أنواع النباتات السائدة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع النباتات السائدة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

أنواع النباتات السائدة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
- الإذخر (Cymbopogon schoenanthus): 
 
هو نبات نجيلي كثيف، ورائحته عطرية ذكية تشبه في الغالب رائحة الورد، وتنطلق من قاعدة النبات سيقان قائمة كثيرة جدًا، وكل مجموعة تكون خصلة، وجميعها يتجه إلى الأعلى بشكل شعاعي بارتفاع 30 - 60سم، وأوراق النبات شريطية خشنة حادة الأطراف، وأكثف ما تكون عند قاعدة السيقان 
 
ونبات الإذخر واسع الانتشار في المملكة العربية السعودية؛ حيث ينتشر في نجد، والنفود، والربع الخالي، وفي المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية من المملكة. ويكون أكثر كثافة في أمكنة وجوده في الجزء الشمالي من جبال السروات وجبال الحجاز، وينتشر على السفوح الرعوية بمنطقة نجران بشكل جيد.
 
وهو نبات معمر يتكاثر بالبذور، وينمو سريعًا على شكل خصل تتجمع بذورها لتكون المجموع الخضري للنبات، وتظل هذه الخصل تزداد، ويجف بعضها لتحل أخريات مكانها لمواسم متعددة، وتنتقل بذوره بسهولة من خلال تشبثها بفرو وأجسام حيوانات المرعى، وبالرياح والمياه المنسابة على السفح.
 
ويتبيّن الأثر البيئي لهذا النبات لمن تتبع منابته بمنطقة نجران، ومن ذلك قدرته الرائعة على تجميع التربة بسماكة كبيرة، والمحافظة عليها من الانجراف على سفوح تصل درجة انحدارها إلى 60 ْ وأكثر؛ وبذلك يهيئ الفرصة لنمو أنواع نباتية شتى؛ ما يثري الغطاء النباتي على هذه السفوح  
 
ويعد نبات الإذخر بيئة ممتازة لمعيشة عدد من الطيور بمنطقة نجران، مثل: الحجل، والصعو، والبرقاء، والسمان، واليمام، كما ترعاه حيوانات أخرى؛ مثل الأرانب، والوبر البري، والأغنام، والأبقار.
 
واهتمام الإنسان بالإذخر قديم؛ إذ وجد في مقابر الفراعنة بمصر. ويجمعه الأهالي بمنطقة نجران بعد جفاف أعواده ويخزنونه ليكون علفًا لحيواناتهم وقت الشتاء، كما يصنعون من أوراقه التي تبرز من قاعدة النبات مشروبًا مثل الشاي، وكانوا يعتقدون أنه يشفي عددًا من الأمراض، مثل: أمراض الفم، والحلق، والصدر، وأنه يدر البول والطمث، ويفتت الحصى، ويعالج أمراض الجهاز الهضمي، ويسكن الغثيان. كما كانوا يعتقدون أن هذا المشروب ينقي الدم، ويطرد السموم، ويكافح الحمى، ويذهب الإعياء، وينشط القلب، كما يضمدون بأوراقه الغضة لسعات الهوام.
 
- القَرَظ (Acacia etbaica): 
 
هي شجرة وحيدة الجذع، ذات قمة دائرية، وتنتمي إلى الفصيلة البقولية، ويصل طولها إلى 6م، ولها فروع نحيلة، وأوراق ريشية الشكل، ولحاء قاسٍ عميق الأخاديد، وبها أشواك بيضاء إلى بنية، بعضها مستقيم يصل طوله إلى 5سم، وأخرى صغيرة خطافية. والورقة مركبة من 10 - 30 زوجًا من الوريقات، وأزهارها بيضاء في هامات كروية في آباط الأوراق، وعرضها 7مم، والثمرة قرنية بنية محمرة لامعة قصيرة طولها 3.5سم.
 
ويستخدم خشب القرظ في الوقود وإنتاج الفحم، ويتميز بأن دخان حطبه قليل، أقل من خشب الطلح، ورائحته طيبة ومميزة، كما تدخل ثماره وورقه في دباغة الجلود، وله استخدامات في الطب الشعبي؛ حيث يسحق وتضمد الأورام بعجينه.
 
- الطلح (Acacia gerrardii Benth): 
 
نبات شجري معمر ينتمي إلى الفصيلة البقولية، وينمو في الهضاب المرتفعة في الأراضي الطميية العميقة، ويصل ارتفاعه إلى 10م تقريبًا. وله أغصان عالية الكثافة مزودة بأشواك بيضاء مستقيمة يصل طولها إلى 5سم تقريبًا. ويتميز الساق بأن قشرته ملساء غير مشققة, والأفرع عليها عدد من الأوراق الريشية، ويراوح عددها بين 3 و 9 أزواج. والأزهار ذات لون قشدي مرتبة على هيئة رؤوس كروية الشكل، وتتجمع في رؤوس صفراء مستديرة. والثمار قرنية مسطحة (مضغوطة) ملساء، ويصل طولها إلى 13سم، وعرضها إلى 2سم تقريبًا. ويعد خشبها من الأخشاب الممتازة التي تصلح للوقود؛ إذ إنه يحترق ببطء، وينتج حرارة شديدة، وينبعث منه قدر قليل جدًا من الدخان. وترعى الماعز والجمال أوراقها وقرونها، ويصنع من خشبها الفحم النباتي. وتنتج هذه الشجرة كمية ضئيلة من الراتينج ذي اللون الأحمر الذي لا يصلح للأكل، وليس له أي استخدامات علاجية.
 
- السَّلَم (Acacia ehrenbergiana): 
 
هي شجيرة متعددة الأشكال منتشرة جدًا في المنطقة، وتنتمي إلى الفصيلة البقولية، وهي تنمو عرضيًا، ويصل ارتفاعها إلى 4م تقريبًا، وذات سيقان بنية نحيلة، ولحاء ورقي متقشر، وبها أشواك زوجية طويلة مستقيمة يصل طولها إلى 6.5سم، ونهايات الفروع ناعمة، والأوراق ريشية مركبة متضاعفة، ولها زوج أو زوجان، والوريقات 12 زوجًا. وأزهارها صفراء في هامات كروية عرضها 1.2سم، والثمار قرنات نحيلة بنية منقبضة قليلاً فيما بين البذور، ويصل طولها إلى 11سم.
 
- الأراك (Salvadora persica): 
 
هي شجرة صغيرة مورقة دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة الأراكية، ويصل طولها إلى 5م، وتكوّن كتلاً كثيفة بسيقانها النحيلة المتدلية، وأوراقها تمتاز بأنها جلدية ثخينة، وشكلها متغير من إهليليجي إلى بيضوي منعكس على نحو عريض. وأزهارها صغيرة كريمية عرضها 2مم في عناقيد عديمة الرائحة، والكأس فنجاني، وله أربعة فصوص، والتويج له أربعة فصوص أيضًا، والفصوص مثنية إلى الوراء مدورة، والأسدية أربعة، والخيوط متصلة بقاعدة التويج، والمبيض أحادي الغريفة، وتحتوي على بيضة واحدة، والثمار توتية عصيرية حمراء أو وردية لبية صالحة للأكل، وهي أحادية البذرة، والبذور كروية بيضاء، وعند النضج تصبح حمراء. وينتشر هذا النبات بكثرة في منطقة نجران على ضفاف الأودية، وهو متعدد الأشكال. وقد ترعاه الإبل.
 
وتستخدم جذوره سواكًا، وقد ورد ذكره في السنة النبوية، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبه ويقول: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"   وكان يحث أصحابه على استعماله، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة"  
 
- القطف (الشبرق) (Indigofera spinosa):
 
هي تحت شجيرة شوكية، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، ويصل ارتفاعها إلى 30سم، وسيقانها بيضاء زغبية، والأفرع متعددة ذات أشواك طويلة حادة حمراء أو صفراء، ويراوح طولها من 1 - 3.5سم. والأوراق ثلاثية، والوريقات بيضوية مستدقة القمة عليها شعيرات فضية اللون، والأزهار فراشية الشكل قرمزية شاحبة طولها 8مم تنمو من الأشواك الحديثة، وثمارها قرون أسطوانية مستدقة القمة، ويصل طولها إلى 1.5سم، وهي خضراء اللون، وتصبح فضية إلى بنية، وعليها زغب واضح، وبها من 5 - 8 بذور.
 
- المشليخ (العضب) (Delonix elata): 
 
هي شجرة متعددة التفرعات، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، وقد تكون وحيدة الجذع، ويصل ارتفاعها من 4-10م، والأوراق ثنائية ريشية، والوريقات من 4 - 8 أزواج متقابلة لاعنقية. وأزهارها بيضاء عرضها 5سم، ويصبح لونها أصفر عندما تكبر، والبتلات مهدبة الحواف، والثمار قرون شبكية التعرق وملساء وطويلة؛ إذ يصل طولها إلى 17سم، وعرضها إلى 3.5سم، وبها من 4 - 8 بذور، وتوجد هذه النباتات بكثرة في المنطقة، ويمكن زراعتها للزينة؛ حيث تحمل أزهارًا جميلة.
 
- العسق (الضهيان) (Acacia asak):
 
هي شجرة متعددة الجذوع، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، ويصل ارتفاعها إلى 2.5م، وذات لحاء أصفر ناعم وأشواك خطافية، والأوراق ريشية مركبة من 3 - 6 أزواج، والوريقات من 6 - 12 زوجًا، وقد تكون أكثر. وأزهارها بيضاء كريمية في هامات أسطوانية طولها 5.5سم، ورائحتها ذكية، والثمار قرون رقيقة ومسطحة ومستقيمة وحادة وضيقة من الأطراف، وبنية إلى أرجوانية، ويراوح طولها بين 10 و 14سم، وعرضها 2.5سم تقريبًا.
 
- العُثرُب (Rumex nervosus): 
 
هو عشب مورق كثيف متعدد التفرعات، ينتمي إلى الفصيلة الحماضية، ارتفاعه 1م، وعرضه 1.5م، والسيقان أسطوانية، والأوراق رمحية معنقة، ولها عروق طولية مميزة، وقاعدة ورقية غمدية، ولها خطوط جانبية قصيرة، ويراوح طولها بين 5 و 7.5سم. والأزهار صغيرة في عناقيد طرفية متفرعة، والبتلات حمراء لامعة تغلف الثمرة، والثمرة وردية حمراء دائرية مثلثة الشكل في الوسط، ولها أجنحة غشائية. والأوراق صالحة للأكل. ولا ترعاه المواشي. وينتشر في الأودية الصخرية في المرتفعات بمنطقة نجران.
 
- المضّ (Anisotes trisulcus): 
 
هي شجيرة قائمة قاسية، تنتمي إلى الفصيلة الأكانثية، وذات أوراق غامقة الخضرة، وارتفاعها 3.5م، وأزهارها برتقالية إلى حمراء لامعة، شبه أنبوبية، ثنائية الشقوق، وطولها 3سم، والثمرة علبة مستطيلة، والبذور خشنة. والنبات منتشر في أمكنة متفرقة على ارتفاع بين 600 و 3500 قدم.
 
السُّكب (Pulicaria schimperi):
 
هو عشب صغير قائم، ينتمي إلى الفصيلة المركبة، ويصل ارتفاعه إلى 5سم، والسيقان القائمة متفرعة من القاعدة، وأوراقه ملعقية متبادلة وغير معنقة، وحوافها متموجة، ولها عرق وسطي أبيض اللون، وذات زغب أبيض كثيف، ويصل طولها إلى 7سم، وعرضها إلى 3.5سم، وأزهاره شعاعية مقسمة صفراء اللون، ولها عنق طويل، وعرضها 2سم، ولها رائحة ذكية؛ لذا يعد نباتًا عطريًا. وهو مختلف من حيث الطول، وحجم الزهرة، وكمية الشعيرات.
 
- العاقول (Alhagi graecorum) (A. maurorum):
 
هو عشب كثيف شوكي أخضر السيقان، ينتمي إلى الفصيلة البقولية، وطوله 30سم، له أوراق صغيرة بسيطة، وأزهاره فوشية حمراء قاتمة، طولها 1سم، وتنمو من الأشواك، والبتلة الأساسية خضراء ملتفة إلى الداخل على طول الحافة، والأزهار صيفية، والقرنات من ثنائية إلى خماسية البذور، وطولها 2.5سم، وهي منقبضة بين البذور. وينتشر هذا النبات في بساتين النخيل، وعلى سواقي المياه في عدد من مناطق المملكة.
 
- الكلبة (الكليبة) (Barleria bispinosa):
 
هي شجيرة كثيفة الأشواك، تنتمي إلى الفصيلة الأكانثية، وارتفاعها 60سم، والأوراق رمادية إهليليجية تضيق في الطرفين، وشبه جالسة، ولها أعناق قصيرة، والأزهار أرجوانية، ولها فتحة ذات عنق أرجواني داكن، والثمرة علبة متجهة إلى الأعلى وذات منقار، وثنائية البذور، ويصل طولها إلى 2سم. والنبات منتشر على المنحدرات الصخرية.
 
- الأثل (Tamarix aphylla) (T. nilotica): 
 
شجر الأثل الأخضر الفضي، ينتمي إلى الفصيلة الأثلية، ويتطاول في السماء لارتفاع يصل إلى 10م، وهو متعدد السيقان وكثير التفرع، وأزهاره الربيعية العنقودية البيضاء المشوبة بالحمرة تزين أطراف أغصانه الهدبية المنسابة فتكسبها جمالاً خاصًا.
 
وأشجار الأثل واسعة الانتشار في المناطق شبه المدارية، وبالتالي فهي واسعة الانتشار في المملكة العربية السعودية، ومعروف أنها تتحمل الظروف البيئية القاسية؛ فتتحمل جفاف التربة وملوحتها بشكل كبير، ومداها الجغرافي واسع. والأثل واسع الانتشار في الأجزاء الأقل ملوحة، وبخاصة في مجاري الأودية في الأرجاء المرتفعة من منطقة نجران.
 
ويتكاثر الأثل في العادة بالبذور، ويمكن تكاثره بالعقل، ونموه سريع، ويكون بجذع واحد أو بجذوع متعددة. ويعمر لعشرات السنين، والسكان المحليون يستخدمون بعض هذه الأشجار التي عمرت عبر عدد من الأجيال البشرية بوصفها معلمًا تاريخيًا وجغرافيًا، وتدور حوله قصصهم ورواياتهم. ولعل ما يجعلها تستمر مئات السنين هي قدرتها الفائقة على التجدد؛ حيث تحل باستمرار شجيرات جديدة محل تلك التي جفت.
 
ولهذه الشجرة قدرة خارقة على التشبث بالأرض، فلا يسهل اقتلاعها؛ وهذا بفضل جذورها الوتدية القوية التي تضرب في الأرض لأعماق كبيرة، كما أنها متفرعة تسري في التربة في كل الاتجاهات؛ فتمنع التربة من الانجراف، وتجعل النبات يصمد في وجه أقوى العواصف وأعتى السيول، كما أن أغصانه القوية المتشابكة العالية تخفف من سرعة السيول، فلا تكون جارفة، وتخفف من قوة اندفاع الرياح، وتصد موجات الرمال.
 
ولهذه المواصفات أثر على طبيعة الاستفادة من هذا النبات، ولطالما كان مكونًا أساسيًا من المشهد البيئي والزراعي والحضاري في سائر أنحاء المملكة بشكل عام؛ وكم زين به الناس حدائق منازلهم، وسيجوا به مزارعهم، واستخدموا جذوعه وفروعه في بناء مساكنهم وصناعة أدواتهم المنـزلية والصناعية والزراعية. كما استخدم المزارعون ومربو الماشية أغصانه الغضة بما عليها من أوراق مكانس لتنظيف بيوتهم وحظائر ماشيتهم، وتستخدم الأغصان أيضًا في دباغة الجلود، وتبطين حظائر الماشية، وإزالة الأشواك عن ثمار التين الشوكي، وتغطى بها عند جلبها إلى السوق.
 
- الطِّرْف (الإرواء - الخيرطان) (Aerva javanica): 
 
هو عشب متفرع خشبي القاعدة، ينتمي إلى الفصيلة النرجسية، ويصل ارتفاعه إلى 60سم تقريبًا، وهو كثيف الشعيرات النجمية، ولونه أبيض. وسيقانه متفرعة أسطوانية الشكل، والأوراق سميكة رمحية إهليليجية صفراء مخضرة، ويراوح طولها بين 1 و 4سم، وهي منفرجة ومستدقة القاعدة. وأزهاره خنثوية عنقودية، بيضاء، برعمية الشكل، وتوجد على قمة السيقان المتفرعة، ولها ثلاث قنابات بيضوية مروسة، وعدد السبلات 5، والأسدية 5 متحدة عند القاعدة، والأسدية العقيمة 5 مسننة، والمبيض به بذير واحد. والثمرة مستطيلة كيسية طولها يصل إلى 1.5 مم، والبذرة كروية، منضغطة، لامعة، سوداء إلى بنية. وينتشر النبات بصورة واسعة في المنطقة، ويستخدمه أهل المنطقة في علاج الجروح.
 
- الوطواط (Bacopa monnieri): 
 
هو عشب ورقي حصيري زاحف، ينتمي إلى الفصيلة الخنازيرية، وذو أوراق عصيرية، وناعم الملمس، وله أفرع طولها من 5 - 20سم. وأوراقه جالسة مستطيلة إلى بيضوية تشبه الملوق، وطولها من 1 - 1.5سم، وعرضها 0.5 - 1سم، وهي عريضة عند الطرف غير الحاد، وتستدق باتجاه القاعدة. وأزهاره أرجوانية شاحبة عرضها 8مم، والأزهار محمولة في آباط الأوراق على أعناق. والسبلات بيضوية الشكل، والتويج ناقوسي أبيض. والثمرة والبذور متعددة وشاحبة اللون. وينتشر النبات في الرمال الرطبة في هذه المنطقة.
 
- العشر (العشار) (Calotropis procera): 
 
هي شجرة تنتمي إلى الفصيلة العشارية، يصل ارتفاعها إلى 3م، وهي متفرقة الفروع، وتتكون عليها قشور ذات تشققات على شكل مجارٍ، وقنوات في صورة رقائق أو قشور رقيقة عمودية غائرة ذات قوام صلب إسفنجي كثيف، يحمي ساق النبات المسن القديم الرئيس والأفرع الكبيرة المسنة، أما الأفرع الصغيرة فهي خضراء اللون، وتحمل أوراقًا جلدية سميكة تغطى بطبقة من الأدمة الشمعية السميكة لحمايتها. وأزهاره متجمعة كبيرة تأخذ اللون البنفسجي، وثماره على شكل أجربة منتفخة مزدوجة، والبذور يكون لها خصل من الوبر الأبيض اللامع، ويصل طوله إلى 3سم.
 
ينتشر النبات بصورة واسعة في مختلف مناطق المملكة ومنها منطقة نجران. ويكثر نموه في الترب الطينية الصلبة وفي الأودية.
 
وتمتاز شجرة العشر بجمال شكلها وأزهارها الجذابة، إلا أنها سامة، وفي ذلك يضرب بها المثل في الشيء الذي خارجه جميل وداخله قبيح في قولهم: "خضرة عشر".
 
ويعد العشر من النباتات السامة، ولا تأكله الحيوانات إلاّ ما تساقط من الأوراق بعد جفافها. وتوجد المادة السامة في العصارة اللبنية التي توجد في الأوراق والسيقان، أما أزهاره فتقبل عليها المواشي، وكذلك الحشرات والفراشات، وقد كان الناس يستخرجون من قاعدة الأزهار سائلاً سكريًا يستخدم للتحلية يسمى "سكر العشر".
 
وتستخدم العصارة اللبنية المستخرجة من نبات العشر في صنع السموم التي توضع في رؤوس السهام، كما أن لها فوائد علاجية كثيرة للإنسان والحيوان؛ إذ تستخدم العصارة في علاج جرب الماشية، وفي دباغة جلود الغنم والبقر. ويستفاد من لحاء الأفرع فتصنع منه خيوط ليفية تتميز بقوتها.
 
- العشرق (السنا) (Senna italica) (Cassia italica): 
 
عشب شجيري معمر مورق متفرع، شبه منتشر، ينتمي إلى الفصيلة البقولية، ولونه أخضر مزرق، وذو سيقان ملساء وخشبية بعض الشيء وخصوصًا من الأسفل، وطولها 20سم، والأغصان ناعمة، والأوراق ريشية مركبة طولها نحو 9.5سم، وعرضها من 2 - 3.5سم، وهي معنقة، وتحتوي كل ورقة على 3 - 7 أزواج من الوريقات شبه مدورة إلى بيضوية مقلوبة. وأزهاره صفراء على هيئة عناقيد إبطية ذات أعناق ممتدة عرضها 2.2سم، وذات عروق داكنة، والقرنات عريضة مسطحة منحنية وذات أضلاع مميزة على طول الجوانب، والبذرة وتدية، ومنكمشة ومقوسة عند القمة، وعرضها 2سم، ولونها داكن. وينتشر النبات بشكل واسع في منطقة نجران. ويعرف نبات السنا بخصائصه الطبية منذ القدم، فقد عرفه الإغريق واستخدموا بذوره وصفة طبية، كما أن احتواء أجزائه المختلفة على عدد من المركبات الكيميائية والطبية الهامة يجعل منه نباتًا اقتصاديًا مهمًا.
 
- النجمة (الثَّيّل - النجيل) (Cynodon dactylon): 
 
هو نبات معمر ممتد معشوشب، ينتمي إلى الفصيلة النجيلية، وله رايزومات تحت أرضية، ويصل ارتفاع السيقان القائمة إلى 45سم، وتنتهي بعناقيد زهرية مكونة من 3 - 6 سنابل راحية. ونصل الأوراق رمحي منبسط، ولونه أخضر غامق، ويراوح طوله بين 2 و 10سم، وله لُسين على شكل حلقة من الشعر الأبيض في منطقة اتصال النصل بالغمد. والسنابل رفيعة، ويراوح طولها بين 2 و 5سم، وتترتب فيها السنيبلات في صفين متبادلين على جانب واحد من المحور، والسنيبلات زورقية متداخلة، خضراء أو بنفسجية، وتصبح صفراء عند النضج. وبذوره صغيرة جدًا ولونها رمادي وذات مظهر لمّاع.
 
- السِّعد (Cyperus rotundus): 
 
وهو عشب حصيري قائم، ينتمي إلى الفصيلة السعدية، يصل طوله إلى 13سم، وهو ذو أوراق نجيلية الشكل، وسيقان مثلثة في قطاعها العرضي، وأزهاره حمراء في سنابل متزاحمة طولها 2.5سم، ويقابلها اثنان من القنابات ورقية الشكل، والثمرة بندقية. وينتشر هذا النبات انتشارًا واسعًا في هذه المنطقة.
 
- الرمرام (Heliotropium strigosum): 
 
وهو عشب صغير منتشر شبه زاحف، ينتمي إلى الفصيلة البراجينية، وهو رمادي اللون، وسيقانه ذات شعيرات بيضاء، ويصل ارتفاعها إلى 30سم، والأوراق شريطية ضيقة مسطحة وحادة الطرف وملفوفة الحافة، ويصل طولها إلى 2.5سم. والقمم الزهرية سنبلية الشكل متناثرة وقائمة، وذات قنابات صغيرة بين الأزهار السفلية. وأزهاره بيضاء، وعرضها 3مم، والثمرة جوزية دائرية ذات شعيرات، ومضغوطة عند القمة، ولها 4 ثميرات دقيقة. والنبات منتشر في المنطقة.
 
- الحمط (الزرف - الأثب) (Ficus salicifolia): 
 
وهي شجرة كثيفة مورقة، ومتعددة الفروع، ودائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة التوتية، وطولها 4م، وذات أوراق صفصافية الشكل منظمة على هيئة حلزونية، والثمار الناضجة دائرية صغيرة حمراء داكنة متجمعة عند أطراف الفروع. وهذه الشجرة منتشرة انتشارًا واسعًا في المنطقة، وهي متعددة الأشكال، وفي بعض الأحيان تكون أوراقها ذات رائحة عطرية طيبة.
شارك المقالة:
691 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook