسة فروض الله عليه دين
والسبحة اللي عدها مية" 
 
كما تكون الأحاجي ببعض الألفاظ النثرية المركبة ومن ذلك قولهم:
 
"بئر طويلة وفي قاعتها مروة" (سقاء اللبن)
 
وقولهم:
 
"حاجيك من شجرة لها اثنا عشر فننًا، وفي كل فنن ثلاثون عشًا، وفي كل عش خمس بيضات، ثلاث في الظل، واثنتان في الشمس" . (السنة؛ إذ فيها اثنا عشر شهرًا، وفي كل شهر ثلاثون يومًا، وفي كل يوم خمس صلوات، ثلاث منها في النهار واثنتان في الليل.)
 
ومنها أيضًا:
 
"وش اللي يمشي ويدفن جرته" (المخراز)  .
 
شارك المقالة:
304 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook