لا يزيد المعدّل الطبيعيّلسكّر الجلوكوزفي البول عن 15 ملغ/ ديسيلتر، أمّا في حال خروج كميّة أكبر من السكّر مع البول فيُطلق على هذه الحالة مصطلح البيلة السُّكريّة (بالإنجليزية: Glycosuria)، أو تَحَلوُن البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ خروج السكّر مع البول بما يزيد عن النسبة الطبيعيّة يدلّ على وجود مشكلة صحيّة في معظم الحالات، حيثُ تسبّب بعض المشاكل الصحيّة زيادة إفراز السكّر في البول نتيجة زيادة تركيزه في الدم، أو نتيجة وجودمشكلة صحيّةفي الكلى.
يوجد عدد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى المعاناة من مشكلة البيلة السكّريّة، وفي ما يلي بيان لبعض منها:
قد لا تصاحب مشكلة البيلة السكّريّة أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب، إذ إنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه المشكلة لسنوات عديدة دون معرفتهم الإصابة بها، وفي الحالات التي يكون فيها ارتفاع السكّر في البول مصحوباًبالأعراضفقد يعاني الشخص ممّا يلي:
يُعدّ اختبار مستوى السكّر في البول أحد الاختبارات الرئيسيّة التي تمّ استخدامها في السابق لتحديد مستوى السكّر في البول لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ، وقد أصبح هذا الفحص أقل استخداماً نظراً لتطوراختبارات الدمالتي تعتبر أكثر دقة وسهولة للاستخدام، وقد يستخدم اختبار مستوى السكر في البول كوسيلة لمراقبة درجة السيطرة على مرض السكري أو تقييم فعاليّة العلاج لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء اختبار مستوى السكّر في البول للتحقق من وجود مشكلة صحيّة في الكلى، أو المعاناة منعدوى الجهاز البوليّ(بالإنجليزية: Urinary tract infection).
يُعدّ اختبار مستوى السكّر في البول من الاختبارات التي لا تتطلّب تحضيرات مسبقة قبل إجراء الاختبار، إلّا أنّه ينبغي التنويه إلى ضرورة إعلام الطبيب بالأدوية التي يتناولها الشخص، بالإضافة إلى المكمّلات الغذائيّة، لما قد يكون لها من تأثير في نتائج الاختبار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص يجب عليه عدم التوقّف عن تناول أيّ من الأدوية قبل استشارة الطبيب أيضاً.
لإجراء اختبار تحليل البول للكشف عن نسبة السكّر، يتمّ الحصول على عيّنة بول من الشخص ضمن ظروف معقّمة، وفي ما يلي بيان لخطوات جمع البول الصحيحة:[?]
لا يُعدّسكّر البولمدعاة للقلق بحدّ ذاته إذا لم يكن ناتجاً عن مرض أو مشكلة محدّدة، أمّا في حال كان ناجماً عن مشكلة صحيّة مثل الإصابة بمرض السكريّ فيجب في هذه الحالة الحرص على اتّباع العلاج المناسب لتجنّب بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة مثلالفشل الكلويّ، وتلف الأعصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج مرض السكريّ قد يختلف بحسب نوع المرض، حيثُ إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ من النوع الأول يعتمد العلاج لديهم على أخذالإنسولينبسبب عدم قدرة البنكرياس لديهم على إنتاج هرمون الإنسولين، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ من النوع الثاني فقد يتضمّن علاجهم ما يلي:
"