أنواع المهن والحرف عند الحضر بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع المهن والحرف عند الحضر بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

أنواع المهن والحرف عند الحضر بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
بإلقاء نظرة سريعة على ما مارسه المدنيون من المهن والحرف يكاد يصدق القول إنهم مارسوا كل المهن والحرف التي عرفت في زمانهم؛ وذلك للأسباب المتعلقة بطبيعة المدينة المنورة ومكانتها، ولذا فلن يتسع المجال لبسط القول في كل مهنة أو حرفة عرفت فيها، بل سوف نشير إشارات بسيطة إليها، مع شيء من التركيز على المهن والحرف التي لم تعرف في غيرها في ذلك الزمان (عصر ما قبل التنمية)؛ فقد كان هناك التجار الذين يمارسون بيع مختلف البضائع والسلع وشراءها، سواء منها ما كان محلي الصنع أم ما كان مستوردًا من خارج البلاد، وكان الاستيراد يتم - غالبًا - من الهند ومصر والشام وتركيا، بالإضافة إلى ما يقدِم به الحجاج من بقاع مختلفة مثل جنوب شرق آسيا وإفريقية وغيرها، ويبيعونه في المدينة المنورة لمن يتولى تسويقه.
 
كما كان هناك العلماء والمعلمون الذين يغلب أن تكون حِلقهم للتعليم داخل أروقة المسجد النبوي الشريف، إذ تتنوع العلوم التي يدرسونها بدءًا بالقرآن الكريم ثم العقيدة والفقه والفرائض والتفسير وصولاً إلى علوم اللغة والأدب والحساب وغيرها..، ويوجد من تخصص في تعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة على الطريقة البغدادية فيما يسمى بـ (الكتَّاب). وكذلك كان المزارعون وأهل البساتين المحيطة بالمدينة المنورة يشتغلون بالزراعة وتسويق منتجاتها في كثير من الأحيان.
 
أما بقية المهن والحرف التقليدية التي اشتهر بها أهل المدينة المنورة فهي كثيرة جدًا، كما اشتهروا بطريقتهم في تنظيمها وأسلوب الانتماء إلى كل منها واختيار رؤسائها، وقد تنوعت بين مهن التصنيع والتسويق والخدمات وحتى التطبيب والمعالجة، وذلك ضمن ما اصطلح الناس على تسميته بـ (الطوائف الحرفية) كما سيأتي في الفقرة اللاحقة.
 
شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook