عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: (احفظْ مني يا غلامُ: احفظِ اللهَ يحفظْك احفظِ اللهَ تجدْهُ تِجاهَك إذا سألتَ فاسألِ اللهَ وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ رُفعتِ الأقلامُ وجَفتِ الصحفُ والذي نفسي بيدِه لو جَهِدتِ الأمَّةُ لِيضرُّوك بغيرِ ما كتبَ اللهُ لك ما قدَرتْ عليه أو ما استطاعتْ) [رواه الترمذي]، حيث جاء هذا الحديث ليقدم درساً للأمة الإسلامية في أساليب تحقيق القوّة والتمكين في الأرض، ومواجهة الصعوبات المختلفة، وذلك بحفظ الله سبحانه وتعالى، وهذا ما سنشرحه لكم في هذا المقال.
استهل رسول الله عليه السلام حديثه بقول "احفظ الله يحفظك"، ويكون حفظ الله تعالى من خلال الالتزام بأوامره والقيام بما يرضيه والابتعاد عن نواهيه وحدوده، وبالمقابل فإنّ الله سيحفظ عبده، ويشار إلى أنّ حفظ الله يكون على نوعين، وهما:
هذا يعني وجود طلب العون والمساعدة من الله وحده لا شريك لك، إذ إنّ حاجة الإنسان لا يستطيع أحداً أن يلبيها سوى مالك خزائن الأرض والسماء الله جلّ وعلا، فمن يعينه الله لن يخذله أحد، ومن خذله الله فلن يعينه وينصره أحد.