ابن هشام هو أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري، تنقّل بين العديد من البلدان، لا توجد معلومات مؤكدة على تاريخ ميلاده لكنه وُلد في البصرة وترعرع فيها، كما أنَّه أخذ أول علمه فيها، ثمَّ انتقل إلى مصر واستقر أخيراً فيها وأكمل علومه هناك، وتوفي عام مئتين وثلاثة عشر للهجرة ومنهم من قال إنَّه توفي عام مئتين وثمانية عشر للهجرة، كان ابن هشام صاحب علم في الأنساب وعلوم النحو واللغة العربية.
من الجدير بالذكر أنَّ كتاب سيرة ابن هشام هو نتاج تلخيص وتهذيب لأحد أكثر الكتب وثوقاً ألا وهو كتاب سيرة محمد بن اسحاق، والذي ألفه في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، فقد خرج هذا الكتاب على يد ابن هشام بكثير من الاختصار والإضافة والمعارضة بروايات أخرى ومع ذلك فقد التزم برواية ابن اسحاق فلم يزد عليها كلمة إلّا وأضاف إليها (قال ابن هشام)، في حين أنَّ اختصاره كان بإلغاء ما كان قبل تاريخ سيدنا اسماعيل عليه الصلاة والسلام، وحذف الأشعار التي شك في صحتها، ومنذ تهذيب سيرة ابن اسحاق أصبحت تُعرف بسيرة ابن هشام حيث إنها تُعتبر من أهم الكتب قديماً وحديثاً فلا يوجد أحد يسعى لدراسة السيرة النبوية الشريفة إلّا ويرجع لكتاب سيرة ابن هشام.
بالإضافة لما ذُكرعن كتاب سيرة ابن هشام وأهميته، إلّا أنه يمكن أخذ السيرة من كتب الأحاديث وشروحها، مثال ذلك: كتاب صحيح البخاري وفتح الباري في شرح صحيح البخاري، وصحيح مسلم وشرح النووي لصحيح مسلم، وهناك العديد من الكتب التي تتحدث عن السيرة النبوية نذكر منها ما يأتي:
العربية
