الأثاث والأدوات المنـزلية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 الأثاث والأدوات المنـزلية في المملكة العربية السعودية

 الأثاث والأدوات المنـزلية في المملكة العربية السعودية.

 
 
كما هو التشابه في كثير من أنماط المساكن فقد أصبح الأثاث والأدوات المنـزلية متشابهة إلى درجة كبيرة؛ ويُعزى ذلك إلى كون الأثاث والأدوات المنـزلية تُصنع وتُستورَد وتُوزَّع من قِبَل شركات تقوم ببيع بضائعها وتسويقها في جميع أنحاء المجتمع السعودي، وغالبًا ما يجد المستهلك السعودي في أي مدينة من مدن المملكة البضاعة ذاتها، مما أوجد ذوقًا مشتركًا عامًا تحوَّل مع الوقت إلى سمة ثقافية.ولا يقتصر التشابه على طبيعة الأدوات وأشكالها وإنما يشمل استخداماتها ونوعيتها أيضًا، إذ تتشابه أساليب التأثيث في البيت السعودي المعاصر إلى درجة كبيرة؛ ففي معظم البيوت يوجد نمطان من الأثاث: غربي وشرقي، إذ يوجد في معظم البيوت السعودية مجلس على النمط الغربي يُسمى (الكَنَب) سواء كان مستوردًا أو مصنَّعًا محليًا ويسميه بعضهم (تفصيل)، إذ توجد محال تقوم بتفصيل مثل تلك المجالس وخياطتها وفقًا لرغبة الزبون وذوقه، ووفقًا لمساحة الغرفة. ويُفرش الكنب غالبًا في مجلس الرجال، وأحيانًا في صالات الجلوس.ويوجد أيضًا مجلس عربي يتكون من جلسة أرضية، ومساند يختلف ارتفاعها وشكلها وفقًا لرغبة الشخص وذوقه، إلا أنها - في مجملها - لا تخرج من كونها جلسة عربية تتكون من مفرش، ومسند، ومُتَّكأ وهو ما يُسمى (مُتَّكا). وتُفرش الجلسة العربية غالبًا في المنـزل السعودي المعاصر في الملاحق الخارجية، أو في غرفة تقديم الطعام للضيوف وهي تُسمى محليًا (المقلط)، أو في إحدى الغرف إذا كان المنـزل واسعًا، وقد يكتفي بعضهم بالمجلس العربي فقط وفقًا لقدرته المالية، أو عدد غرف منـزله إذا كان المنـزل صغيرًا. وعلى الرغم من اختلاف نوعية تلك المفارش وجودتها وفقًا لقدرة الشخص المالية إلا أنها تتخذ أشكالاً متقاربة.وتُغطى النوافذ في البيت السعودي المعاصر بالستائر المصنوعة من القماش، وهو أمر لم يكن مألوفًا لدى سكان القرى والبادية في السابق.كما أصبح السواد الأعظم من البيوت السعودية يُركِّب المطابخ الحديثة ذات الخِزَانات المتعددة، فقد شاع هذا لدى الشرائح الاجتماعية كافة وفي جميع الأنماط السكنية، وقد كان ذلك - في بداية العِقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري / بداية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي - مقصورًا على فئة محدودة من المجتمع. وقد ساعد على انتشار هذا النمط من المطابخ وجود نوعيات متعددة تختلف أسعارها وفقًا لقدرة الشخص المالية بحيث تناسب معظم فئات المجتمع، ولكن على الرغم من تفاوت أسعارها إلا أنها تؤدي الخدمة ذاتها.كما أصبح جهاز (التلفاز) أحد الأجهزة الضرورية في معظم المنازل، وحتى الأسر التي لا ترغب في مشاهدة البث التلفازي تشتري جهاز التلفاز لمتابعة بعض البرامج التعليمية أو الأفلام الكرتونية لأبنائها، أو استخدامه لأجل بعض البرامج الخاصة بالأطفال.كما أصبحت غرف النوم أمرًا شائع الاستخدام في المنـزل السعودي لدى جميع شرائح المجتمع، وهي من الأمور المستحدثة إذ لم تكن غرف النوم - بالنمط الغربي كما هو شائع في الوقت الحاضر - مألوفة لدى كثير من سكان المملكة.كما أن أدوات الطبخ - سواء ما يُستخدم منها للطهي أو للتحضير - أصبحت شبه متماثلة، فقد اختفت تقريبًا الأدوات التقليدية التي كانت تختلف من منطقة إلى أخرى، وأصبح السعوديون في المناطق كلها يستخدمون أدوات حديثة وأجهزة كهربائية شبه متماثلة متوافرة في الأسواق المحلية، وتكون مصنوعة محليًا أو مستوردة، مثل: الثلاجات، والغسالات، وأجهزة التكييف والتبريد... وغيرها من الأدوات المنـزلية.إن أثاث المنـزل السعودي وأدواته أصبحت شبه متماثلة من حيث الأنواع وأساليب الاستخدام، ولا تختلف إلا من حيث الجودة أو منشأ الصنع
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook