أنواع النباتات الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
يمكن تصنيف النباتات الطبيعية في مجموعتين رئيستين هما:
أ) النباتات الحولية (الموسمية):
وهي نباتات عشبية وشجيرية تنمو وتُتم دورة حياتها خلال فترة قصيرة جدًا في أثناء هطلان الأمطار ووفرة الرطوبة، في حين تكمن هذه النباتات تحت سطح التربة على هيئة بذور محتفظة برطوبة ضئيلة تبقيها حية حتى الموسم القادم، ومن أشهر هذه النباتات: البابونج، والبِسباس، والبقراء، واليهق، والحوى، والخبيزة، والربلة، والرشاد، والسعدان، والشيح، والنرجس، والأقحوان ، والنفل، والخزامى.
ب) النباتات المعمِّرة (الدائمة):
وهي نباتات شجرية تعيش معظم أيام السنة متحديةً الظروف المناخية القاسية؛ بفضل قدراتها الفريدة على الاحتفاظ بالرطوبة اللازمة في أثناء موسم الجفاف الطويل عبر نفض الأوراق، وطول الجذور وتفرعها، ومنها نباتات: القيصوم، والحرمل، والطلح ، والغضى، والثمام، والعرفج، والأرطى، والعوسج.2 - توزيع النباتات الطبيعية:
أدى التنوع التضاريسي والمناخي إلى تعدد أنواع النباتات والبيئات التي تنمو فيها، ويتمثل أهمها فيما يأتي:
أ) نباتات الجبال:
تختلف أنواع نباتات الجبال وفقًا للارتفاع ولكمية الأمطار، ويُعد إقليم المرتفعات الجنوبية الغربية من أغنى الأقاليم بالغطاء النباتي المزهر ودائم الخضرة، وتُعد أشجار العرعر من أهم النباتات الطبيعية التي تنمو على ارتفاعات عالية على هيئة غابات. وعلى الارتفاعات الوسطى والدنيا تنمو أشجار: الطلح، والسلم، والسمر، والبرشومي ، والتين البري.
ب) نباتات الأودية:
تزدهر الحياة النباتية من حيث الكم والنوع في بيئات الأودية بسبب الرطوبة وخصوبة التربة، حيث تكثر أشجار: الطلح، والسمر، والسلم، والرمث، والغضى، والحرمل، والعوسج، بالإضافة إلى الأعلاف الشجرية المقاومة للجفاف، مثل الرغل، وعشيرة الروثة. كما تكثر بالقرب من الأودية أشجار: السدر، والطرفاء، والأثل.
ج) نباتات الرمال:
تنمو في الأراضي الرملية أشجار كثيرة من أهمها: الثمام، والأرطى، والغضى، والشيح. كما تكتسي التكوينات الرملية العميقة ببساط أخضر من حشائش النصي والصمعاء بعد موسم الأمطار.
د) نباتات الهضاب:
تتميز الهضاب واسعة المساحة بوجود كثير من النباتات المعمِّرة؛ مثل الرمث، والعرفج، والثمام، والعراد، والغضى، بالإضافة إلى أعداد كبيرة جدًا من النباتات الحولية؛ مثل الربل، والبسباس، والسعدان، والنفل، والحميض ، والبقراء، والأقحوان... وغيرها.
هـ) نباتات السواحل والسباخ:
تنمو على طول سواحل البحر الأحمر أشجار: الطَّلح، والثمام، والأثموم، وفي سهل تهامة وأرخبيل فرسان توجد أشجار الأرَاك والدَّوم، وفي المياه الساحلية الضحلة تزدهر الشورة (المانجروف)، وينتشر العَرْفَج والعِكْرِش والقَنْدَل على ساحل الخليج العربي، وتنمو أشجار الشَّعْرَان والقِرْم (الرُّغْل) والحماد في مناطق السباخ ؛ (خريطة 24) .
وتُبذل جهود كبيرة للحفاظ على ما تبقى من أشكال الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وإعادة ما انقرض منها عبر إنشاء عددٍ من المحميات الطبيعية التي شملت كل أنحاء المملكة، والتي يزيد إجمالي مساحتها على 1000كم ؛ مثل محميات: حَرَّة الحَرَّة والخُنْفَة في الشمال الغربي، ومحميات التّيْسِيّة والجَنْدليّة في الشمال، ومحميات نفود العَرِيق والوُعُول ومَحَازَة الصَّيْد ومَجَامِع الهَضْب في الوسط، ومحمية عُرُوق بَنِي مُعَارِض في الجنوب، ومحمية جرف رَيْدَة جنوب غرب مدينة أبها، بالإضافة إلى محميتين بحريتين في جزر فَرسَان وأمّ القَمَارِي .