منذ فترة قصيرة قام سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي ، رئيس دائرة البلدية و التخطيط في عجمان ، بإطلاق أول مبادرة على مستوى الإمارات بشكل عام تختص بتجهيز 133 منزل لأصحاب الإعاقات السمعية بعجمان ، و هذه التجهيزات قد شملت عدد من الأجهزة الذكية التي تلزمهم ، و كان ذلك بحضور السيدة حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ، هذا و قد تزامنت هذه المبادرة مع يوم زايد المخصص للعمل الإنساني ، ذلك الذي صادف التاسع عشر من شهر رمضان الجاري .

 

حديث الشيخ راشد النعيمي

– تحدث الشيخ راشد بن حميد النعيمي بأن أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة هم مثال جيد للإصرار و العزيمة ، و كذلك تحدي ظروف المعيشة الصعبة ، هؤلاء الأشخاص الذين تمكنوا من قهر الصعاب ، بل و خاضوا غمار العيش بمنتهى العزيمة و القوة ، مما جعلهم اليوم قاعدة لكل الباحثين عن الأمل ، و لذلك قد عملت الحكومة على توفير أجهزة ذكية تناسب 133 منزل لهؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقات السمعية في الإمارات ، و كان ذلك بعد إحصاءات أثبتت أن عدد البيوت التي تعاني من الإعاقات السمعية بالإمارات قد وصلت إلى 133 بيت ، و ذلك تبعا لتسجيلات وزارة تنمية المجتمع .

 

– أكد الشيخ أيضا أن الحكومة تعمل على تولية الاهتمام بهؤلاء الأشخاص بشكل كبير ، فضلا عن توفير الدعم المعنوي و المادي ، و لذلك قاموا بإطلاق كلمة أصحاب الهمم كوصف لهم ، هذا فضلا عن توفير مختلف أشكال الدعم و إبعادهم عن كافة الصفات السيئة و التي تشمل الإعاقة و غيرها ، مع الاهتمام بإمدادهم بمختلف المستلزمات التي تساعدهم على الاستمرار بدروب الحياة و مساندتهم بشكل كبير ، و قد أوضح أيضا أن هذا الأمر ينبع من رغبة الإمارات و تحديدا إمارة عجمان بتوفير حياة هانئة و سعيدة لكل مواطنيها .

 

حديث السيدة حصة بو حميد

من جهة أخرى أكدت السيدة حصة بو حميد ، بأن هذه المبادرة المجتمعية تتوافق مع تلك الأهداف التي وضعتها الوزارة للعمل على تنمية المجتمع ، و التي تساعد على دفع عجلة المجتمع قدما ، فضلا عن تحقيق بعض الأهداف الوطنية الموضوعة لرؤية الإمارات لعام 2021 و التي تعتمد على البناء و التطور ، و كذلك تعزيز معدل الشراكة بين القطاع العام و الخاص ، هذا و قد اشارت بأن البلدية و التخطيط في إمارة عجمان تحت قيادة رئيس دائرة البلدية و التخطيط الشيخ راشد بن حميد النعيمي ، تسعى إلى تعزيز المسئولية المجتمعية و الدعم المتواصل لمختلف المبادرات الخاصة بوزارة تنمية المجتمع ، و التي اهتمت بفئات مختلفة في المجتمع لضمان قيام المجتمع بأسره .

 

طبيعة الأجهزة

تم التصريح عن طبيعة الأجهزة التي من المقترح تركيبها في 133 بيت من أصحاب الهمم من ذوي الحاجات الخاصة ، تلك التي شملت جهاز يصدر إضاءات مختلفة عند قرع جرس الباب ، و كذلك أجهزة أخرى تساعد الآباء على التعرف على أن أحد أبنائهم يصرخ ، هذا فضلا عن تزويد تلك الأجهزة بعدد كبير من مختلف الألوان الخاصة بالإضاءات ، و تعليم صاحب الاحتياجات الخاصة الإشارة التي يختص بها كل لون ، فعلى سبيل المثال يشير اللون الأحمر للإنذار بنشوب حريق بداخل المنزل أو في محيطه ، بينما يعبر اللون الأزرق عن رنين الهاتف ، هذا إلى جانب أن اللون الأبيض يعني أن هناك حركة تجري خارج المنزل ، و هذه الأجهزة سوف يتم العمل على تجهيز المنازل بها على قدم و ساق ، مع الاهتمام بتعليم أصحاب المنازل بطبيعة هذه الأجهزة و كيفية التعامل معها .