إنجازات قطاع التجارة بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
إنجازات قطاع التجارة بالرياض في المملكة العربية السعودية

إنجازات قطاع التجارة بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
يسهم قطاع التجارة في تنمية مصادر الدخل وتنويعها، وتوفير احتياجات المواطنين والمقيمين من السلع والخدمات، إلى جانب توفير عدد كبير من فرص العمل، سواء على مستوى منطقة الرياض أو على مستوى المملكة. ومن أهم الإنجازات التي تحققت لهذا القطاع على مستوى المملكة ما يأتي:
 
 ارتفعت القيمة المضافة التي حققها هذا القطاع من 32.98 بليون ريال عام 1414هـ - 1415هـ / 1993 - 1994م إلى 35.89 بليون ريال عام 1419 - 1420هـ / 1998 - 1999م.
 
 استطاع القطاع التجاري تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين والمقيمين من السلع الغذائية والمواد التموينية دون حدوث اختناقات أو ضغوط تضخمية.
 
 إصدار نحو 357 ألف شهادة منشأ خاصة بتصدير المنتجات الوطنية، حتى نهاية عام 1418 - 1419هـ / 1997 - 1998م.
 
 تطوير مختبرات الجودة النوعية وتحديثها وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لها.
 
 إصدار نظام السجل التجاري ولائحته التنفيذية، ونظام التسوية الواقية من الإفلاس، ونظام الأسماء التجارية.
 
 تنامي دور القطاع الخاص في مختلف الأنشطة التجارية، وإسهامه في تنمية مصادر الدخل الوطني وتنويعها.
 
 زيادة عدد السجلات والتراخيص الصادرة للخدمات التجارية.
 
 الإسهام في تنمية النشاط العقاري وقطاع التشييد والبناء بشكل كبير من خلال عدد من المجالات من أبرزها الأسواق والمجمعات التجارية  . 
 

أنماط الأسواق التجارية

 
يسود في أغلب مدن العالم نوعان من الأسواق التجارية هما:
 
أ) الأسواق التقليدية: 
 
وهي تلك الأسواق التي تستمد مقوماتها الأساسية من عناصر البيئة المحلية، ويكون طابعها العام مأخوذًا من العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، وتتصف بعدد من الصفات من أهمها: أن تاريخ سيادتها في المجتمع طويل نسبيًا، وأن هذه الأسواق تتركز في وسط المدينة، ويكون بالقرب منها أو يحيط بها عدد من المراكز الدينية والاجتماعية الخاصة، مثل الجامع الكبير للمدينة ومقر أو قصر الحاكم، وفي بعض المدن يوجد أيضًا الأربطة والمدارس، ويكون بعض هذه الأسواق ممتدًا بشكل طولي أو دائري تحيط بها أرض فضاء للبيع المؤقت أو لبيع ما يجلب من البادية، كما تتصف بضيق ممراتها وتعرجها وتداخل أجزائها، وغالبًا ما تكون هذه الأسواق مسقوفة، وأحيانًا تكون لها أبواب تغلق في الليل.
 
إن معظم السمات التقليدية العامة التي تتميز بها الأسواق التقليدية كان متمثلاً في أسواق المدن في منطقة الرياض؛ فقد تركزت الأسواق التقليدية بشكل رئيس في المراكز الحضرية وسط المدينة (البطحاء، والديرة، وحلة القصمان) مع العلم أن بعضها ما زال إلى الوقت الحاضر محتفظًا بأهميته التجارية مع تطور عمراني وحضاري، وفي مدينة المجمعة توجد السوق التجارية حول ساحة مفتوحة بجوار المسجد الجامع، وهي تتكون من دكاكين مبنية من الطين تطل على رواق ذي أقواس وأعمدة، وفي مدينة شقراء توجد السوق الرئيسة التي تمت توسعتها عام 1360هـ الموافق 10 / 7 / 1941م وأصبحت تضم 100 محل تجاري، ولها ساحة واسعة يتم فيها بيع البضائع ويرد إليها أهل القرى المجاورة للتسوق، كما أن هذا النمط من الأسواق موجود في معظم مدن المنطقة الأخرى على تفاوت في الأهمية بينها، وهذا النوع قد تناقصت أهميته مع تطور المدن واتساعها وتباعد أطرافها.
 
ومن أنواع الأسواق التقليدية أيضًا:
 
1) الأسواق المؤقتة:
 
وتقام لفترة محددة وتختص بعرض منتج معين، كما في أسواق التمور في مدينة الرياض. وقد تقام السوق لمدة يوم واحد في الأسبوع، بحيث تتجمع منتجات متعددة من داخل المدينة أو القرية أو من القرى المجاورة، وتقام غالبًا في مناطق مكشوفة، وتنتهي السوق قبل صلاة المغرب، وما زال هذا النمط من الأسواق موجودًا في عدد من مدن منطقة الرياض.
 
2) أسواق الحراج:
 
وهي أسواق مفتوحة، وقد تكون متخصصة في سلع معينة، وغالبًا ما تكون شاملة عددًا من السلع والخدمات، كما أن الطابع المميز لهذه الأسواق هو انخفاض أسعارها قياسًا بالأسعار السائدة في السوق، بالإضافة إلى تعاملها مع السلع المستعملة  . 
 
ب) الأسواق الحديثة:
 
حدثت تطورات كبيرة مع بداية التسعينيات الهجرية في مختلف مدن المملكة، ومن ضمنها مدن منطقة الرياض، وبخاصة في المراكز الحضرية الكبيرة والمتوسطة، وتبع ذلك تغير في نمط الأسواق التجارية، فبعد أن كان النمط السائد هو الأسواق التقليدية الموجودة وسط المدينة، ظهرت الأسواق التجارية الممتدة بشكل طولي على امتداد الشوارع الرئيسة نتيجة للتوسع في استخدام السيارات الخاصة، إذ انتشر هذا النوع من الأسواق بشكل كبير مع بداية التطور العمراني للمراكز الحضرية في المنطقة، وما زال هو النمط السائد في معظم مدن المنطقة، أما في المدن الكبيرة وبخاصة مدينة الرياض، فقد سادت أنماط أخرى من الأسواق الحديثة، وهو ما يطلق عليه النمط التجميعي الشبيه بالأسواق التقليدية ولكن مع تطور في الخصائص، ومن أهم هذه الأنماط:
 
1) الأسواق المفتوحة:
 
وهي نموذج معدل للأسواق التقليدية التي كانت تمتد في رواق يحيط بالسوق الفضاء، وهي تتكون من عدة مجموعات من المحال التجارية تفصل بينها ساحات ومواقف للسيارات، وتتخذ أحجامًا مختلفة؛ فمنها الصغيرة الحجم التي توجد في المدن الصغيرة والمتوسطة، وعدد محالها لا يزيد في الغالب على مئة محل، ومنها المتوسطة والكبيرة الحجم التي يصل عدد محالها إلى 500 محل أو يزيد، كما في أسواق مدينة الرياض، مثل: أسواق النسيم، وأسواق طريق مكة في وسط المدينة، وأسواق العويس وطيبة في شمال المدينة، ويلحق بهذا النوع من الأسواق أسواق الخضراوات والفواكه المركزية التي أقامتها أمانة مدينة الرياض في مناطق متفرقة من المدينة لخدمة السكان كافة.
 
2) الأسواق المغلقة:
 
وتتميز هذه الأسواق بخصائص منها: كبر حجمها إذ يصل مساحة بعضها إلى أكثر من 1000م  ويضم بعضها أكثر من 500 محل كما أنها تتألف من عدد من الأدوار، وهي - في الغالب - مكيفة، ما يسهل على المتسوقين قضاء حوائجهم في مختلف الظروف المناخية، وقد انتشر هذا النوع في مدينة الرياض بشكل كبير؛ ومن أشهر أمثلتها:
 
 أسواق العقارية في العليا التي أنشأتها الشركة العقارية السعودية.
 
 مركز الأندلس التجاري على شارع العليا العام.
 
 مجمع منطقة قصر الحكم التجاري والإداري في وسط مدينة الرياض، الذي أقيم مكان عدد من الأسواق القديمة (الديرة، وسويقة، والمعيقلية  ) التي تمت إزالتها ضمن مشروعات التطوير العمراني لمنطقة قصر الحكم.
 
 مركز الفيصلية التجاري  ، ويقع بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام وشارع الأمير سلطان، وقد أنشأته مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وتقع مباني المشروع في مساحة إجمالية تقدر بـ240.000م 
 
 مركز المملكة، ويقع في الشريط الواقع بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام وشارع العروبة، على مساحة إجمالية قدرها 100.000م  ، ويعد من أعلى المباني في المملكة، وهو مركز تجاري وسكني يتكون من مئة دور على شكل هندسي بديع، وقد أنشأته شركة المملكة القابضة.
 
 أسواق المجد في شرق الرياض، وهي تخدم سكان وسط المدينة وشرقها.
 
 أسواق العثيم مول في شرق الرياض، على الطريق الدائري الشرقي للمدينة.
 
 أسواق صحارى على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز.
 
3) الأسواق المركزية:
 
ويقصد بها المحال التي تبيع بضائع متنوعة، ولا تقل مساحتها عادة عن ألف متر مربع، وهذا النوع يعد حديثًا نسبيًا في السوق السعودية عمومًا، إذ لم تعرف في السوق السعودية إلا في التسعينيات الميلادية، وقد انتشرت بشكل كبير في مدينة الرياض وعدد من مدن المنطقة، كما ظهر نوع آخر مقارب لهذا النوع، وهو ما أطلق عليه المخازن التجارية الكبرى كما في المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية من المملكة، وتتميز عن السابقة بكبر مساحتها واختلاف نوعية السلع المعروضة فيها، كما ظهر حديثًا نوع آخر من الأسواق هو الأحدث من الأسواق المركزية في السوق السعودية، وهو ما يطلق عليه الهايبر ماركت، وهو من مراكز بيع التجزئة الكبيرة في حجمها التي توفر أكبر قدر ممكن من السلع والمنتجات الاستهلاكية وفقًا لأحدث الطرق في عالم التسويق، بحيث يوفر للمستهلك إمكانية الحصول على جميع متطلباته واحتياجاته من مختلف السلع والخدمات تحت سقف واحد دون الحاجة للانتقال والبحث من مكان إلى آخر؛ ومن أمثلتها في مدينة الرياض:
 
 محال إكسترا المتخصصة في تجارة البيع بالتجزئة للمنتجات الإلكترونية والكهربائية وأجهزة تقنية المعلومات  ، وتبلغ مساحة المعرض 5500م  ، وقد افتتح في يناير 2003م.
 
 محال ساكو المتخصصة في تجارة التجزئة لمستلزمات مواد البناء والكهرباء والعِدَد والآلات.
 
 شركة جيان الفرنسية الأصل، المتخصصة في تجارة التجزئة للمواد الاستهلاكية المختلفة، وقد افتتح أول فرع لها في المملكة بمدينة الرياض في شهر ربيع الأول من العام 1425هـ / 2004م.
 
 أسواق بندة المركزية المتخصصة في تجارة التجزئة في المواد الغذائية بصفة خاصة، ويجاورها أو يتبع لها عدد كبير من المحال المتخصصة في عدد من الخدمات والسلع التجارية، ولها عدد من الفروع في مدينة الرياض، وعدد من مدن المنطقة الأخرى.
 
 أسواق العثيم المركزية، وكانت في بداية نشاطها متخصصة في تجارة الجملة للمواد الغذائية، ثم دخلت عالم البيع بالتجزئة للمواد الغذائية، وأخيرًا توسَّعت بشكل كبير وتنوَّعت معروضاتها لتشمل مختلف السلع الاستهلاكية، كما زاد عدد فروعها لتخدم أكبر شريحة من سكان مدينة الرياض، وعدد من سكان المدن الأخرى في منطقة الرياض.
 
 أسواق السدحان المركزية المتخصصة في تجارة التجزئة لمختلف السلع الاستهلاكية، ولها عدد من الفروع في منطقة الرياض.
 
 محال ماكس المتخصصة في تجارة التجزئة للمواد والسلع الاستهلاكية، وتقع شرق مدينة الرياض على طريق خريص.
 
وتتميز هذه الأسواق بتقديم المزايا والخدمات الإضافية للمتسوقين، ومن أهمها ما يأتي:
 
 منح بطاقات عضوية للعملاء تمكنهم من الحصول على تخفيضات إضافية عند الشراء.
 
 توفير بيئة مريحة للتسوق داخل المركز التجاري.
 
 ترتيب السلع وتصنيفها بشكل جذاب ومريح للمتسوق.
 
 توفير خدمات إضافية للمتسوقين مثل: المطاعم، والمقاهي، وملاعب الأطفال،... إلخ.
 
 توفير مواقف فسيحة وقريبة لسيارات المتسوقين.
 
 المساعدة في توصيل مشتريات العملاء إلى سياراتهم.
 
 التواصل بريديًا مع العملاء بإرسال مطويات التخفيضات والمهرجانات بشكل دوري.
 
 الارتقاء بخدمات ما بعد البيع، مثل خدمات الصيانة، والاسترجاع دون الحاجة لمراجعة الوكيل العام للسلعة في حالة بيع المنتجات والسلع الكهربائية والإلكترونية.
 
وقد بلغ عدد الأسواق والمجمعات التجارية الحديثة على اختلاف أنواعها: (المفتوحة، والمغلقة، والأسواق المركزية) في مدينة الرياض عام 1416هـ / 1995م مئة وستة وعشرين مركزًا ومجمعًا تجاريًا 
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook