أنواع النمل بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع النمل بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

أنواع النمل بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
- النملة المصرية (Camponotus aegypticus Emery Egyptian ant):
تتبع هذه الحشرة رتبة غشائية الأجنحة (Hymenoptera) وفصيلة النمل الحقيقي (Formicidae)، وهي واسعة الانتشار في شمال إفريقية، وتنتمي إلى النوع الإفريقي، وتعدّ فصيلة النمل الحقيقي ثاني أكبر الجماعات الحشرية من ناحية ارتقاء السلوك الاجتماعي.
والنملة المصرية حشرة اجتماعية طولها من 2.7 - 3.5 مم، ولها أجزاء فم قارضة وقرون استشعار مرفقية الشكل، كما تتميز بخصر مسنن وصدر أمامي مستدير خالٍ من الأسنان البارزة، كما أن للبطن ثلاثة أشرطة صفراء غير منتظمة على جوانب الترجات (الصفائح) الظهرية.
يعد النمل من الحشرات الاجتماعية، ويراوح عدد أفراده في المستعمرة الواحدة من بضع مئات إلى عدة آلاف، وتتألف المستعمرة من ثلاث فئات: (فئة تناسلية مجنحة) تضم الملكة الأنثى الملقحة (Queen)، والزوج الذكر (Drone)، ويكفيهما تزاوجًا واحدًا، ويتم ذلك خلال فترة الطيران؛ إذ تبدأ مراسم الزواج بالتحليق في الهواء، وتنجذب الإناث إلى أسراب الذكور فتتداخل معها ويمسك كل ذكر بأنثاه ثم تسقط الأزواج فوق سطح الأرض قبل انتهاء التلقيح، بعدها تتساقط الأجنحة عنهما. ثم تأتي (فئة الشغالات) (Workers) التي هي عدد كبير من الإناث العقيمة، وتتكون من أفراد ليس لها أجنحة، ولكن لها رؤوس مستديرة، ووظيفتها رعاية البيض الذي تضعه الملكة، وإحضار الطعام، وتغذية اليرقات. ثم يلي بعد ذلك (فئة الجنود) (Soldiers)، وتتشكل من أفراد عقيمة ذات رؤوس كبيرة ومزودة بفكوك قوية، ويقوم الجنود بحماية المستعمرة.
 
وتحصل النملة المصرية على غذائها من الإفرازات التي تفرزها حشرات البق متجانس الأجنحة (Homoptera) ومنها المن (Aphids)، إذ تعيش على الندوة العسلية (Honey dew) التي تفرزها حشرة المن، وهي مادة لزجة حلوة، .  وتنشط النملة المصرية خلال الليل، وتسير بسرعة بحثًا عن غذائها الذي تحصل عليه من المن. وقد تم تسجيل هذه الحشرة من خيبر بمنطقة المدينة المنورة  . 
 
- نملة الواحة (Camponotus oasium Forel):
 
تتبع هذه الحشرة رتبة غشائية الأجنحة (Hymenoptera)، وفصيلة النمل الحقيقي (Formicidae)، وهي واسعة الانتشار في شمال إفريقية وعمان، وتنتمي إلى الأنواع الإفريقية.
نملة الواحة كبيرة ولها قرون استشعار مرفقية الشكل، وأجزاء فم قارضة، أما الجزء المنخفض للظهر الوسطي فهو بني اللون، وتتميز الحلقة الصدرية الثالثة والحلقة البطنية الأولى المشتركة والمعروفة بالبروبوديوم (Propodeum) بلونها الصدفي أو القرميدي، كما أن ثلثي قاعدة الصفيحة الظهرية الأولى للبطن ذات لون صدفي, أما ظهر الخصر (Petiole) وهو الجزء الضيق بين الصدر والبطن فهو مستدير.
يعيش هذا النوع من النمل معيشة اجتماعية في مستعمرات تحتوي كل مستعمرة منها على أفراد تناسلية مجنحة مكونة من الملكة (Queen)، والذكور (Drones)، وهذه تظهر في ِأزواج ووظيفتها التناسل، وأفراد لا تناسلية، وتشتمل على كل من: الشغالات (Workers)، وهي إناث عقيمة عديمة الأجنحة، وظيفتها العناية بالبيض، وتوفير الغذاء وتخزينه لليرقات والملكات، وتنظيف المستعمرة، وبناء العشوش وتصميمها وتركيبها واختيار مواقعها، كما تتميز بكونها تشكل غالبية أفراد المستعمرة ويتعايش أفرادها ضمن مجموعة متعاونة، ويتجلى ذلك في تخصصها العالي وأدائها التنسيقي المميز بين أفرادها. ولعلنا ننظر إلى هذه المخلوقات العجيبة ونتذكر شؤونها ونأخذ العبرة والعظة ونوقن أن لهذه الكائنات خالقًا مهيمنًا هو الذي وهبها هذه القدرات المتقنة فسبحان الله الخالق البديع.
وتتميز الشغالات عن بقية أفراد المستعمرة بأنها أفراد بسيطة التركيب صغيرة الحجم نسبيًا ذات رؤوس مستديرة، أما الجنود أو العساكر (Solders) فهي مجموعة من الذكور العقيمة عديمة الأجنحة، وظيفتها الحماية والدفاع عن المستعمرة، ويتميز أفرادها بضخامة الرؤوس والفكوك الكبيرة ذات الأسنان القوية. والنمل بشكل عام من الحشرات التي تسلك مسلكًا اجتماعيًا؛ حيث تتطلب منها الحياة إمدادًا مستمرًا بالغذاء للصغار ورعاية تامة لأفراد المستعمرة، ويطلق على هذه الظاهرة رعاية الأمومة (Maternal care). وقد وجد أن لبعض الأنواع قريبة الصلة قدرة على مهاجمة أنواع العناكب، وبعض الكائنات الأخرى، كما يعمل بعضها مستودعًا للندوة العسلية التي تستفيد منها الشغالات لإطعام نمل آخر، ويوجد هذا النوع في وادي خمرا بالقرب من خيبر في منطقة المدينة المنورة 
 
- نملة ليفيدا (Cataglyphis livida) (Andre):
تتبع هذه الحشرة رتبة غشائية الأجنحة (Hymenoptera) وفصيلة النمل الحقيقي (Formicidae)، وهي واسعة الانتشار في كل من أفغانستان والشرق الأوسط، وتتصف بجسم أصفر متجانس، ذي لمعان خفيف، وظهر خلفي يمثل اتحاد الحلقة الصدرية الثالثة، والحلقة البطنية الأولى التي يطلق عليها البروبوديوم (Propodeum)، وتتميز بوجود شعيرات منتصبة عليها، بالإضافة إلى وجود زغب كثيف على كل من جانبي الصدر الوسطي والبروبوديوم، أما عقدة الخصر الطرفية فهي عريضة مع انحدار سطحها الظهري المفلطح إلى الأمام.
تعيش هذه النملة معيشة اجتماعية (Social life) كباقي أفراد الفصيلة، وهي غاية في التكيف والتأقلم مع أصعب الظروف الصحراوية وأشدها قسوة، إذ تستطيع العيش تحت درجاتٍ تصل إلى 50 ْم بسبب تركيبها وبنيتها الجسمية، وقد مكنها ذلك من شق أنفاق داخل التربة الرملية الصحراوية، وبناء عشها باستخدام ملامسها الفكية الطويلة المزودة بالشعيرات، ويوجد هذا النوع من النمل في مدينة خيبر شمال شرق المدينة المنورة  . 
 
- العقرب السوداء (Androcotonus crassicauda): 
ينتمي هذا النوع إلى طائفة العنكبيات (Arachnida) ورتبة العقربيات (Scorpionida) وفصيلة (Buthidae)، وهي واسعة الانتشار في الجزيرة العربية، والأردن، وسورية، وفلسطين، ولبنان، وكذلك في العراق، وإيران، وتركيا، ومصر، والسودان.
يبلغ طول العقرب السوداء نحو 10سم، وتتميز بلونها البني الداكن والأسود، ومن هنا جاءت التسمية, ويشمل اللون الأسود جميع نواحي الجسم ما عدا القطع الطرفية لأرجل المشي، وأصابع الأرجل الملماسية التي تكون مخضرة أو صفراء. وتتميز العقرب السوداء أيضًا بأن الجسم المؤخري (Metasoma) - الذي يتكون من ست حلقات والذي ينثني فوق الجسم ويعرف بـ (الذيل) - يكون سميكًا وغليظًا وأطول من الجسم، كما تكون العقلة الرابعة فيها أقصر وأعلى قليلاً عن بقية العقل الأخرى، كما أنها تتميز بملاقط كبيرة ومتضخمة، وللعقلة الخامسة فصوص شرجية يراوح عددها من 2 - 4، والشوكة اللاسعة إما أن تكون أطول أو أقصر من حويصلة السم.
تفضل العقرب السوداء المناطق الرملية والزراعية، فتختفي تحت أوراق الشجر وبقايا الأشجار، كما تحب الأمكنة المهجورة والمنازل القديمة وجحور الضبان؛ ما يشكل خطورة على هواة صيد الضبان.
أما أهميتها الطبية, فتكمن في درجة سُمّيتها، إذ تتصف العقرب السوداء بأنها ذات سُمّية عالية، كما تعد من العقارب الخطيرة التي لها سجل حافل باللدغات, والحالات التي يبلغ عنها ما بين فترة وأخرى بالإضافة إلى تقارير المستشفيات التي ترد إليها تلك الحالات يبين لنا مدى خطورتها، أما العرض المرضي فهو حدوث ألم موضعي شديد يصحبه أحيانًا تورم بسيط، كما قد تحدث بعض التشنجات العصبية الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وتتم مكافحة العقرب داخل المنـزل باستخدام الرشاشات (Residual Spray) التي تحتوي على 2% كلوردان (Chlordane)   1.5% دايلدرين (Diedrin) نظرًا لبقائها فترة طويلة (Persisant) أو باستعمال 1% من بودرة غبار (Dust). أما خارج المنـزل فيمكن مكافحتها باستعمال تراكيز رشاش 2% كارباريل (Carbaryl), 2% كلوردان (Chlordane), 05% ديلدرين (Dieldrin) أو تستعمل بودرة بتراكيز مختلفة مثل 10%, 10%, 2% من كل مبيد على التوالي، وقد تم تسجيل هذا النوع في مدائن صالح بمنطقة المدينة المنورة 
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook