أنواع الحشرات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع الحشرات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

أنواع الحشرات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
- حشرة الرعاش الكبير (الرّفْو) (Hemianax ephippiger Darner Burmeister): 
يتبع الرعاش الكبير رتبة الرعاشات أو اليعسوبيات (Odonata) وفصيلة الرعاشات الكبيرة (Aeshnidae)، وهو واسع الانتشار، ويمتد من جنوب أوروبا إلى إفريقية وجنوب آسيا، وتحتوي هذه الرتبة على نحو 5000 نوع معروف.
يتميز الرعاش الكبير بجسم كبير وغليظ، وعيون مركبة كبيرة تحتل معظم الرأس، حيث تتلامسان من أعلى عند الخط الوسطي الطولي للرأس، ويتصل الرأس بمقدم الصدر بعنق رفيع يتيح للرأس حرية كبيرة للحركة، ما يساعدها في القنص والانقضاض على الفريسة بكل سهولة، أما الجناحان الأماميان والخلفيان فهما مختلفان في الشكل، وتنتشر عليهما عروق كثيرة متقاطعة، كما أن قاعدتي الجناحين الخلفيين أعرض من قاعدتي الجناحين الأماميين، وكلا الزوجين من الأجنحة يتخذ وضعًا أفقيًا على جانبي الجسم أثناء الراحة، ويتكون البطن من عشر حلقات واضحة فيما تحمل الحلقة الأخيرة زوجًا من القرون الشرجية، وهي أفضل نموًا في الذكر عن الأنثى.
تعيش الحوريات في الماء، وتتنفس عن طريق صفائح المستقيم القصبية، وتتغذى على ذباب مايو وحوريات الحشرات الأخرى ويرقات البعوض وحتى على أبو ذنيبة، ويساعدها في ذلك حجمها وعمرها وأجزاء فمها الذي يندفع إلى الأمام بسرعة كبيرة على ذراعه الطويلة المنطوية تحت الرأس، وكذلك يتشابه لونها مع لون الوسط المحيط بها، وبهذا تستطيع أن تختفي وتنقض على فريستها وتمسك بها بوساطة الخطاطيف والأشواك القابضة الموجودة عليه، وبعد ذلك تنسحب أجزاء الفم إلى الخلف لتقرب الفريسة وتجعلها في متناول الفكوك التي تمزقها إربًا إربًا. وتخرج الحوريات من الماء قبل الانسلاخ الأخير، وعندما يكتمل نموها وتصبح حشرة كاملة يتم انتشارها بعيدًا عن بيئتها المائية، وقد تمر أسابيع قليلة قبل أن يتم نضوجها الجنسي وتلونها. وعندما تصبح الحشرة ناضجة جنسيًا تقترب من الماء، ويبدأ الغزل بين الذكر والأنثى، ويحصل التزاوج أثناء الطيران. والرعاش متعدد الزيجات, فالوضع المترادف قد يمارس فترات طويلة قبل التلقيح أو بعده وأحيانًا أثناء وضع البيض، ويقوم الذكر بالطواف مسافات بعيدة أو محدودة فوق المسطحات المائية دفاعًا عن وجوده وحماية لمناطقه، وينتشر هذا النوع حول المدينة المنورة 
 
 
- إبرة العجوز الكبيرة (Labidura repariaPallas Earwig): 
تتبع هذه الحشرة رتبة جلدية الأجنحة (داخلات الآذان) (Dermaptera) وفصيلة لابيديوريديا (Labiduridae)، وهي عالمية الانتشار. وتعرف الحشرات المنتمية إلى هذه الرتبة بداخلات الآذان، وهو اسم خطأ؛ لأنه كان يعتقد في الأساطير القديمة أن هذه الحشرة تزحف أثناء الليل إلى الأشخاص النائمين وتدخل في آذانهم، أو ربما للشبه الكبير بين بعض أجنحتها الخلفية وشكل الآذان، وتحتوي هذه الرتبة على نحو 1200 نوع معروف.
إبرة العجوز حشرة متطاولة طولها من 26 - 48مم، ولها عيون مركبة وقرون استشعار طويلة خيطية يصل طولها إلى 24 حلقة، كما أن الحلقة الأولى فيها أطول من الحلقات: الرابعة، والخامسة، والسادسة مجتمعة، وأجزاء الفم قارضة، والأجنحة الأمامية جلدية قصيرة خالية من التعريق، أما الأجنحة الخلفية فهي كبيرة ومستديرة وتنطوي انطواء مروحيًا تحت الجناح الأمامي ما يجعل معظم البطن عاريًا، كما أن ترجة الحلقة الصدرية الأولى فيها صلبة ومربعة الشكل، والعقلة الثانية في رسغ الأرجل أسطوانية، والبطن مكون من إحدى عشرة حلقة، تتحول الحلقة الأخيرة منها إلى نتوء خلفي يسمى العجز (Pygidium)، والقرون الشرجية في الأنثى مستقيمة، وفي الذكر مقوسة ومتماثلة مع وجود نتوء داخلي وسطي، كما أن المسافة بين قاعدتي القرنين الشرجيين في الذكر أكبر منها في الأنثى  . 
تقضي هذه الحشرة وقتها أثناء النهار في الاختفاء في الملاجئ الآمنة مثل: الصخور، والشقوق، والتجاويف، وتحت الأوراق والجذوع، وتنشط ليلاً بحثًا عن الغذاء. ومعظم أفراد هذه المجموعة مترممة وبعضها مفترس، وتبدو في هذه الحشرة ظاهرة الرعاية والأمومة, فهي تعتني بصغارها؛ إذ تضع بيضها الرقيق في لطع داخل التجاويف جاهزة البناء، ثم تظل تحمي البيض والحوريات التي تفقس من البيض لعدد من الأسابيع حتى تتحول إلى حشرة كاملة.-
 
حشرة السيكادا (Melampsalta musiva Germar): 
تتبع هذه الحشرة رتبة الحشرات متجانسة الأجنحة (Homoptera)، وفصيلة الوزوازيات (Cicadidae) المشهورة بالأصوات الصريرة الصادرة من الذكور، وهي حشرة واسعة الانتشار
 
تتميز حشرة السيكادا بجسم ممتلئ داكن اللون مع وجود علامات وألوان فاتحة، ولها رأس ذو ثلاث عيون بسيطة، وخرطوم كبير بطني يتمفصل مع الرأس، وقرن استشعار قصير شوكي الشكل مغطى بالشعر، أما الأجنحة فغشائية ومتجانسة. وهي لا تستطيع القفز هربًا من الأعداء كما تفعل مثيلاتها، ولكنها تستطيع الطيران، كما أن للذكر آلة موسيقية تحدث أصواتًا مميزة خاصة بالنوع، أما الأنثى فلها آلة نصلية الشكل لوضع البيض كي تغرز البيض داخل أنسجة النبات، وتضع الأنثى البيض تحت لحاء الأشجار، وعندما يفقس تسقط الحورية إلى التربة فتتخللها متغذية على جذور النبات، ثم تتحول في التربة إلى حشرة كاملة، وأفراد هذه الحشرة نباتية الغذاء.
 
وحشرة السيكادا ثنائية الجنس، وليس لها أجيال متبادلة، وتتميز هذه الأنواع من الحشرات بأن يقوم حشد كبير من الذكور بإصدار أصوات مميزة، لتحقيق غرض معين, فهناك أصوات - مثلاً - لإزعاج الطيور وغيرها من الأعداء، وذلك بقصد إبعادها. وتقوم الذكور بإصدار أغنيات ندائية طويلة المدى، وذلك بدق الطبلتين الغشائيتين، والطبلة جُليدة مرنة توجد على الجانب الأعلى من الحلقة البطنية الأولى، وترتبط الطبلتان (عضو إحداث الصوت) بغرفة الرنين (مستقبل للصوت)، ويسبب انقباض عضلة ليفية تتصل بالمركز طقطقة الطبلة إلى الداخل، وعند ارتخاء العضلة يطقطق الجلد المرن إلى الخارج، وتحدث الأكياس الهوائية الكبيرة الموجودة في البطن رنينًا مع ذبذبات الغشاء الطبلي؛ ما يزيد في حدة الصوت.
 
- الحشرة الدنتلية (Chrysoperla carnea Stephens Lace wing):
تتبع هذه الحشرة رتبة شبكية الأجنحة (Neuroptera) وفصيلة كرايزوبيديا (الحشرات الدنتلية) (Chrysopidae). وهي حشرة عالمية الانتشار، حيث توجد في جميع القارات عدا أستراليا ونيوزيلندا.
الحشرة الدنتلية خضراء اللون متوسطة الحجم، وطولها من 9 - 15مم، ولها رأس صغير وعيون مركبة كبيرة ذات لون ذهبي، أما قرون الاستشعار فهي طويلة ورفيعة ومن النوع الخيطي، وأجزاء الفم قارضة، والصدر الوسطي والخلفي متشابهان في التركيب، وأجنحتهما غير متساوية، ولكن تعريقهما متشابه. ويوجد على صدرها الأمامي غدد خاصة تفرز رائحة كريهة عندما تتعرض للخطر وظيفتها توفير الحماية لها من الأعداء المفترسة، والبطن من دون قرون شرجية، وتحمل حلقتاه الأخيرتان عادة أقراصًا ماصة.
تتغذى الحشرة الكاملة على أوراق الشجر، كما تتغذى على حبوب اللقاح والرحيق والندوة العسلية التي تفرزها بعض حشرات المن، أما اليرقة فهي حرة ومتجولة ومفترسة، وتتميز بفكين طويلين حادين شكلهما منجلي يوجد بكل منهما ميزاب وسطي يتطابق مع الفك السفلي ليكون جهاز ثقب ماص، أما الجسم فهو متطاول، ويستدق تدريجيًا نحو الخلف، وتنمو عليه شعيرات طويلة، وهو تحول يفيد التعلق بالنباتات، كما أن لها أرجلاً طويلة نسبيًا وذات شوكة قدمية كبيرة، وتتغذى اليرقة على حشرة المن، ولذلك سميت (أسد المن)، ويوجد هذا النوع غرب المدينة المنورة 
 
- ذبابة هلتريتس (Halter halteratus Forskal):
تتبع هذه الحشرة رتبة شبكية الأجنحة (Neuroptera) وفصيلة نيموبيريديا (Nemoperidae)، وهي واسعة الانتشار في شمال إفريقية والشرق الأوسط وأفغانستان والعراق وعمان وباكستان وسورية والجزائر ومصر، وتحتوي رتبة شبكية الأجنحة على نحو 4600 نوع معروف.
ذبابة هلتريتس لها جسم رخو، وعيون جانبية كبيرة، وقرن استشعار حسن التكوين، كما أن لها أجزاء فم قارضة تتجه للأسفل، والملامس الشفوية مكونة من ثلاث حلقات، بينما الملامس الفكية لها خمس حلقات، والأجنحة غشائية كبيرة ذات عروق كثيرة، وعريقات ضلعية تقطعها عروق عابرة؛ ما يجعل التعريق شبيهًا بالشبكة العصبية. تستقر الأجنحة فوق الجسم أثناء الراحة مكونة سنامًا، وهي أكبر من الجسم، أما الأرجل فلها رسغ مكون من خمس عُقل، والبطن مكون من عشر حلقات، وليس لها قرون شرجية. وتدخل هذه الحشرة ضمن قائمة الحشرات كاملة التشكل، وتكون اليرقة - وهي أحد أطوارها - منبسطة الشكل ذات أجزاء فم فكية، كما أن جميع شبكية الأجنحة تعذر (تصبح عذراء) داخل ملاجئ تغزل من الحرير الذي تنتجه أنابيب ملبيجي، وهي الأعضاء الخاصة بالإخراج، وتكون الشرانق مكنسية الشكل عادة، ثم تتحول العذراء إلى حشرة كاملة مفترسة، وتستخدم هذه الحشرات وسيلة لمكافحة الحشرات الضارة. وقد تم تسجيل هذا النوع في مهد الذهب بمنطقة المدينة المنورة  
 
 
 
شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook