أهمية بر الوالدين

الكاتب: علا حسن -
أهمية بر الوالدين.

أهمية بر الوالدين.

 

بر الوالدين

جاءت العديد من الآيات القرآنية الصريحة، والأحاديث النبوية الصحيحة تُفيد بلزوم طاعة الوالدين، وبرّهما مهما كانت الظروف والأسباب الدافعة إلى غير ذلك، وقد قرن القرآن الكريم برّ الوالدين بطاعة الله تعالى، حيث جاء في سورة الإسراء قول الله تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا*وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)

فضل بر الوالدين

كما أُشير في مطلع المقالة فإنّ لبرّ الوالدين ثمرات كثيرة وفوائد وفضائل جليلة، ومن تلك الفضائل ما ثبت من خلال النصوص الصحيحة والآيات الصريحة، ومنها ما أثبته العلماء الثقات بطرقٍ أخرى، وفيما يأتي بيان تلك الفضائل، مع ذكر بعض أدلّتها من مصادرها المعتبرة

 

  • طاعة الوالدين من طاعة الله: فأهمّ فضائل طاعة الوالدين أنّ من خلالها يصل المسلم إلى طاعة الله تعالى، كما أنّها تُوصل إلى طاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويدلّ على ذلك قول الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)، كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ على وقتِها، قلتُ: ثمَّ أيٌّ ؟ قالَ: ثمَّ برُّ الوالدينِ، قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ).
  • طاعة الوالدين سببٌ لاستحقاق العبد دخول الجنة: فقد ثبت أنّ طاعة الوالدين طريقٌ لدخول الجنة، وهذا ما يُثبته الحديث الصحيح الذي يرويه الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، فقد ورد عنه في صحيح مسلم: (عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ)
  • وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا*وَبَرًّا بِوالِدَيهِ وَلَم يَكُن جَبّارًا عَصِيًّا).
  • برّ الوالدين يزيد البركة في كلّ شيءٍ يهمّ المسلم في حياته، من المال والتجارة والرزق بأنواعه وأشكاله، كما أنّه يبارك في عمر صاحبه.
  • إنّ البارّ بوالديه ينال دعوتهما التي لا تُردّ، وتكون مستجابةً من الله تعالى؛ جزاءً له على برّه بهما.
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook