تُعرف البروستاتا بأنّها غدة تقع أسفل المثانة عند الرجال، ويقارب حجمها حجم ثمرة الجوز، حيث تقوم هذه الغدة بصنع السائل الذي يمتزج مع الحيوانات المنويّة لتكوينالسائل المنوي، ويتعرض بعض الرجال للإصابة باحتقان في البروستات؛ وهي حالة مؤلمة تتجمع فيها السوائل؛ فتتورم غدة البروستاتا وتنتفخ، وعادةً يحدث ذلك إمّا نتيجة عدوى بكتيرية أو التهاب، وتظهر الأعراض تدريجياً ومن الممكن أن تبقى لأكثر من أسبوعين، وعندها نسميه التهاب البروستاتا المزمن.
لسوء الحظ لغاية هذه اللحظة لم يتوصل للعلماء إلى السبب الدقيق وراء الإصابة باحتقان البروستاتا أو التهابها المزمن، ولكنّ النظرية الأقدم والأكثر قبولاً عند العلماء أنّ احتقان البروستاتا يحدث بسبب عدوى بكتيرية، وهناك نظرية أخرى تقول أنّ احتقان البروستاتا يحدث نتيجةأمراض المناعة الذاتيةأو حدوث تهيج كيميائي للبروستاتا، كما أنّ أغلب الظن أنّ احتقان البروستاتا لا يحدث نتيجة مسبب واحد، وإنّما نتيجة اجتماع مجموعة من الظروف التي تؤدي إلى احتقانها، وتتوافق هذه المقولة مع استجابة المصاب للمضادات الحيوية، ومع ذلك هناك مجموعة من الرجال الذين لم يستجيبوا للعلاج بالمضادات الحيوية؛ الأمر الذي يدعو للبحث عن الأسباب الأخرى والعوامل التي تؤدي إلى احتقان البروستاتا المؤلم، ومن الأسباب المحتملة الأخرى والعوامل المساهمة ما يلي:
في الحقيقة، إنّ أعراض احتقان غدة البروستاتا تعتمد على المسبب، ومن أهم الأعراض التالي:
من أجل تشخيص حالة احتقان البروستاتا يتم أخد التاريخ المرضي للمريض وإجراء الفحص الجسدي، حيث يقوم الطبيب بفحص يُسمىفحص المستقيم الرقمي(بالإنجليزية: Digital Rectal Examination) ويتمثل هذا الفحص باستخدام الطبيب لقفاز، وإدخال أصبع عليه مادة مزلقة للدخول بلطف في المستقيم، حيث إنّ البروستاتا تقع أمام المستقيم فيمكن للطبيب ملاحظة الألم والتورم فيها، ومعرفة ما إذا كان المصاب يعاني من احتقان البروستاتا، كما أنّه خلال هذا الفحص يمكن أن يقوم الطبيب بمساج للبروستاتا من أجل استخراج جزء من السائل منها، وفحصه للتأكد من وجود التهاب فيها أو عدمه، كما يمكن أن يلاحظ الطبيب تضخم العقد اللمفاوية في الفخد، ومن الفحوصات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:
و من العوامل التي تساهم في الإصابة باحتقان البروستاتا ما يلي:
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على إذا ما كان الالتهاب في البروستاتا حاداً أو مزمناً، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الدراسات تشير إلى أنّه لا يمكن منع الإصابة باحتقان البروستاتا والوقاية منه.
"