تُعرف الزكاة لغةً بالنماء، والطهارة، والبركة، والمدح، ويرجع السبب في تسمية ما يُعطى للفقراء والمساكين من أموال بالزكاة إلى أنها تطهر المال، وتنميه وتصلحه، ويمكن أن تكون الزكاة للنفس، كما في قول الله تعالى:(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)، وزكّاها بمعنى طهرها من الكفر، والنفاق، والشرك، والفسوق، والعصيان، وقد قال الإمام الشوكاني: (الزكاة في اللغة النماء، يقال: زكى الزرع إذا نما، وترد أيضاً بمعنى التطهير، وترد شرعاً باعتبارين معاً، أما بالأول؛ فلأن إخراجها سبب للنماء في المال، أو بمعنى أن الأجر يكثر بسببها، أو بمعنى أن تعلقها بالأموال ذات النماء: كالتجارة، والزراعة، وأما الثاني؛ فلأنها طهرة النفس من رذيلة البخل، وطهرة من الذنوب). وتُعرّف الزكاة شرعاً على أنها حصة من المال يوجب الشرع بذلها لطائفةٍ مخصصةٍ بشروط خاصة، أو تُعرّف على أنها التعبد لله تعالى بإخراج جزء واجب شرعاً في مال معين، ومن الجدير بالذكر أن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وقرينة الصلاة.
ثمة عدد من الشروط إذا توفرت في المال وجبت فيه الزكاة، وهي:
بعد معرفة شروط الأموال الواجب زكاتها، ينبغي معرفة أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة ونصاب كل منها حتى يتم إخراج الزكاة، وهي:
موسوعة موضوع