أهم المعالم الأثرية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.
تعد منطقة نجران واحدة من أغنى مناطق المملكة بالآثار، بسبب عمرانها المتواصل وتاريخها الطويل الحافل بالأحداث والمتغيرات، ولكن لم تحظَ كل تلك الآثار بالتنقيب المكثف عنها، مثلها في ذلك مثل الآثار الكثيرة التي يتوقع أن تحويها مساحة المملكة الشاسعة من (شبه الجزيرة العربية) التي تعد من أقدم مناطق الاستيطان البشري في الكرة الأرضية . ومن أبرز المعالم الأثرية المكتشفة بالمنطقة:
1 - قرية الأخدود الأثرية:
تقع قرب قرية القابل جنوب مدينة نجران، وهي مدينة أثرية قديمة كانت تعرف باسم (رقمات)، وهي عاصمة نجران القديمة. وكانت مركزًا مهمًا لتجارة التوابل والبخور واللبان والعطور الواردة من شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا؛ وذلك لوقوعها على طريق رحلة الشتاء والصيف، بين جنوب الجزيرة العربية والشام مرورًا بمكة المكرمة. وفي عام 524 - 525م غزا ذو نواس بن شرحبيل بن تبع آخر ملوك الدولة الحميرية الثانية مدينة نجران التي رفض النصارى من أهلها التهود مثله، فحفر لهم الأخدود وأحرق من أصر على عدم الردة إلى اليهودية منهم. وتشتمل آثار الأخدود على بقايا عظام ورماد يظن أنها تنتمي إلى أولئك الضحايا. وقد أورد القرآن الكريم حادثة الأخدود في سورة البروج (الآيات 4 - 8). وكان بعض النصارى قد هربوا من ذي نواس وعادوا بعد حادثة الأخدود إلى قراهم وظلت النصرانية بنجران حتى ظهور الإسلام. وكان من أشهر نصارى نجران الأسقف قس بن ساعدة الإيادي خطيب العرب وحكيمها وحليمها الذي كان يبشر بظهور الإسلام ومات قبل ظهوره بقليل. وقد مدحه الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أهم معالم الأخدود الأثرية:
حجر الرحى التي كانت تطحن الحبوب قديمًا.
حجر معصرة السمسم.
بئر مطمورة مثمنة الأضلاع تدل على الإتقان الهندسي.
جدران ضخمة يبدو أنها كانت لقصور عظيمة.
الأسوار العالية التي تحيط بالمدينة، وأحجار ضخمة يصل طول الواحد منها إلى عدد من الأمتار، منها بوابة المدينة.
مساحة متسعة بها آثار الأطلال والرسوم والنقوش.
رسوم ونقوش على الجدران والحجارة وحروف وكتابات حميرية ومَعينية وسبئية بالخط المسند مكتوبة بطريقة الحفر الغائر.
قطع فخار وقطع آجرّ منتشرة على الأرض.
أطلال أول مسجد بني في نجران ويقع على جانبي مدخل المدينة.
أطلال منازل قرية ابن ثامر.
القبور القديمة.
2 - آثار الدريب:
وهي منطقة أثرية تقع على بعد 6كم جنوب شرق مدينة نجران قرب قرية الأخدود الأثرية، بها آثار مبنى قديم يعود تاريخ بنائه إلى عام 260م.
3 - آثار العجمة:
في قرية داحضة على مسافة 3كم إلى الجنوب الغربي من نجران، وتشمل نقوشًا وبقايا أدوات فخارية.
4 - آثار كعبة نجران القديمة:
تقع في منطقة تصلال، على بعد 35كم في اتجاه الشمال الشرقي من نجران، وقيل: إن بعض العرب كان يحج إليها 40 سنة. وقد وصفها أعشى قيس في قصيدة قصيرة مادحًا لأربابها ملوك بني الحارث آل عبدالمدان ، فقال:
وكعبـــة نجـــران حـــتم علــي ك حـــتى تنــــاخي بأبوابهــــا
5 - جبل الذرواء:
وهو جبل يقع في منطقة سقام جنوب نجران، على صخوره نقوش تعود إلى العصر الإسلامي.
6 - آبار حمى:
وتقع في محافظة ثار إلى الشمال الشرقي من مدينة نجران، وهي آبار قديمة محفورة في الصخور الرملية، ويعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، وعددها ست آبار. ويوجد فيها وفي الجبال القريبة منها نقوش ورسوم وكتابات قديمة بالخط المسند الجنوبي، والثمودي، والنبطي.
7 - غار عاكفة:
وهو غار على شكل هلال تنتشر في محيطه الكتابات وعلامات الطرق القديمة، ويقع بالقرب من وادي عمدان، ويضم أيضًا كهفًا يعرف باسم (غار الملك سعود)، ويطلق على الموقع أسماء أخرى مثل وادي الحماد، وتوجد فيه بعض النقوش على الصخور.
8 - قلعة شعب بران:
وتقع في محافظة حبونا، وهي قلعة مبنية من الطين على أساس حجري فوق صخرة في شعب بران غرب مدينة نجران، ويقدر عمرها بنحو 200 سنة.
9 - صخرة علياء:
وهي صخرة كبيرة الحجم، عليها نقوش ورسومات، أهمها رسم لامرأة اسمها علياء، تروي الأساطير أن أبا زيد الهلالي قد رسمها تخليدًا لذكراها.
10 - قصر العان:
وهو قصر تراثي كان يسمى (سعدان)، وقد بني في عام 1100هـ/1689م على جبل العان في غرب منطقة نجران، ويطل على وادي نجران، ويمثل واحدًا من أجمل الأنماط المعمارية القديمة التي اشتهرت بها منطقة نجران، ويتكون من أربعة أدوار، ولا يزال مأهولاً بالسكان.
11 - قصر الإمارة التاريخي:
يقع بمدينة نجران، وهو من أشهر المباني التقليدية في المنطقة لنمطه المعماري الفريد، المبني من الطين على النمط العمراني القديم في عام 1362هـ/1943م مقرًا لإمارة المنطقة والمحكمة الشرعية وإدارة الشرطة. ويتكون القصر من مسجد، ونحو 60 غرفة. وقد بنيت القصبات التقليدية في جهاته الأربع لغرض المراقبة الأمنية، كما حفرت بداخله بئر للماء، وقد رُمم ولا يزال يحتفظ بأثاثه وموجوداته القديمة.
12 - متحف نجران للآثار والتراث الشعبي:
أنشأت وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ذلك المتحف عام 1403هـ/1983م، وافتتح عام 1416هـ/1995م، ويقع بجوار منطقة الأخدود الأثرية في الجهة الغربية منها. ويحوي المتحف عددًا من القطع الأثرية وأدوات التراث الشعبي من كل قرى وهجر نجران، مع شرح موجز وخلفية تاريخية مبسطة لكل نوع معروض. ويشكل مدخلاً مهمًا للوقوف على آثار المنطقة وتراثها؛ ولذلك يجد إقبالاً كبيرًا من الزوار من أهل المنطقة، والسياح والمؤرخين والدارسين من خارجها.
13 - النقوش والكتابات الأثرية:
توجد النقوش والكتابات في عدد من المواقع الأخرى من بينها جبل المسماة، وجبال نجد خيران، وجبال نجد سهى، والمنخلي، والمندفن، ورعوم، وآبار خطمة، ووادي الجعيدة. كما وجدت نقوش في المنطقة الواقعة بين قرية القابل في الشمال وقرى السودا والحمرا والعرق في الجنوب.