الأخوان بربروسا

الكاتب: علا حسن -
الأخوان بربروسا.

الأخوان بربروسا.

 

من هما الأخوان بربروسا

الأخوان بربروسا هما الأخوان عروج بربروسا وخير الدين بربروسا التركيان الشهيران وهما اثنان من أشهر المجاهدين في القوات البحرية للدولة العثمانية، يرجع نسبهما إلى أصول تركية، فقد كان والدهما يعقوب آغا أحد فرسان الدولة العثمانية ومن بقايا مسلمي الأتراك الفاتحين الذين استقرَّوا في جزيرة ميديلي بعد أن فتحوها بقيادة السلطان محمد الفاتح، وأمهما كانت سيدة من مسلمات الأندلس وكان لها أثرًا كبيرًا في تركيز جهاد ولديها ونشاطهما نحو سواحل الأندلس، حيث كانت تعاني تحت ظلم وبطش الأسبان والبرتغاليين، وفيما يأتي سيتم التعرف على من هما الأخوان بربروسايعدُّ الأمير خير الدين بربروسا باشا وهو الأخ الأصغر للقبطان عروج أحدَ الثنائي الذي اشتهر باسم الأخوين بربروسا، اسمه الأصلي خضر بن يعقوب أبي يوسف التركي واشتُهر باسم خضر ريس، ولقب ريس كان يطلق على القبطان في البحرية، كما لقِّب لاحقًا بخير الدين بربروسا، كما عُرف هو وأخوه عروج في أوروبا بلقب بربروسا وهو صاحب اللحية الحمراء أو الشقراء، كان قائدًا في القوات البحرية التركية، وواليًا على الجزائر، وقد حمل لقب أخيه بعد وفاته، ولدَ خير الدين بربروسا باشا في عام 1478م في جزيرة ميديلي، وقد كان مولعًا بركوب البحر مثل أخيه عروج منذ صغرهما، وكان يعمل مع أخيه في التجارة بين سلانيك وأغريبوز حيثُ يأتون بالبضائع إلى ميديلي ويبيعوها هناك، يعدُّ واحدًا من أهم وأشهر القادة للأساطيل العثمانية بل أهمهم وأشهرهم على الإطلاق، كان له ولدان يعتبران من أهم مساعديه في الجهاد البحري الذي خاضه وهما حسن الكبير وحسن الصغير، توفي في عام 1546م.

 

دور الأخوين بربروسا في التاريخ الإسلامي

لقد كان للأخوين بربروسا دور كبير في التاريخ الإسلامي، فقد عمل خير الدين إلى جانب أخيه عروج في الجهاد البحري في القرن السادس عشر للميلاد في البحر المتوسط على سواحل شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، وكانت من أهم الخطوات التي مهدت لهما الطريق لخوض البحار الاتصال بالسلطان العثماني سليم الأول وإرسال هدايا له من أجل تمتين وتوثيق علاقاتهما بالدولة العثمانية آنذاك، وخلال المراحل الأخيرة من سقوط الأندلس توجَّه عروج وخير الدين بربروسا إلى أقصى الغرب من البحر المتوسط من أجل إنقاذ المسلمين في الأندلس، وفعلًا قاموا بعدد من الغزوات البحرية تمكنوا خلالها من إنقاذ آلاف المسلمين الموريسكيين الذي عانوا كثيرًا من اضطهاد الإسبان وبطش حملات محاكم التفتيش، فقد كانوا يحطُّون على سواحل المدن الأندلسية وبسرعة فائقة يبحثون في أقبية الكنائس لإخراج المسلمين السجناء 

شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook