أين توجد إرم ذات العماد

الكاتب: علا حسن -
أين توجد إرم ذات العماد.

أين توجد إرم ذات العماد.

 

إرم ذات العماد

ذكرت كتب اللغة لفظ إرم على أنّه الحجارة التي يتم نصبها، أما جمع إرم فهو أُروم وآرام، وورد اللفظ في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، وكان مرتبطاً بصفة ذات العماد، فقال تعالى في كتابه العزيز: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ)مّا تفسير الآيات فقد اختلف عليه المفسرون، كما اختلفوا في إعراب الكلمات وخاصة إعراب كلمة إرم، والتي وردت بعد لفظ عاد، وورود الكلمة بعد لفظ عاد هو السبب في اختلاف إعرابها، حيث ذهب المفسرون إلى أن إرم عطف بيان

موقع إرم ذات العماد

اختلفت الآراء حول موقع مدينة إرم، ولم يُعثَر على كتاباتٍ ونقوشٍ لقوم عاد تبين موضع مدينتهم بالتحديد، ولم يتم الجزم إن كانت مدينة إرم في بلاد الشام، أم في اليمن، أم في مكان آخر، وقد ورد لفظ الأحقاف في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِالأمر الذي دفع ياقوت أن يورد في معجم البلدان مادتي أحقاف وإرم؛ حيثُ ذُكِرَ في المعجم أنّ إرم ذات العماد كانت بين حضرموت وصنعاء في اليمن، كما ذهب أغلب المفسرين إلى أن الأحقاف المذكورة في القرآن الكريم موجودة في اليمن، وقد أدرج ياقوت موقعها في كتابه بأنّه في وادٍ بين عُمان وأرض مهرة، أو هي رمال تُشرِف على البحر من أرض اليمنويُقال أنّ الأحقاف التي وردت في القرآن الكريم لا يُقصَد بها أحقاف اليمن؛ حيثُ إن الأحقاف في اللغة جمع حِقْفُ،


ومن الدلائل على أنّ موضع إرم ليس في دمشق، هي: مُجاورةُ قوم ثمود لقوم عاد، كما ارتبط ذكر عاد بذكر ثمود في القرآن الكريم في الكثير من المواضع، كما ذكر ياقوت أن إرم هو اسم جبل عظيم من جبال حِسمى في ديار جُذام بين أيلة أي العقبة ومنطقة تيه إسرائيل، ويمكن القول أنّ أرجح الآراء والأكثر قبولاً لدى الباحثين هو أنّ موقع مدينة إرم بالقرب من مدينة العقب


قوم عاد

يعود أصل قوم عاد إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح الذي نزل هو وولده بالأحقاف وكان يعبد القمر، أما مَن جاء من بعده من الأولاد فقد عبدوا الأصنام، فأقاموا ثلاثة أصنام وعبدوها، وهي: صمود، والهباء، وصداء، وكان قوم عاد يتوزّعون في قبائل عشرة تمتّع أفرادها بقوة بنيان أجسادهم وضخامتها؛ الأمر الذي سمح لهم ببناء مدينة وحضارة ضخمة وعظيمة، لم يُخلق مثلها في كل البلاد، كما تميّزت أرضهم بخصوبتها، وكثرة أشجار النخيل فيها، وقد افتُتن قوم عاد بقوتهم وبحضارتهم المجيدة، ولم يشكروا الله تعالى على ما خصّهم من النِّعَم، بل ساروا في طريق الكفر والطغيان، ونسوا ما حلّ بالأقوام الطغاة من قبلهم، مثل قوم نوح عليه السلام الذين أهلكهم الطوفان

شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook