يُعرف مصطلح احتقان الحلق بالتهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat)، ويتمثل بالمعاناة من الجفاف المصاحب للألم، والتهيّج في الحلق،وبحة الصوتفي بعض الحالات، ممّا يسبب الشعور بالانزعاج وعدم الراحة، ويحدث احتقان الحلق نتيجة لتعرض الإنسان إلى الإصابة بعدوى من الكائنات الحية الدقيقة أو تعرضه لعوامل بيئية في المحيط الذي هو فيه مثل: الهواء الجاف والدخان والمُلوّثات، وفي الحقيقة غالباً ما يكون احتقان الحلق إحدى العلامات الأولى التي ترافق إصابة الشخصبنزلات البرد(بالإنجليزية: Common Cold) لكنّ الاحتقان المرافق لنزلات البرد يتحسن بفترة وجيزة ليذهب الشعور بالألم خلال يومين في العادة. ويمكن تقسيم التهاب الحلق تبعاً للجزء الذي تعرض للإصابة بالعدوى من تكوين الحلق إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
تعتمد الأعراض التي يشعر فيها المريض عند إصابته باحتقان الحلق على المسبب الأساسي للمرض، وبيانها على النحو التالي
تُعتبرالعدوى الفيروسيةالمسبب الأكثر شيوعاً للإصابة باحتقان الحلق، ومن المهم عند الإصابة بعدوى فيروسية مراعاة أنّها لا تُعالج باستخدام أي نوع من أدويةالمضادات الحيوية، لكن في هذه المرحلة يكمُن العلاج بالراحة، واستخدام أدوية لتقليل الألم والانزعاج الناتج عن هذا الاحتقان، فالهدف الأساسي من العلاج الدوائي والراحة هو تخفيف وإزالة الأعراض، وفيما يلي بيان لما يرافق العدوى الفيروسية من أعراض يشعر بها المصاب:
يجدر الذكر أنّ احتقان الحلق من النادر أن يكون سببه عدوى بكتيرية، إذ تشكل العدوى البكتيرية حوالي 10% من حالات احتقان الحلق فحسب، ولكن إن ظهر أنّ سبب احتقان الحلق هو في الحقيقة عدوى بكتيرية، فإنّها في أغلب الحالات تكون ناجمة عن بكتيريا تُدعى البكتيريا المكورة العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus Bacteria) ويُطلق عليه بهذه الحالة التهاب البلعوم العقدي أو التهاب اللوزتين بالعقديات (بالإنجليزية: Strep Throat)، وهنا يتطلب العلاج استخدام مضاد حيوي مناسب للشفاء ومنع حدوث مضاعفات صحية جراء حدوث هذا الالتهاب. وفيما يلي ذكر لمجموعة من الأعراض الإضافية التي يشعر بها المصاب عندما يكون احتقان الحلق بكتيريّ السبب:
من الضروري جداً مراجعة الطبيب المختص عند وجود احتقان في الحلق يرافقه أحد الأعراض الآتية:
في حال كان سبب احتقان الحلق هو الإصابة بعدوى بكتيرية فإنّه ينبغي استخدام مضاد حيوي مناسب لعلاج الحالة كما أسلفنا، ففي حال عدم علاج هذه الحالة أو إهمالها قد يتعرض المصاب لمضاعفات أكثر خطورة، ومن المهم المتابعة مع الطبيب إذا لم تقل الأعراض أو تتحسن خلال 48 ساعة من استخدام المضاد الحيوي، فمن الواجب عندها تعديل الخطة العلاجية لمحاربة العدوى التي حدثت بأسرع وقت ممكن، ويمكن إجمال أبرز المضاعفات الصحية التي يمكن أن تنتجع عن عدم علاج العدوى البكتيرية بشكل مناسب كما يلي:
بغض النظر عن سبب الإصابة باحتقان الحلق، يجب أن يتبع المريض مجموعة من الخطوات التي تُعنى بالتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، وفيما يلي بيان لأهم الخطوات التي يُنصح باتباعها:
"