أنواع الفنون في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع الفنون في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

أنواع الفنون في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
1 - الفن التشكيلي:
 
على الرغم من أن منطقة الجوف تفتقر إلى فرع لجمعية الثقافة والفنون، إلا أن للفن حضورًا يعدُّ مؤشرًا على أهمية إيجاد مثل هذا الفرع. فالمنطقة لديها فنانوها، ويجدر بها أن توليهم رعاية متخصصة تتعهد اهتماماتهم وإنتاجهم. ومن الأنشطة في المجال الفني، إقامة معرض للفنون التشكيلية في مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية في الفترة الواقعة بين 7 و 9 / 7 / 1407هـ الموافق 1987م شارك فيه الدكتور عبدالحليم رضوي بمحاضرة. كما أقامت المؤسسة نفسها مرة أخرى بتاريخ 27 / 4 / 1409هـ الموافق 1989م معرض الفنون التشكيلية الثاني لأبناء المنطقة حضره الفنان التشكيلي محمد السليم ثم أقامت أيضًا معرضًا ثالثًا للفنون التشكيلية بتاريخ 20 / 10 / 1410هـ الموافق 1989م تزامن مع ندوة البيئة. كما أن بعضهم استفاد كثيرًا من المهرجان السنوي العام، المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي ينظم في مدينة الرياض، حيث شارك كثير من الفنانين بعرض إنتاجهم أثناء انعقاد المهرجان في سنوات مسيرته المختلفة. ويضاف إلى مثل هذه الأنشطة أنشطة أخرى ومعارض أقل شأنًا يسهم فيها عدد من الفنانين والهواة، وكان لكلية المعلمين (كلية التربية حاليًا) بالجوف المنفذ الأكثر نشاطًا في إقامة المعارض وتوفير الفرص أمام الفنانين؛ للإسهام ولعرض إنتاجهم. كما أسهمت الأندية الرياضية في تبني بعض المعارض الفنية.
 
ومن استعراض السير الذاتية للناشطين في مجال الفنون التشكيلية بأنواعها نجد أن معظمهم اكتسب خبرته من التعليم العام في تخصصات التربية الفنية، والمشاركات المحلية في نطاق المدرسة التي يعمل فيها والجامعة أو الكلية التي تخرج منها. وقبل أن نعرض أهم الأسماء التي تتردد في الأوساط الفنية في منطقة الجوف، يجب التنويه إلى أن ما سيرد من الأسماء ليست هي الوحيدة؛ خصوصًا أن إحصاء الأسماء كلها ليس متاحًا؛ بسبب غياب الجهة المؤسساتية الخاصة أو الرسمية التي تستطيع حصر الناشطين في مثل هذا المجال. وسنورد الأسماء حسب الترتيب الألفبائي  
 
الفنان التشكيلي أحمد بن عطا شميريخ السويلم، حاصل على بكالوريوس في التربية الفنية، ويعمل معلمًا للتربية الفنية منذ عام 1416هـ / 1995م. ويبدو من سيرته الذاتية أنه يوائم بين أعبائه الوظيفية ونشاطه الفني. فهو منذ عام 1418هـ / 1997م يعمل مشرفًا للتربية الفنية والنشاط الفني بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف، إضافة إلى رئاسته قسم التربية الفنية والنشاط الفني بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف منذ عام 1419هـ / 1998م، وهو أيضًا مشرف تربوي للتدريب منذ عام 1420هـ / 1999م. وقد كانت له مشاركات فنية أثناء التدريس، كما شارك في معرض المرور عام 1414هـ / 1993م، وفي معرض الفنون التشكيلية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1412هـ / 1991م، وفي معرض الإدارة العامة للتربية والتعليم على مدى خمسة أعوام متفرقة بين 1414 و 1419هـ / 1993 و 1998م. وقد أحرز مركزًا متقدمًا في مسابقة الفنون التشكيلية المختصة بالمعلمين عام 1417هـ / 1996م، كما أن إسهاماته لم تقتصر على فعاليات المعارض والنشاط الفني، بل امتدت إلى مجال البحث والتجريب في التربية الفنية.
 
الفنان التشكيلي جلال بن خيرالله البخيّت أحد المجيدين في المجال الفني، والحاصلين على عدد من الميداليات والأوسمة وشهادات التقدير، بدأ علاقته مع الفن التشكيلي منذ المرحلة الابتدائية، واشترك في مسابقات عالمية ليحقق المركز السابع على مستوى أطفال العالم عام 1403هـ / 1983م؛ وحاز على وسام التكريم في كوريا. كما أنه عضو رابطة رسامي الكاريكاتير العرب وعضو بيت الفنانين التشكيليين بمدينة جدة، كما امتدت مشاركاته محليًا وعربيًا وعالميًا سواء في الجوف أو الرياض أو جدة، أو الأردن أو في كوريا وأستراليا. ولئن تميز في أعماله الكاريكاتيرية فإن لوحاته الفنية لا تقل عنها أهمية، فهو ذو نـزعة سريالية متميزة، ولعله من أبرز معاصريه محليًا وإقليميًا.
 
الفنان التشكيلي دحام بن رجاء الرويلي: حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من كلية المعلمين في منطقة الجوف، إضافة إلى حصوله على دورات متخصصة في تقنيات الخزف. كانت له مشاركات في بعض معارض الكلية التي تخرج منها وفيما تقيمه الكلية من مسابقات فنية، كما اشترك في مسابقة (باحة الفنون) في عامها الأول.
 
الفنان التشكيلي زيد بن عبدالله الغنام الخالدي، حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من كلية المعلمين في منطقة الجوف؛ ومنذ تخرجه وهو ذو نشاط مستمر، بالإضافة إلى عمله مدرسًا لمادة التربية الفنية في المدارس التي عمل فيها في القريات والمنطقة الشرقية وأخيرًا في الجوف، فهو كذلك مشارك نشط في فعاليات التربية الفنية ومعارضها منذ عام 1418هـ / 1997م، حاضر وشارك في أكثر من فعالية فنية داخل المنطقة وخارجها، وحصلت إحدى لوحاته على المركز الثالث في مسابقة وطنية على مستوى المملكة عام 1419هـ / 1998م، ولم تقتصر مشاركاته الفنية على الفنون التشكيلية، بل امتدت إلى فن التصوير الفوتوغرافي؛ إذ حقق المركز الثاني في مشاركتين بمسابقات هذا الفن في عامي 1421و 1423هـ / 2000 و 2002م في تعليم منطقة الجوف، كما حصل على المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي على مستوى تعليم منطقة الجوف في عام 1424هـ / 2003م.
 
الفنان التشكيلي سلمان بن حشاش الغنام الخالدي، من الفنانين النشطين؛ إذ حصل على كثير من شهادات التقدير والشكر، وقد شارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في عام 1421هـ / 2000م، وأقام معرضًا شخصيًا للفنون التشكيلية في عام 1423هـ / 2002م بنادي العروبة الرياضي، وشارك أيضًا في البرنامج التدريبي لطلاب مركز الموهوبين بمنطقة الجوف عام 1423هـ / 2002م، وشارك كذلك عام 1424هـ / 2003م في معرض القطاعات الحكومية بكلية المعلمين في منطقة الجوف بمناسبة مرور عشرين عامًا على تولي الملك فهد - رحمه الله- سُدّة الحكم، إضافة إلى مشاركاته في معرض الفنون التشكيلية الأول بكلية المعلمين عام 1424هـ / 2003م، وفي معرض الفنون الأول أيضًا في العام نفسه.
 
الفنان التشكيلي صالح بن محمد يونس الهذيل، حاصل على بكالوريوس التربية الفنية، ويعمل حاليًا رئيسًا لقسم التربية الفنية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف، وشأنه شأن الآخرين، فقد شارك في كثير من الفعاليات الفنية والمعارض المقامة في إدارة التعليم في المنطقة، وفي أسبوعي الجوف السنويين الرابع والخامس، ولم تقتصر مشاركاته على الفعاليات المحلية، وإنما شارك أيضًا في الإعداد لمعرض إمارة منطقة الجوف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بالرياض عام 1419هـ / 1998م، وله إسهامات بحثية علمية في مجال التربية الفنية.
 
الفنان التشكيلي عبدالرحمن بن عبدالله العتيق: من أوائل الفنانين المجيدين والمؤهلين في مجال التربية الفنية من منطقة الجوف، أكمل دراسته بمدينة الرياض؛ حيث حصل على إجازة معهد التربية الفنية في العام الأكاديمي 1396- 1397هـ / 1976- 1977م، وعمل معلمًا للتربية الفنية في منطقة الجوف حتى عين في عام 1417هـ / 1996م مشرف (مجلات) في عدد من مدارس المنطقة. أما مشاركاته فتمتد منذ سنوات دراسته؛ ففي عام 1396هـ / 1976م شارك في مسابقة التربية الفنية التي أقيمت في قاعة دار الكتب الوطنية بالرياض تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وحقق جوائز، كما شارك بتميز في معرض جدة الدولي عام 1398هـ / 1978م، وفي معرض (مسابقات) للفنون التشكيلية عام 1398هـ / 1978م المقام في الرياض، وشارك أيضًا في مسابقات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في عام 1399هـ / 1979م في الرياض وفي منطقة الجوف. وعلى مستوى منطقة الجوف، فقد شارك في جميع المسابقات الفنية التي أقيمت في نادي العروبة الرياضي، وله أيضًا مشاركاته المتميزة في مسابقات إدارة تعليم منطقة الجوف. وهو فنان مبدع ومتميز، يرى فيه بعضهم نـزعة سريالية، ولعله جدير بتصنيف متفرد.
 
الفنان التشكيلي عبدالعزيز بن حمود الغثيان: أحد أبناء منطقة الجوف، وبرز بصفته رسام كاريكاتير في صحيفة (رسالة الجامعة)، الصحيفة الأسبوعية لجامعة الملك سعود بالرياض؛ وله عدد من المشاركات داخل منطقة الجوف وخارجها، على أن إسهاماته بارزة في إصدارات منطقة الجوف، خصوصًا مجلة الغرفة التجارية.
 
الفنانة التشكيلية لمياء حماد المرخان: فنانة تشكيلية ومصممة مؤهلة تأهيلاً علميًا، وإضافة إلى إكمالها دراستها الفنية، تنـزع أعمالها نحو الاحتفاء باللامرئي، واجتراح فضاءات وآفاق جديدة. كما تعتمد الغرائبية في نسج المساحة البصرية؛ وتضمن نشاطها الفني إقامتها معرضًا فنيًا في كلية التربية للبنات، وقد حصلت على عدد من الجوائز عن مشاركاتها وأعمالها المتميزة.
 
الفنانة التشكيلية ماجدة بنت محمد الدرعان: إحدى فنانات المنطقة المؤهلات تأهيلاً علميًا في التربية الفنية؛ إذ حصلت على إجازة التربية الفنية من كلية التربية الفنية بالرياض، وتخصصت في الخزف والمعادن. وشغلت مناصب متعددة في مناطق مختلفة. فقد عملت معلمة للتربية الفنية منذ عام 1418هـ / 1997م وإدارية في قسم الإشراف الإداري في المنطقة الشرقية، ورأست قسم التقنيات والحاسب الآلي، إلى جانب رئاستها الدعم الفني لبرنامج الحاسب الآلي المعروف باسم (معارف). وفي المجالات اللاصفية، فهي عضو جمعية النهضة الخيرية بالرياض، وعضو أيضًا بالجمعية الوطنية للمدارس الثانوية التي تتخذ من ولاية فيرجينيا الأمريكية مقرًا لها.
 
كما جاءت مشاركاتها الفنية متممة لنشاطها المهني الصفي واللاصفي؛ فقد شاركت في معرض معهد العاصمة بالرياض عام 1417هـ / 1996م، وشاركت في معرض الفتاة السعودية الذي أقيم في مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض عام 1418هـ / 1997م، وفي معرض الفن الخليجي المشترك الذي أقيم في مجمع الراشد التجاري بمدينة الخبر عام 1421هـ / 2000م، إضافة إلى إسهاماتها في معرض المئوية في عام 1420هـ / 1999م. ولعل طموحها في تجديد معرفتها ومتابعة مستجدات الحقل قادها إلى الالتحاق بكثير من الدورات الفنية المتخصصة، منها: دورة التصوير بالألوان الزيتية، ودورة الخزف، ودورة الفن السريالي لبرنامج الموهوبين، وكذلك دورة التصوير بالألوان المائية لبرنامج الموهوبين أيضًا.
 
الفنان التشكيلي متعب بن حواس العوذة: أحد الفنانين المؤهلين علميًا وعمليًا، ويكاد يكون فنانًا عالميًا، يعمل حاليًا رئيسًا لقسم التربية الفنية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة (تعليم جدة). فهو عضو بيت التشكيليين بجدة، وعمل رئيسًا للجنة الفنون التشكيلية بفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة مدة 7 أعوام؛ كما أنه عضو متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث، وعضو متحف لوس أنجلوس للفنون، وعضو جمعية الجغرافيا الطبيعية في لوس أنجلوس. ولا تقتصر أنشطته على العضوية الفخرية، بل هو أيضًا عضو لجنة تحكيم صالة ريفيرا للفنون التشكيلية بسان فرانسيسكو؛ وامتدت أنشطته إلى فضاء الإنتاج الفني السينمائي، إذ حاز على جوائز عن فيلم (الفن الإسلامي) في مهرجان سان فرانسيسكو الوثائقي عام 1400هـ / 1980م، والفيلم من إعداده وإنتاجه وإخراجه. كما أعد فيلمًا عن الخط العربي ومدارسه وأنتجه وأخرجه عام 1403هـ / 1983م. وقد حاز على كثير من جوائز الاقتناء للوحاته المعروضة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومتحف عبدالرؤوف خليل بجدة، وفي غيرها من المعارض. كما أنه فنان نشط، أسهم في كثير من المعارض الفنية المحلية والدولية، وشهادات التقدير والدروع والميداليات التي حازها لا تعبر عن جودة مشاركاته وفعاليته فحسب، وإنما تعبر أيضًا عن مدى التزامه بمختلف الفعاليات الفنية الوطنية.
 
الفنان التشكيلي مؤيد بن منيف الغنام: جمع بين التأهيل القانوني والهواية الفنية، فهو حاصل على الإجازة القانونية (بكالوريوس الحقوق) وأنجز دورات تخصصية في الرسم الزيتي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وراوحت أنشطته بين الفني والقانوني، فهو من الذين سعوا إلى تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين بمنطقة الجوف، وله مشاركاته الفنية المتعددة على مستوى المملكة والعالم العربي؛ إذ هو عضو جمعية الآتون للفنون بجمهورية مصر العربية، وكان أثناء دوراته التدريبية أمين نادي الفنون بجامعة الملك عبدالعزيز. من هذه النـزعة المحلية والإقليمية نجده مشاركًا في مهرجان الإبداع الأول للفنون التشكيلية بالإسكندرية المقام في القاهرة عام 1425هـ / 2004م، وفي المهرجان العربي للتصوير الفوتوغرافي المقام في عمان في عام 1424هـ / 2003م. أما مشاركاته المحلية فقد امتدت بدءًا من معرض الفنون بالجوف عام 1424هـ / 2003م، ومعرض الفنون التشكيلية بكلية المعلمين بمنطقة الجوف في العام نفسه، إلى المعارض التي أقيمت في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بين عامي 1421 و 1422هـ / 2000 و 2001م، حيث حقق فيهما مراكز متقدمة.
 
الفنان التشكيلي نصير بن منسي بن منصور السمارة (فنيًا: نصير السمارة)، كان من أوائل المؤهلين في التربية الفنية؛ إذ تخرج من معهد المعلمين بالجوف عام 1399هـ / 1979م، وأكمل تأهيله علميًا في تخصص الاجتماعيات والدراسات الإسلامية؛ لعدم وجود تخصص في التربية الفنية. كانت ميوله الفنية قد برزت أثناء دراسته في المرحلة المتوسطة، وكانت أولى مشاركاته خارج منطقة الجوف، وتحديدًا في عام 1395- 1396هـ / 1975- 1976م، في المعرض السنوي العام لمناطق المملكة الذي تقيمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض، وقد حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير. ومنذ ذلك الحين وهو يشارك في معظم المعارض الفنية في منطقة الجوف وخارجها، وحقق فيها مراكز متقدمة. وله لوحات قيمة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية، وبمناسبة العام العشرين لتولي الملك فهد - رحمه الله- سُدّة الحكم، وله مشاركاته المتميزة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). ويشهد له بتميز التصميم والابتكار وجودة النحت.
 
2 - التصوير الفوتوغرافي:
 
برز في هذا المقام عدد من الأسماء في مجال التصوير الضوئي، ومن أبرزهم محمد بن غصاب الضويحي الذي يمتلك أرشيفًا من آلاف الصور، بالإضافة إلى كل من عواد بن فالح الجابر، وهيثم بن نـزال العوذة اللذين أصدرا مؤخرًا كتابًا مصورًا عن صحراء الجوف  
 
شارك المقالة:
185 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook