إنجازات قطاع النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
إنجازات قطاع النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

إنجازات قطاع النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
أ) شبكة الطرق البرية:  
 
يمكن القول إن قطاع النقل بمنطقة حائل خطا خطوات كبيرة نسبة لما يقدمه من تسهيل للحركة الكبيرة داخل المنطقة وخارجها بين مصادر الإنتاج والاستهلاك، فهو عنصر فعال في زيادة الحركة التجارية لأنه يعمل على سهولة نقل وسائل الإنتاج وزيادة الطلب، ويوفر السلع بحالة جيدة في الوقت المناسب للمستهلك.
 
وفي ظل التطور والنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات التنموية بشكل عام والطرق بشكل خاص؛ وذلك لكون الطرق عصب التنمية والشريان الرئيس لأعمالها، فقد حظيت منطقة حائل بنصيبها من التطور في هذا المجال حيث تم تطوير الشبكة الداخلية للطرق من ازدواجية وإنارة وتشجير للطرق الرئيسة التي تربط مدن المنطقة بعضها ببعض، كما تم إنشاء الطرق الدائرية حول المدينة. وبلغ إجمالي أطوال الطرق القائمة والمسفلتة والمنارة والمشجرة في نهاية عام 1425هـ / 2004م 1181كم، أما الطرق القائمة والمسفلتة فقد بلغت 1587كم فقط. وبلغ عدد أعمدة الإنارة القائمة 35377 عمودًا. كما بلغ إجمالي أطوال الطرق قيد التنفيذ المسفلتة والمنارة والمشجرة في نهاية عام 1425هـ / 2004م 146.989 كم، أما الطرق المسفلتة فقط، فقد بلغت 568كم  
 
وعلى الطرف الآخر يمكن القول إنه إذا كانت الطرق الداخلية تحتل أهمية كبيرة في تسهيل حركة الأنشطة الاقتصادية وتخفيف التكلفة من ناحية توفير الوقت والجهد، فإن الطرق الإقليمية التي تربط منطقة حائل بالمناطق الأخرى خارج المنطقة تقوم بدور مهم في تسهيل النشاط الاقتصادي. وبهذا الشأن فإن منطقة حائل مرتبطة بعدد من الطرق الإقليمية مع مناطق المملكة من جميع جهاتها. وهناك عدد من الطرق الرئيسة التي تم تنفيذها حديثًا بين المنطقة والمناطق المجاورة. مثل: طريق جبة - الجوف بطول 345كم، وطريق بقعاء - رفحاء بطول 232كم، وطريق حائل - القصيم السريع 240كم  . كما أنه لدى إدارة الطرق بالمنطقة برنامج لسفلتة عدد من الطرق الزراعية تبلغ أطوالها أكثر من 2500كم. ومع زيادة الحركة الاقتصادية في المملكة وتقادم الطرق التقليدية ظهرت الحاجة لطرق سريعة توفّر الوقت والجهد للأنشطة الاقتصادية، وقد قدمت الهيئة العليا للسياحة لوزارة النقل قائمة بالطرق التي تحتاجها المنطقة للتنمية السياحية لإدراجها ضمن أولوية برامج الوزارة لإنشاء الطرق.
 
ب) المطارات: 
 
ترتبط حائل بمناطق المملكة جوًا عن طريق مطار حائل الإقليمي، ويقع المطار على مسافة قريبة من وسط البلد، ويضم ثلاث صالات؛ اثنتين للركاب وصالة ملكية خاصة، وهو مطار حيوي فاعل له حضوره وسط مطارات المملكة الإقليمية، ففي عام 1426هـ / 2005م بلغ عدد الركاب الذين وصلوا مطار حائل 179279 راكبًا، أما عدد الركاب الذين غادروا مطار حائل فقد بلغ عددهم 184291 راكبًا، وكان مجموع الشحن الجوي وصول ومغادرة 1537603كجم  ،  كما يوجد في مدينة حائل مكتبان للخطوط السعودية، إضافة إلى وجود مكاتب السفر والسياحة في القطاع الخاص  
 
ج) حركة سيارات الأجرة:
 
تعد سيارات الأجرة بمنطقة حائل أحد أهم وسائل النقل سواء داخل مدينة حائل ومحافظاتها أو مع المناطق الأخرى كالقصيم - الرياض وجدة - مكة - المدينة أو مع الدول المجاورة. وبما أن السياحة تعد في مقدمة برامج التنمية بمنطقة حائل فهناك أهمية خاصة من الناحية الاقتصادية لهذه الوسيلة من النقل. وتطوير وسائل النقل العام له تأثير اقتصادي واضح في تسهيل بقاء الزائر في المنطقة وبالتالي تشجيعه على الزيارة مرة أخرى. ولهذا يمكن التأكيد على أهمية هذه الوسيلة والسعي إلى تطويرها سواء داخل المنطقة أو مع المناطق الأخرى. لأن مهارات السائقين في معرفة الطرق ونوعية السيارات المستخدمة لها تأثير مباشر في راحة المستهلك لهذه الخدمة، وهكذا تسعى كثير من المدن العالمية لتوفير الراحة للسائح. ويوجد بالمنطقة نحو 43 مكتبًا مرخصًا لنقل الركاب والبضائع والمهمات داخل المملكة وخارجها والترخيص لنحو 9995 سيارة ما بين شاحنة كبيرة ومتوسطة وحافلة نقل وأجرة عامة لنقل الركاب والبضائع داخل المنطقة وخارجها.
 
د) حركة النقل الجماعي:
 
يعد تطوير هذه الوسيلة من وسائل النقل وتسهيل حركتها داخل مدينة حائل من المهام الأولية للقائمين على تشجيع الحركة التجارية والسياحية في المنطقة.
 
الوضع الحالي ودوره في تطور قطاع النقل:
 
لم يكن قطاع النقل بمنطقة حائل في بداية النهضة الحديثة للمملكة العربية السعودية في وضع يمكنه من مجاراة السرعة التي تسير بها التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، ونتيجة للاستثمارات الضخمة في دعم قطاع النقل في المنطقة وتنميته أصبح القطاع الآن يتمتع بشبكة نقل حديثة فضلاً عن تعدد وسائل النقل في هذه المنطقة.
 
ويوجد بالمنطقة شبكة من الطرق حيث يبلغ إجمالي أطوال الطرق المرتبطة بمنطقة حائل أكثر من 2500كم منها نحو 374كم طرق رئيسة و 563كم طرق ثانوية و 1515كم طرق زراعية أسفلتية وأكثر من 3800كم طرق ترابية ممهدة  
 
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعدت إستراتيجية خطة التنمية السياحية لجميع مناطق المملكة على قطاع النقل بصفته أحد أبرز القطاعات في دفع عجلة التنمية السياحية بالمملكة، وموقع حائل إستراتيجي متوسط في الشمال مما يجعله ممرًا طبيعيًا لحركة الملاحة الجوية، وتدعيم مطارها الإقليمي ورفع مستواه وقدراته يهيئه لاستقبال حركة الملاحة الدولية، مع العلم أنه يستخدم أحيانًا كمهبط اضطراري، أو لتسهيل حركة المعلمين في سفرهم إلى خارج المملكة أو عودتهم إليها.
 
ولمواكبة التطورات الحديثة وخطة التنمية في المملكة فإن العمل يجري على التطوير المستمر لقطاع النقل في المنطقة الذي يشتمل على تطوير شبكات الطرق والمطارات والنقل العام وغيرها من الوسائل الحديثة في النقل لتوفير الوقت والجهد للوحدات الاقتصادية العاملة في المنطقة، وكذلك للزائرين والسياح حيث يعد النقل من أهم مقومات النشاط التجاري والسياحي في الوقت الحالي خاصة أن المنطقة تسعى إلى نهضة سياحية متميزة وقادرة على اجتذاب الزائرين.
 
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook