تمتاز مدينة مكة المكرمة بطابعها الخاص المتميز عن سائر مدن المملكة، لأن الحجاج والمعتمرين يرتادونها في مناسبات مهمة، وهي مناسبات متواصلة يزداد الازدحام فيها في شهر رمضان وذي الحجة مما جعل الحاجة لتنظيم المواصلات البرية ماسة جدًا.

 

وحرصًا من حكومة المملكة على مد خطوط حديدية لتشمل بعض المناطق الأخرى بالمملكة لأهمية هذا القطاع في مجال النقل، قامت وزارة النقل بإجراء الدراسات لتوسعة الشبكة وصدرت موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة على تنفيذها، وتضمنت الدراسات توسعة الشبكة لتنفيذ خط الشرق - الغرب الذي يمتد من ميناء جدة الإسلامي على البحر الأحمر وحتى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء الملك فهد بالجبيل بالمنطقة الشرقية على الخليج العربي، ويبلغ طول الخط 950كم. ويشكل الخط القائم حاليًا جزءًا من هذا الخط. وستكون المنقولات الرئيسة لهذا الخط هي الحاويات القادمة للأسواق المحلية، إضافة إلى الحاويات التي تصل إلى بعض دول الخليج العربي 

 

ولاستكمال خدمات المواصلات بالمدينة المقدسة فقد قامت أمانة العاصمة المقدسة بإنشاء ثلاثة مواقف متعددة الأدوار لخدمة القادمين للمسجد الحرام، تتسع هذه المواقف لـ 1700 سيارة، وقد كلفت هذه المواقف 90 مليون ريال سعودي 

 

وتوجد محطات خاصة لشركة النقل الجماعي، ومحطات مخصصة لشركات نقل الحجاج المسجلة لدى النقابة العامة للسيارات، ومواقف خاصة لسيارات الأجرة التي تنقل الركاب من وإلى مكة المكرمة، أما سيارات (الليموزين) فإنها تجوب مدينة مكة المكرمة عرضًا وطولاً، وتوجد مواقف خاصة لها لدى الفنادق ومعظم المؤسسات الحكومية الرسمية كجامعة أم القرى. وفروع هذا التوزيع ينطبق تمامًا على المحافظات الكبرى بمنطقة مكة المكرمة مثل محافظة جدة ومحافظة الطائف، أما المحافظات الأخرى فإن المواصلات البرية تخدم بسيارات الأجرة ولها مواقف مخصصة بكل محافظة.

 

 

يوجد بمنطقة مكة المكرمة ثلاثة موانئ هي: ميناء جدة وميناء الليث وميناء القنفذة، ومرفآن هما: مرفأ رابغ ومرفأ البرك، وهي جميعها قادرة على تأمين المواصلات البحرية بين محافظات منطقة مكة المكرمة وبينها وبين المناطق الأخرى، وبينها وبين الموانئ العربية المجاورة والمواجهة على ساحل البحر الأحمر، ولذلك تعد المواصلات البحرية حيوية جدًا في منطقة مكة المكرمة، لقدرة هذه المحطات البحرية على استقبال البضائع والركاب وتسهيل سفرهم إلى الداخل والخارج، وتزداد أهمية هذه المواصلات في مواسم الحج والعمرة لأنها أقل تكلفة من وسائل النقل الأخرى.

 

 

يوجد بمنطقة مكة المكرمة مطاران رئيسان هما:

 

 مطار الملك عبد العزيز بجدة:  يعد مطار الملك عبد العزيز الدولي أول مشروعات المطارات الدولية في المملكة التي قامت رئاسة الطيران المدني بتنفيذها نظرا لخصوصية المنطقة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار، إذ بدئ بإنشائه في عام 1393هـ / 1974م   وهو مطار دولي يستقبل الرحلات الجوية من الداخل والخارج وفق جدول للرحلات المنتظمة وبحركة منتظمة ليلاً ونهارًا. ويقوم هذا المطار بخدمات إضافية في موسم الحج، حيث توجد فيه صالات خاصة لاستقبال الحجيج من الداخل والخارج.

 

صدر الأمر السامي الكريم بالبدء في تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي وفقًا للمعايير الحديثة لصناعة الطيران، ليواكب متطلبات المسافرين ورغباتهم ومصالح مستخدمي المطار والمستثمرين وكذلك خطوط الطيران، ويتكامل مع قطاعات النقل الأخرى متوافقًا مع أحدث المعايير العالمية لاستيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل الإيرباص 380، كما أن الأمر السامي وجه بالبدء في اتخاذ الخطوات التطويرية بالمطار التي بدأت بإنجاز دراسة المخطط العام للمطار بغية تنفيذ مشروع التوسعة في موقع مثالي داخل حرم المطار ملبيًا الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين خلال الأعوام الـ30 المقبلة، وستتم بعض التعديلات والتحسينات في كل من الصالة الجنوبية (الخطوط السعودية) والصالة الشمالية (الخطوط الأجنبية)، حتى ينتهي المشروع الرئيس لتوسعة المطار.

 

أما بالنسبة إلى صالات السفر الحالية، فإن فرص الاستفادة منها تبقى قائمة لعدة أغراض حتى بعد اكتمال جميع أعمال التطوير للمطار والانتقال إلى مجمع الصالات الجديد الذي سوف يكون برؤية جديدة تخدم أهدافًا مستقبلية، ومن المتوقع أن تكون الطاقة الاستيعابية للصالات الجديدة والمرافق التابعة لها 30 مليون مسافر سنويًا في المرحلة الأولى قابلة للارتفاع إلى 60 مليون مسافر لاحقًا. أما التكلفة المبدئية لمشروع توسعة المطار فتقدر بنحو 4 بلايين ريال أي ما يزيد على بليون دولار أمريكي  

 مطار الحوية بالطائف، ويقوم باستقبال الرحلات الداخلية على الطيران الخاص وعلى الطيران العام.

 

هذان المطاران يؤمنان المواصلات الجوية بمنطقة مكة المكرمة، وبين مدن المملكة التي فيها محطات جوية عن طريق مطار الملك عبد العزيز بجدة ومطار الحوية بالطائف على مستوى الاتصال الداخلي، أما على المستوى الخارجي فإن مطار الملك عبد العزيز بجدة يعد محطة رئيسة للاتصال بدول العالم لجميع شركات النقل العالمية.