الأستعلام عن حديقة آثار الهيلي السياحية في الإمارات العربية المتحدة.
تتميز حديقة آثر الهيلي بأنها من أجمل الحدائق المميزة في مدينة أبو ظبي حيث أنها تعتبر حديقة سياحية عامة إلى جانب كونها موقع أثري مهم يقع في مدينة العين الإماراتية الشهيرة حيث أنها توجد تحديد على بعد حوالي اثني عشر كيلو متر تقريبا في الجهة الشمالية من مدينة العين و قد اشتهرت هذه الحديقة باحتوائها على الكثير من الحفريات التراثية المميزة و التي قد كشف عنها في أواخر فترة الستينات من القرن الميلادي المنصرم حيث أنه قد اكتشفها مجموعة من الخبراء الأجانب أثناء بحثهم عن الحفريات الخاصة بالحضارة الإماراتية , حيث أنهم قد عثروا على حفريات عريقة يصل عمرها إلى مستوطنات و مقابر تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد تقريبا ,,
و من أهم الحفريات الأثرية و الآثار التاريخية التي قد وجدت في هذه الحديقة هي مجموعة من بقايا تجمع بشري خلال العصر البرونزي و الذي قد بدأ حوالي عام 2500 و حتى عام 2000 قبل الميلاد تقريبا و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد تم حفر هذه الحفريات التراثية و ترميمها في العام الخامس و التسعون من القرن الماضي مما قد جعلها من أم الاكتشافات التاريخية المهمة و المميزة في المدينة مما قد جعل حكومة أبو ظبي تهتم لإقامة حديقة آثار الهيلي لتقوم باقتناء هذه الاكتشافات و الحفريات المهمة .
و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد بدأ الاستكشاف عن الحفريات الأثرية في هذه المنطقة في فترة الستينات حيث أنهم قد عثروا على بقايا مستوطنة قد كانت تعيش على هذه الأرض و الذي يصل مساحتها إلى حوالي أكثر من عشرة هكتارات تقريبا أي أنه يصل إلى حوالي أربعة و عشرون فدان تقريبا حيث أنها قد تم تشييدها على مدى قرون مختلفة كما أنها تتكون من مجموعة من المنازل و الأبراج و مدافن المستوطنة و التي قد تم تم تشييده باستخدام الطوب اللبن , مرورا بالكثير من الحفريات الخاصة بعصر أم النار في جزيرة أبو ظبي , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحفريات يتضمنها أبراج دائرية الشكل تتمتع بضخامتها كما أنه يتوسط كل مجموعة من الأبراج بئر كما أنه لكل برج يحتوي بداخله على مجموعة من الغرف المحاطة بالجدران الخارجية مما يجعلها أشبه بالحصون و القلاع الموجودة في مدينة العين و التي تعود للقرن السادس عشر الميلادي .
مما يدل على أصل حضارة منطقة العين العريقة و التي تصل إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين كما أنهم قد وجدوا أيضا فخار و سفن بحرية مختلفة الشكل خاصة بالمستوطنة مما قد توقعوا المستكشفون أن هذه الأبراج قد تم تشييدها لحماية طرق التجارة الخاصة بهم قديما كل هذا إلى جانب صناعة النحاس التي كانت منتشرة أيضا قديما و التي قد كانت واحدة من أهم مصادر الدخل الأساسية الخاصة بأفراد المستوطنة , كل هذا إلى جانب أنهم استطاعوا التعرف على أهم العادات الزراعية الخاصة بالمستوطنة إلى جانب الأنشطة التجارية و من أهم الزراعات التي كانت تزرع قديما هي أشجار النخيل و الشعير و القمح , إلى جانب نظام مياه الري الأفلاج و العمل على تطويرها بالكامل حيث أنه قد تم الكشف عن أقدم فلج في دولة الإمارات في مدينة هيلي في العام الخامس و الثمانون من القرن الماضي مما يدل على ارتفاع مستوى المهارة الهندسية في بلاد ما بين النهرين القديمة و التي كانت مسئولة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة .
أما عن مقابر هيلي فهي قد تم استخدام هذه المقابر للدفن الجماعي من قبل المستوطنة و ذلك خلال القرون المختلفة مما قد تم اكتشاف اهم الأدوات الجنائزية في حياة المستوطنات القديمة و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد تم أطلاق اسم مقبرة هيلي الكبرى على أضخم مقبرة حجرية في منطقة هيلي بأكملها حيث أنه قد يصل ارتفعها إلى حوالي اثنان متر و نصف كما يصل قطرها إلى حوالي ثمانية أمتار حيث قد تم تشييدها خلال فترة عصر أم النار كما أنه يوجد أيضا العديد من النقوش التي تقوم بتجسيد البشر و المها و الظباء و تحتوي مقبرة هيلي الكبرى على حوالي ست غرف حيث قد تم تقسيمها إلى قسمين من المبنى الدائري حيث يمر في منتصفه جدار مستعرض و قد تم ترميم هذه المقبرة في عام 2005 ميلادي لمساعدة الزوار على التعرف على تاريخ و شكل الحضارة القديمة لمدينة أبو ظبي .