أهمية الزواج

الكاتب: علا حسن -
أهمية الزواج.

أهمية الزواج.

 

الزواج

تعدّ الأسرة نواة المجتمع، حيث إنّ أساس تكوينها الزوجين، وبذلك تتشكّل الشعوب والقبائل، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)] كما أنّ بالزواج تتحقّق العديد من الأمور الهامّة، منها: تنظيم أمور الحياة، وتحقيق الحياء، والحصول على الاستقرار والراحة والأمن، وتحقيق الطهارة والعفة، وتربية أجيالٍ على الخير والصلاح، وفي ذلك الوصول إلى عزّة الإسلام وسموه، والرقي بالمجتمع والأسرة، حيث قال الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيهِم وَأَمدَدناكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلناكُم أَكثَرَ نَفيرًا)

أهمية الزواج

شرع الله -تعالى- الزواج للعديد من الفوائد والمنافع التي تتحقّق به، وفيما يأتي بيان البعض منها

  • القيام بأوامر الله تعالى، وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال الله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (يا معشرَ الشبابِ، منِ استَطاع الباءَةَ فلتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصَرِ وأحصنُ للفَرجِ، ومَن لم يستطع فعليه بالصَّومِ، فإنه له وِجاءٌ)في الامتثال لأوامر الله -تعالى- تحقيقٌ للسعادة في الحياة الدنيا، والحياة الآخرة.
  • الاقتداء بالرسل عليهم السلام، حيث إنّ الزواج كان من السنن الخاصة بهم، كما أنّ الزواج من أحكام الشرائع التي أُرسلوا بها، وإنّ عدم الاهتمام بالزواج يدلّ على عدم الاهتمام بشرائع المرسلين، كما أنّ عدم الاهتمام بالزواج بسبب الانقطاع للعبادة والطاعة مخالفة للسنة النبوية الشريفة.
  • إنّ في الزواج تحقيقٌ للعديد من العبادات والطاعات، منها: تحقيق العفة للزوج والزوجة، والإنفاق والبذل على الزوجة، وإيجاد النسل، وإن لم يسلك العبد سبيل الزواج لتحقيق رغبته بالطريقة التي أحلّها الله تعالى فقد يرتكب المحرّمات والمنكرات، ومن الجدير بالذكر أنّ على الفتاة القبول بالخاطب الكفء، لتقي نفسها من الوقوع بالمحرمات.
  • إنّ الزواج من النعم التي أنعم بها الله -تعالى- على عباده، والواجب مقابلة النعمة بالشكر والحمد، وبناءً على ذلك فإنّ العازف عن الزواج مع قدرته عليه لا يعدّ من الشاكرين لنعم الله عزّ وجلّ، حيث إنّ غيره يتمنوّه، ولكنّهم غير قادرين عليه، فالسبيل الوحيد له الصبر على ذلك.
  • إيجاد النسل والذرية، وفي ذلك بقاءٌ للأثر، والذكر، والدعاء، فالنسل من أسباب الدعاء بعد الوفاة

    الحكمة من الزواج

    رغّب الإسلام بالزواج للعديد من الحكم، وفيما يأتي بيان البعض منها:

    • إشباع الغريزة الجنسية التي تعدّ من أخطر وأعنف الغرائز، ولا بدّ من إيجاد السبيل الصحيح لتحقيقها، وإن لم يعمل الإنسان على تحقيقها فإنّ القلق والاضطراب لا يتركه وشأنه، ولا سبيل لتحقيق تلك الغريزة إلّا بالزواج، فهو الطريق الطبيعي والوحيد لذلك، وبذلك تسكن النفس والروح، ويتحقّق غضّ البصر عن المحرمات والمنكرات، حيث قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
    • الحثّ على العمل والكسب، والجد والاجتهاد في تحصيل الأرزاق، وذلك من أجل تلبية حاجات العائلة، وضرورياتها، وبذلك يزيد الاستثمار والإنتاج وتنمّى الثروات، ويؤدي إلى استكشاف آلاء وآيات الله -تعالى- في الكون، والمنافع الموجودة فيه للإنسان.
    • توزيع وتنظيم الأعمال والمهمات داخل المنزل وخارجه، وتحديد مسؤوليات كلّ طرفٍ من الزوجين، فالمرأة عليها القيام بالأمور التي تتعلّق بالمنزل، وتربية الأبناء، وتهيئة الجو المناسب لاستراحة الرجل، واستعادة نشاطه بعد العمل، أمّا مسؤوليات الرجل فتتمثل بالعمل والكسب وتحصيل الرزق، وتلبية احتياجات البيت ونفقاته، وبذلك فإنّ كلا الطرفين يؤديان ما عليهما من المهمات، على الوجه الذي يحقّق رضا الله تعالى عنهما.
    • تحقيق الروابط القوية بين الأسر المختلفة، وتحقيق المحبة والمودة والسكينة بينها، وتأكيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وذلك ما حثّ عليه الإسلام ورغّب به.
شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook