أهمية الأسرة في الإسلام

الكاتب: علا حسن -
أهمية الأسرة في الإسلام.

أهمية الأسرة في الإسلام.

 

تعريف الأسرة

بيّن العلماء المقصود بالأسرة لغةً واصطلاحاً، وفيما يأتي بيانهما:

  • الأسرة لغةً: هي اسمٌ مفردٌ، وجمعها: أُسُرات، وأُسْرات، وأُسَر، وهي الدرع الحصينة، أو جماعةٌ يربطها أمرٌ مشتركٌ
  • الأسرة اصطلاحاً: هي المجموعة التي تُبنى على أساس ارتباطٍ بين رجلٍ وامرأةٍ، وذلك من خلال زواجٍ شرعيٍ بينهما، ويُنتج ذلك الزواج أولاداً وذريةً، وتمتد من ذلك، وتتصل بها أقاربٌ، ولكلّ فردٍ من أفراد تلك المجموعة حقوقه، وعليه بالمقابل واجباتٌ، وبناءً على ذلك التعريف فإنّ مفهوم الأسرة يشمل الزوجين، والأولاد، والأجداد، والجدّات، وما تفرّع منهم، وذلك هو المفهوم الذي يتوافق مع الإسلام؛ لما لهم فيه من حقوقٍ وواجباتٍ، واهتمامٍ، وذكرٍ في مواضعٍ شتّى

    دور الأسرة في تربية الأبناء

    تعدّ تربية الأبناء من الأمور التي تجعل للأسرة في الإسلام أهميةً كبيرةً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، فإنّ للأسرة دوراً كبيراً في رعاية الأبناء، والاهتمام بهم، فهم أمانةٌ أمام الله تعالى، وإنّ الآباء مسؤولون عنها، وسيحاسبون عليها، وفيما يأتي بيان الأدوار التي يجب على الأسرة تأديتها تجاه أبنائها

  • النوع الأول: التعامل القاسي؛ وهو الذي يتّصف بالشدّة، والضرب، والإهانة للأبناء، والإهمال الكبير لهم، فيُحرم الآباء بسبب تلك المعاملة من حبّ أبنائهم وبرّهم بهم، ويُحرم الأبناء كذلك من أبوين متفهمين، ومن أسرةٍ سعيدةٍ مستقرةٍ.
  • النوع الثاني: التعامل الليّن؛ وهو الذي يتّصف بالدلال، بل بالإفراط فيه، وتلبية كلّ طلبات الأبناء، مهما كانت أو كثُرت، ممّا يؤدي إلى إيجاد أسرةٍ فوضويةٍ.
  • النوع الثالث: التعامل المعتدل؛ وهو الذي يتصف بالتوسّط، دون إفراطٍ ولا تفريطٍ، بحيث يمتزج في ذلك التعامل العقل والعاطفة، فيصل الآباء إلى طريقةٍ وسطيةٍ في التعامل مع أبنائهم، تُنتج أفراداً ذي شخصيةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ، وذلك هو النوع من المعاملة الذي ينبغي على الأسرة أن تسير عليه، يقول الدكتور أكرم ضياء العمري: (إنّ حبّ الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر؛ مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه، وتعويده على احترام من هو أكبر سناً منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أيّ قدرته على تحديد الضوابط لسلوكه تجاه الآخرين؛ فإذاً لا بُدّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنّه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنّه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطوياً على نفسه مكبوتاً، يعاني من الحرمان
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook