هي المباني الخيرية التي يأوي إليها الفقراء والأيتام وطلبة العلم والغرباء، وقد انتشرت الأربطة في منطقة مكة المكرمة منذ فترة مبكرة، وبخاصة في مكة المكرمة، ثم جدة، ثم الطائف. أما بقية أرجاء المنطقة فلم تعرف الأربطة فيها، بالنظر إلى العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة فيها، حيث المجتمعات القبلية المتكافلة

وأحصت دراستان متخصصتان عدد الأربطة في مكة المكرمة وحدها، وبلغت أكثر من مئتي رباط، أقدمها رباط السدرة الذي بني عام 400هـ / 1010م  ،  وعلى الرغـم من ذلك فإن معظم الأربطة بمكة المكرمة قد أزيلت وبنيت في مواضعها أربطة جديدة

وكان تخطيط الرباط في منطقة مكة المكرمة يعتمد على وجود فناء مكشوف في وسطه تدور حوله مشتملات الرباط، ثم في أواخر الحكم العثماني ظهرت الأربطة المتعددة الأدوار التي بنيت على غرار المباني السكنية

 

عرفت المدارس بمنطقة مكة المكرمة منذ القرن الخامس الهجري، وأقدم مدرسة في المنطقة كانت مدرسة الأرسوفي بمكة المكرمة بنيت عام 571هـ / 1175م، ثم توالى إنشاء المدارس وبخاصة في مكة المكرمة  ،  وفي أواخر الحكم العثماني أنشأ العثمانيون مدارس حكومية لم تلق ترحيبًا من أبناء المنطقة، لأن هدفها كان نشر اللغة والثقافة التركيتين، لذا باشر أهل الخير والبر والإحسان في إنشاء مدارس لتعليم أبناء المنطقة، مثل: الصولتية بمكة المكرمة  ، والفلاح بجدة وغيرهما