الآبار في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الآبار في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الآبار في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
تعد الآبار مصدرًا أساسيًا من مصادر المياه في المنطقة، حيث يعتمد السكان على الآبار في جميع الاحتياجات والاستخدامات الزراعية والصناعية والمنـزلية، ويرتفع منسوب مياه الآبار عند هطلان الأمطار. والآبار في نجران ثلاثة أنواع هي:
 
 الآبار المطوية بالحجارة، وهي أقدم الآبار في المنطقة، حيث تحفر البئر وتطوى جوانبها بالحجارة وتكون على شكل رباعي أو دائري.
 
 آبار الصبات الأسمنتية، وظهرت بعد الآبار المطوية، وهي أفضل من الأولى لاستخدام الحديد والأسمنت في إنشائها.
 
 الآبار الإرتوازية  وهي أنبوب يصل حجمه من 12 - 14 بوصة وهي المنتشرة حديثًا.
 
وتعتمد منطقة نجران في تكوين ثروتها المائية - مثل معظم مناطق المملكة - على مياه الأمطار والسيول التي تتجمع في الأودية في شكل آبار، وعلى السدود التي تقام للمحافظة على هذه المياه. وتقع منطقة نجران في مجملها في منطقة الدرع العربي الذي يمتاز بسرعة تأثره بالتعامل الإنساني حيث يرتفع مستوى المياه في الأحواض المائية نتيجة جريان السيول في الأودية والشعاب ثم تنخفض المياه بسرعة نتيجة السحب الجائر منها. ويتباين مستوى المياه في تلك الأحواض تبعًا لمتوسط سقوط الأمطار وطرق الاستغلال المستخدمة في ري المزروعات وكذلك الطلبات الأخرى للمياه، غير أن هناك أجزاء تقع في شرق منطقة نجران تقبع تحتها مكامن كبيرة جدًا للمياه تمتد شرقًا حتى منطقة الخرخير، وجنوبًا حتى حدود اليمن، وشمالاً حتى منطقة وادي الدواسر. وهذه المكامن توفر كميات هائلة من المياه ذات الصفات الجيدة كمًا ونوعًا وتجري دراسة للاستفادة منها، وقد وصلت بعض المراحل إلى انطلاقة البدء في التنفيذ.
 
إن المكامن الموجودة في القطاع الغربي من المنطقة وهو الداخل ضمن الدرع العربي، يمكن تطوير قدراتها التخزينية عن طريق بناء سدود جوفية لكي تحافظ على نسبة انسياب المياه إلى المناطق الأكثر انخفاضًا وما يترتب عليه من إبقاء المياه في مواقع يصعب بقاء المياه فيها بعد انتهاء مواسم الأمطار، وهذا يمكّن من زيادة القدرة على تنمية تلك المواقع والحفاظ على بناء الأنشطة الإنسانية فيها وقريبًا منها، ويعني هذا زيادة القدرة على حفظ التوازن في توزيع السكان على أكبر قدر ممكن من أرجاء المنطقة. ولعله من المفيد للإيضاح أنه سيكون هناك مصدر توازن من الثروة المائية ممثلاً فيما ستنتجه محطات التنقية الخاصة بالصرف الصحي، المتمثلة في القدرة على استخدام بعض الكميات المنتجة منها في بعض الأنشطة الزراعية ما يعني تخفيف الضغط على الاستنـزاف المستمر للمياه الجوفية، وقد أثمرت الجهود التي تبذلها وزارة المياه والكهرباء عن طريق الإرشاد وتوعية المزارعين، عن ترشيد استخدام المياه في الري بطرق حديثة وبخاصة طريقة التنقيط والزراعة في البيوت المحمية التي تقدر بثلاثة آلاف بيت لإنتاج الخضراوات. بالإضافة إلى أن المشروع المتمثل في جلب المياه من تكوين الوجيد الواقع شرق نجران إلى المنطقة، أسهم في توفير مياه الخزانات الجوفية بوادي نجران وبقائها لتلبية الاحتياجات الزراعية.
 
إن منطقة نجران بما تتمتع به من قدرة تغذية سنوية تتمثل في السيول التي تتدفق إلى أوديتها التي تتجه من الغرب إلى الشرق بمعدلات جيدة، يمكنها توفير الاكتفاء الذاتي إذا أُحسن استغلالها ووضعت لها الحواجز المناسبة في الأمكنة المناسبة، وعلى سبيل المثال فإنه يجري في وادي نجران ما لا يقل عن 120 مليون متر مكعب من المياه سنويًا يتم تصريفها إلى الخزان الجوفي كاملةً تقريبًا، وهذه كمية تعدُّ جيدة إذا تم التعامل معها بالطرق المثلى. ولأن معظم مصادر المياه - إن لم تكن كلها - هي من الأمطار الموسمية، فإن هذا العامل يجعلها تمتاز بصفات مثالية ومن ذلك خلوها من الأملاح عدا تلك التي تذوب فيها نتيجة جريانها على الأرض، وهذا يجعلها جاهزة للاستخدام دون كثير من التدخلات  
 
شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook